داخل وحدة جراحة الأورام بقسم الجراحة العامة وقسم جراحة التجميل بكلية الطب جامعة طنطا، خضعت سيدة تخطى عمرها الـ60 عامًا، لعملية بأيادي فريق طبي مصري، لم يدخر جهده قط في إنقاذها من ورم خبيث أصاب بل تفشى بلسانها بالجهتين، والغدد الليمفاوية، حتى إنها أصبحت عاجزة عن التنفس بشكل طبيعي.

لمدة 13 ساعة متواصلة، بدأ فريق طبي، كجنود في معركة من أجل إنقاذ السيدة، يحاولون علاجها من مصاب خبيث تمكن من لسانها، والغدد الليمفاوية الخاصة بها، في واحدة من أكبر العمليات في جراحة الأورام، بمشاركة أطباء الجراحة، والأورام، وأطباء تجميل وكبار أطباء التخدير، وفقًا لما كشف عنه الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب جامعة طنطا، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».

استغرقت 13 ساعة.. نجاح عملية استئصال ورم في لسان سيدة بـ«طنطا الجامعي»

وأوضح الدكتور أحمد غنيم، أن العملية هي الأولى من نوعها من حيث التعقيد، وتفاصيل الحالة المرضية، إذ استغرقت 13 ساعة كاملة للمصاب، وهي سيدة متقدمة في العمر، إذ تبلغ 60 عاما، عانت من سرطان خبيث ومنتشر باللسان في الجهتين، كما أنه توغل بعضلات وأنسجة الفم، حتى الغدد الليمفاوية بالرقبة.

وعن كواليس العملية، أشار عميد كلية الطب جامعة طنطا، إلى أنه تم البدء فيها بعد عمل كل الفحوصات الطبية المطلوبة والأشعة المقطعية على الرقبة، فضلًا عن تحليل عينة الباثولوجي: «اكتشفنا أن الورم منتشر، وفي طريقه للتوغل أكثر لأنه للأسف خبيث، ومكانش قدامنا غير إننا نشيل اللسان من الجدور». 

«ركبوا لها لسان جديد».. مفاجأة في عملية استئصال ورم لسيدة

وقال عميد كلية الطب إنه تم استئصال جذري كامل للسان مع عمل تشريح للغدد الليمفاوية بالرقبة، فضلا عن إعادة بناء لسان جديد باستخدام «سديلة حرة»: «للأسف شيلنا اللسان، لكن ما كانش ينفع نسيبها بدون ما نركب لسان تعويضي في نفس التوقيت، وده اللي حصل».

من الساعد بجراحة ميكروسكوبية دقيقة، وذلك بالمستشفى التعليمي العالمي بجامعة طنطا، تم تعويض السيدة بـ لسان آخر، في جراحة دقيقة للغاية: «عملنا عملية تعويضية، وركبنا ليها لسان جديد، أخدنا عضلة من الإيد والأوردة وخدنا مقاس اللسان وهنا شكلنا العضلة لشكل اللسان، ووصلنا الأوعية الدموية والعضلة بأماكنها».

وتابع قائلا: «التخدير كان مرحلة صعبة ودقيقة جدًا، وكذلك العملية التعويضية كانت معقدة جدًا».

وعن الخطوة المقبلة، أكد الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب جامعـة طنطا، إنه تم عمل تحاليل وفحوصات، لوضع خطة العلاج الكيماوي القادم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جراحة الأورام سرطان اللسان عمید کلیة الطب لسان جدید

إقرأ أيضاً:

مقص في بطن مريضة يكشف إهمالاً طبياً دام عامين

بعد أكثر من عامين على خضوعها لاستئصال السرطان من رحمها، عانت امرأة هندية آلاماً شديدة في البطن، وحينها لم تنفع كل الأدوية والفحوصات بكشف سببها، حتى خضعت لتصوير مقطعي أظهر وجود مقص جراح بجوار القولون.

خضعت كاملا باي (44 عاماً) لعملية جراحية استأصلت "سرطان المبيض" عام 2022. ورغم أن العملية كانت ناجحة، إلا أنها استمرت في المعاناة من الآلام الشديدة طوال هذه المدة.

وفشلت فحوصات الدم في تحديد أسباب هذه الآلام، التي لم تنجح الأدوية في تخفيفها. وفي الشهر الماضي، طلب منها الأطباء الخضوع لفحص تصوير مقطعي، وهناك كانت الصدمة.

كشف الفحص وجود مقص جراحي بجوار القولون، نسيه الجراحون في الداخل أثناء جراحة استئصال السرطان، فخضعت الأم  إلى عملية ثانية، وأزيل المقص على الفور.

وتعتزم  كاملا وأسرتها رفع قضية ضد الطبيب لطلب تعويض عن الضرر والألم الذي ألحق بها بسبب هذا الخطأ الطبي، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تقرير المستشفى حول الحادثة

قال مسؤولون من المستشفى بأنّه سيتم إعداد تقرير مفصل حول الحادثة، وتقديمه إلى السلطات لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

ويُستخدم المقص عادةً أثناء الجراحة لقطع الأنسجة وتشريحها وإزالة الغرز والضمادات، بينما يقوم الممرضون والفنيون بإحصاء جميع الأدوات قبل العملية وبعدها، وكذلك أثناء النقاط الحرجة.

في حين أن كاملا كانت تعاني فقط من الألم، فإنّ ترك الأشياء الحادّة مثل المقص في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي والنخر والالتهابات وصولاً إلى الوفاة.

حالة من 10 آلاف حول العالم

كامالا  ليست الحالة الوحيدة التي تعرضت لهذا الأمر، بل هي واحدة من حوالى 10 آلاف حالة في جميع أنحاء العالم عانوا نفس المعاناة.

في الولايات المتحدة وحدها، هناك حوالى 6000 أمريكي لديهم مقصات، وإسفنجات، ومشابك، وشاش، من بين أشياء أخرى، تركوها وراءهم بعد الجراحة، وفق دراسة لمجلة "نيو إنغلاند الطبية".

حالات سابقة

في العام الماضي، ترك الأطباء مقصّاً في بطن السياسي البرازيلي ماتو غروسو بعد استئصال ورم من أمعائه.. وفي عام 2011، خيّط الأطباء عن طريق الخطأ اسفنجة في ساق المريضة كارولين بورستي من كنتاكي، ما أسفر بعد أعوام إلى ساقها بسبب المضاعفات.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه الأخطاء من المحتمل حدوثها أثناء العمليات الجراحية الطارئة مثل استئصال الزائدة الدودية أو الصدمات، حيث يكون الأطباء أكثر استعجالاً من العمليات الجراحية الروتينية.

مقالات مشابهة

  • نجاح ثالث عملية زرع لمريضة تلقت كلية خنزير (تفاصيل)
  • زراعة كلية خنزير لإنسان.. تفاصيل ثالث عملية لمريضة أميركية
  • مستشفى المانع الخبر ينجح في إجراء جراحة معقدة للفك والوجه لطفل في عملية استغرقت 16 ساعة باستخدام تقنيات متطورة
  • جامعة النيلين تمنح كلية الطب وسام الكلية المتميزة لعام 2024م
  • مقص في بطن مريضة يكشف إهمالاً طبياً دام عامين
  • بلدية المحلة يهزم بطنطا بثنائية في دوري المحترفين
  • ندوة في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الأزهر فرع طنطا حول العنف ضد المرأة
  • كلية الإعلام بجامعة عين شمس تنظم ورشة عمل حول «صحافة الموبايل»
  • صحف عالمية: تتبع ثروة آل الأسد دوليا عملية معقدة وقد تستغرق وقتا
  • فريق طبي بمستشفيات قنا الجامعية ينجح في إجراء أول حالة حقن لدوالي الحوض بالمواد المصلبة