تامر عبد الحميد (أبوظبي)
اختتمت أمس، فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «السدر للأفلام البيئية» في أبوظبي، والذي شهد عرض 16 فيلماً من الإمارات والهند واليابان ومختلف أنحاء العالم تحت شعار «جميع الكائنات الحية»؛ بهدف تعزيز الوعي البيئي وإلهام المشاركة المجتمعية، واستكشاف علاقة الإنسان بالكائنات الأخرى.
وكانت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيّر المناخي، افتتحت النسخة الرابعة من «السدر للأفلام البيئية».

وقالت: يسعدني أن أكون جزءاً من هذا المهرجان، الذي يشجع على مناقشة دورنا على كوكب الأرض، ومسؤولياتنا تجاه الكائنات الأخرى التي نتشارك معها موطننا الكبير. إنه تذكير بأنه ليس البشر فقط من لهم الحق في هذا الكوكب، بل جميع المخلوقات الحية، وعلينا أن نسعى للعيش في تناغم مع الأنظمة البيئية التي نؤثر عليها، ونتأثر بها.

تحديات بيئية
أتى المهرجان بتنظيم من «هيئة البيئة - أبوظبي» وبالتعاون مع جامعة زايد، ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي الذي أُقيمت فيه فعاليات المهرجان، الذي عرض أفلاماً ملهمة ما بين الوثائقي والقصير والطويل، أسهمت في زيادة الوعي المجتمعي بشأن التحديات البيئية المحلية، بينها الفيلم الإماراتي «تبرة» الذي يستعرض شغف المهندسة ريما المهيري في صنع منتجات حياتية من المواد المستدامة، مثل قشور الأسماك. كما عرض المهرجان عدداً من أفلام الخيال والرسوم المتحركة، المحفزة على التفكير، والتي اختيرت خصيصاً لجذب جيل الشباب، وهم حماة الأرض والنظم البيئية.
القاعة الزرقاء
ومن أبرز الأفلام التي عرضت في المهرجان عبر شاشة القاعة الزرقاء في مركز الفنون، The Beekeeper’s Journey الذي يسلط الضوء على شغف عائشة حارب الظاهري بتربية النحل في دولة الإمارات، Wrought بتقنية التصوير الزمني المتتابع، بما يتجاوز حدود الطبيعة البشرية، Against the Tide، حيث يواجه صيادان تحديات، فيختبران صداقتهما وقدرتهما على البقاء، Kes، ويدور حول «بيلي» الفتى الذي يتعرض للتنمر، ويجد العزاء في تدريب صقر يدعى «شاهين»، Turtle ويتمحور حول رجل تتغير حياته على جزيرة صحراوية بعد لقائه بسلحفاة حمراء غامضة، أما Shift المستوحى من الفلسفة وتأمل الطيور، فيستعرض تفكير صياد سابق في لبنان في عملية تغير اتصاله بالطبيعة.

أخبار ذات صلة 7 ملايين مسافر عبر بوابات السفر الذكي بـ«زايد الدولي» %73.3 حصة شركات التأمين الوطنية من الأقساط المكتتبة

5 أفلام
وقال د. نزار أنداري، المدير الفني للمهرجان: للمرة الأولى في النسخة الرابعة من المهرجان تُعرض 5 أفلام روائية طويلة الأولى منها من الإمارات واليابان، وتستعرض علاقة الإنسان بالبيئة والترابط الوثيق بين الكائنات الحية، مع التركيز على العلاقات الحيوية بين الإنسان والحياة البرية والنظم البيئية. وأتمنى أن نكون وفقنا في تقديم دورة جديدة تعزز إدراك طبيعة التحديات البيئية والتحفيز على معالجتها بطرق مؤثرة، وتولد الشعور بالاهتمام والمسؤولية.
وأوضح أن المهرجان شهد هذا العام إقامة معرض من متحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي، والذي ينطلق عام 2025، في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، ويعرض أندر عينات التاريخ الطبيعي في كوكب الأرض.
رحلة خاصة
وأوضح أحمد باهارون، المدير التنفيذي لإدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في «هيئة البيئة - أبوظبي» أنه وبالتعاون مع «السدر للأفلام البيئية»، وضمن البرنامج الرئيس للمهرجان، نظِّمت رحلة سينمائية خاصة على هامش الفعاليات، عُرضت خلالها باقة من الأفلام في مدارس بأبوظبي، لإشراك الطلاب وإلهامهم بشكل مباشر، في مبادرة تفاعلية لتعزيز الوعي البيئي بين الناشئين في الإمارات.
التجديف بالكاياك
شهد مهرجان «السدر للأفلام البيئية» في دورة هذا العام سلسلة أنشطة تثقيفية متنوعة، مثل التجديف بالكاياك من أجل الحفاظ على البيئة، بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة - الصندوق العالمي للطبيعة، والتي شارك فيها عدد من المهتمين برياضة الكاياك والحفاظ على البيئة البحرية، كما قدم عدداً من الورش وجلسات النقاش حول التنوع البيولوجي البحري في الإمارات، وضمت متحدثين وخبراء عملوا لأكثر من 15 عاماً في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان السدر للأفلام البيئية الإمارات الهند اليابان شما بنت سلطان بن خليفة السدر للأفلام البیئیة

إقرأ أيضاً:

هيئة البيئة و"السوربون أبوظبي" تستعرضان استراتيجيات تعزيز الاستدامة

تعاونت هيئة البيئة – أبوظبي مع جامعة السوربون أبوظبي لتنفيذ مشروع بحثي يهدف إلى تطوير استراتيجيات فاعلة للحدِّ من النفايات المنزلية في الإمارة، ما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية.

وسيركِّز هذا المشروع الطموح على استكشاف وتنفيذ وسائل تهدف إلى تغيير الأنماط السلوكية ذات الصلة، وتتميَّز هذه الوسائل بكونها مصمَّمة خصيصاً لتناسب النسيج الاجتماعي الثقافي الفريد لإمارة أبوظبي التي تحتضن أكثر من 200 جنسية.
وسيغطّي المشروع جميع قطاعات السكان في الإمارة، وسيعتمد الباحثون في جامعة السوربون أبوظبي نهجاً متعدِّد التخصُّصات يجمع بين مجالات تشمل علم الاجتماع وعلم النفس وإدارة النفايات، لابتكار حلول فاعلة ومؤثِّرة.
يأتي هذا التعاون في إطار اتفاقية التعاون بين هيئة البيئة – أبوظبي وجامعة السوربون أبوظبي، والتي وقَّعتها الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، والبروفيسورة ناتالي مارسيال براز، مدير جامعة السوربون أبوظبي. قدرات متقدمة وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "باستخدام قدرات البحث المتقدِّمة التي تتمتَّع بها الجامعة، نهدف إلى معرفة المزيد حول مدى إدراك مجتمع أبوظبي المتنوِّع للنفايات المنزلية ومعالجتها. وسيعمل هذا البحث على تعزيز فهم وتوجيه الشركاء، بما في ذلك تجار التجزئة والمستهلكون والأسر وشركات إدارة النفايات، بشأن الحدِّ من النفايات المنزلية من المصدر. هدفنا هو تقليل حجم النفايات المنزلية، بما في ذلك المواد البلاستيكية، التي ينتهي بها المطاف في مكبّات النفايات والبيئة".
وأضافت: "من خلال معرفة كيف يفكِّر ويتصرَّف أفراد المجتمع، يمكننا تنفيذ برامج لتغيير السلوك، وتشجيع السكان على أن يكونوا مسؤولين، خاصة فيما يتعلَّق بالتعامل مع النفايات المنزلية. نحن نعلم أنَّ التغيير لا يمكن أن يحدث إلا عندما يتم زيادة وعي أفراد المجتمع وإشراكهم، واتخاذ خطوات استباقية لتغيير عاداتهم لحماية بيئتنا". تعزيز البحوث من جانبها، قالت البروفيسورة ناتالي مارسيال براز: "في جامعة متعددة التخصُّصات مثل جامعة السوربون أبوظبي، هدفنا الأساسي هو تعزيز البحوث المؤثِّرة التي تتماشى مع الأولويات الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعالج التحديات العالمية. تُجسِّد شراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي هذا الالتزام، ومن خلال استكشاف الجوانب الاجتماعية والثقافية للنفايات المنزلية في أبوظبي، نهدف إلى ابتكار حلول لا تقتصر على الحد من الأثر البيئي فحسب، بل تتوافق أيضاً مع المجتمعات المتنوّعة في الإمارة".
وأضافت: "يُمثِّل هذا المشروع استراتيجية شاملة وتعاونية تتجاوز الحدود الأكاديمية التقليدية. نعتقد أنَّ تحقيق التغيير الحقيقي يتطلَّب إشراك الشركاء خارج الأوساط الأكاديمية، وإشراك المجتمع بطرق فعّالة. ولتحقيق هذه الغاية، حدَّدنا نهجاً متعدد الأوجه يجمع بين علم الاجتماع وعلم النفس وخبرة إدارة النفايات، لتوجيه تغيُّر أنماط السلوك نحو الاستدامة". تحليل شام وسيشهد هذا التعاون البحثي قيام فريق من الباحثين في جامعة السوربون أبوظبي بإجراء تحليل شامل لدراسات الحالة على المستوى الدولي، وجمع البيانات في إمارة أبوظبي من خلال الاستطلاعات ومجموعات التركيز، لتقييم الممارسات الحالية لسكان أبوظبي، وتحديد الحواجز والدوافع. وستقترح جامعة السوربون أبوظبي توصيات قائمة على الأدلة، وتدابير قابلة للتنفيذ، لتزويد صُنّاع السياسات بالبيانات وتعزيز التغييرات الفعّالة والمستدامة في سلوكيات السكان تجاه النفايات المنزلية.

مقالات مشابهة

  • هيئة البيئة و"السوربون أبوظبي" تستعرضان استراتيجيات تعزيز الاستدامة
  • تكريم سوسن بدر في مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا
  • تكريم سوسن بدر بمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة
  • سوسن بدر ضمن قائمة المكرمين بمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا
  • الفنانة سوسن بدر تزين قائمة المكرمين بمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا
  • أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة يضيء على الابتكار.. ويطلق ثلاثة تقارير عالمية
  • مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا يكرم محمد حفظي: شخصية سينمائية ملهمة
  • تكريم السيناريست محمد حفظي في افتتاح مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا
  • مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا يكرم محمد حفظي : شخصية سينمائية ملهمة
  • مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا يكرم محمد حفظي: شخصية سينمائية ملهمة