شيخة الجابري تكتب: الأسرة منزل الحب والأمان
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الأسرة هي بيت الحب والأمان والاستقرار، من كان يعيش في أسرة مستقرة فليحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، وليدعُ الله ليلاً ونهاراً أن يحفظ كل فردٍ فيها في صحة وسلامة وعافية دائمة، فالكثير من الأسر اليوم تعيش حالة من التشتت والهجران والتفرقة جعلت بعضهم في وادٍ والآخرين في وديان من البعد والقطيعة والصدود.
«سلموا على أهلكم» عبارة ما أجملها، ووصية ما أثمنها! كثيراً ما نسمعها من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كلما التقى مجموعات من أبنائه الطلبة داخل الدولة وخارجها، هذه الوصية لا تأتي هكذا «ردود سلام» فقط، وإنما هي وصية مهمة تؤكد قيمة الأهل والأسرة، وهم العضد والسند والظهر الذي يتكئ عليه المرء فيضمن له الأمان والسلام والخير العميم.
إن الحديث عن الأسرة في زمن القطيعة الاجتماعية التي طرأت على مجتمعاتنا يعود للانفتاح التقني الذي يشهده العالم من حولنا، والقرية الواحدة التي جعلت الفرد أهم من الجماعة، وعجّلت بانتشار الأنانية، وصار الأجداد مهجورين يعيشون عزلة قسرية في منازل فارهة مساحاتها «تركض فيها الخيل» لكن صدور من فيها تضيق لأتفه الأسباب، ولا تحتمل اختلافاً، ولا تبحث عن ائتلاف، إنما تلتزم بالابتعاد، وتؤمن بالتخلّي أكثر من إيمانها بالتواصل والتمسك بالأحباب الأقرباء من العين والقلب. إنها ضريبة قاسية ومُرّة تدفعها الأسرة في مجتمعاتنا، وهي بحاجة ماسة إلى جرّاح ماهر يعيد لها حيويتها، وقوتها، وصلابتها.
حين كنت أعمل مستشاراً إعلامياً في مؤسسة التنمية الأسرية وكنّا في كل اجتماع نلتقي فيه أمّنا «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله، كانت سموها تؤكد، وبشكل عميق وباهتمام واضح وكبير، على ضرورة تصميم البرامج الأسرية التي تُعنى بتعزيز مكانة الأسرة في المجتمع، ذلك لأن سموها تؤمن بأن الأسرة هي صمّام أمان المجتمعات، وسرّ نجاحها واستمرار عطاءاتها، وأن قوة أي مجتمع تنبع من قوّة الأسرة وترابطها، وتمسكها بثوابتها الدينية والقيمية والأخلاقية.
من هنا، فإن على كلّ فرد في مجتمعاتنا أن يحافظ على ثوابت أسرته، يصل ولا يقطع، يُحب ولا يكره، ويتمسك ولا يهجر، من أجل مجتمع قوي متماسك ومتلاحم. أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: يليق بك ما لا يليق لغيرك شيخة الجابري تكتب: معك يا لبنان محبة ومساندة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال
إقرأ أيضاً:
سنن الجمعة الأولى من شعبان الواردة عن رسول الله.. اغتنمها فيها خير كثير
حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أمته في سنن يوم الجمعة، على الاغتسال والتطيب والتسوك بيوم الجمعة خاصة، حيث جعلها -صلى الله عليه وسلم- من السُنن المستحب أدائها في هذا اليوم الجمعة الأولى من شعبان.
سنن يوم الجمعةوروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».
هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا لقضاء رمضان؟.. الإفتاء تحسم الجدلحكم صيام يوم الجمعة في شهر شعبان .. تعرف على أقوال العلماءواقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».
كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
عبادات يوم الجمعةالإصغاء للخطيب والتدبّر فيما يقول: فعن أبي هريرة، فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلَّى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام»؛ رواه مسلم (857)، وعن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت»؛ رواه مسلم (934).
ومن سنن صلاة الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».
وقال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
كما يستحب الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
وحثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».