تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماعات بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع لبحث صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع أن المحادثات ستسعى للتوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

من جهتها نقلت شبكة فوكس نيوز عن مصدر مطلع قوله إن هدف الاجتماع الرئيسي هو بحث وقف لإطلاق النار يمتد لأقل من شهر.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية ان رئيس  جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) لم ينضم إلى الوفد الإسرائيلي في الدوحة، كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين وقطريين قولهم إنه ليس واضحا إن كانت حماس مستعدة للعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مفاوضات الدوحة ستختبر عملية صنع القرار لدى حماس بعد مقتل رئيس الحركة يحيى السنوار.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس الماضي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، إن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي لا تزال على الطاولة، لكنه ألمح أيضا إلى الاستعداد لاستكشاف "أطر جديدة" للسعي إلى الإفراج عن المحتجزين.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن برنيع سيناقش مع مختلف الأطراف في الدوحة "الخيارات المتعددة لبدء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لدى حماس في ضوء أحدث التطورات".

تنازلات مؤلمة

وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه "لا يمكن تحقيق كل الأهداف من خلال العمل العسكري فقط"، مشيرا إلى إعادة المحتجزين في قطاع غزة "يتطلب تقديم تنازلات مؤلمة".

وجاء تصريحات غالانت تلك خلال كلمة له الأحد، في المراسم الرسمية لما يعرف بـ"يوم الحداد الوطني"، بجبل هرتسل في القدس المحتلة، لإحياء ذكرى قتلى عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأكد مسؤول في حماس أن وفدا من الحركة ناقش في القاهرة مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، وأكد جاهزية الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل بوقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وذكر موقع أكسيوس أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري التقى وفد حماس قبل أيام بعد استشهاد السنوار، وأبلغوه أنهم ما زالوا متمسكين بورقتهم المقدمة في أغسطس/آب الماضي، التي قالت فيها الحركة إن "الشعب الفلسطيني لا يمكنه قبول صفقات جزئية اليوم. يجب أن يبدأ أي جهد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس بوقف إطلاق النار".

وقف مؤقت

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن في وقت سابق الأحد أن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة تبدأ بيومين لتبادل 4 أسرى إسرائيليين مع بعض الأسرى الفلسطينيين، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض لتحويل الهدنة المؤقتة إلى دائمة وإيقاف كامل لإطلاق النار.

وجاءت تصريحات السيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة اليوم الأحد، بحسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

وتقوم قطر ومصر والولايات المتحدة بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس في محادثات على مدى أشهر، وتوقفت المفاوضات في أغسطس/آب الماضي من دون التوصل لاتفاق.

وبدعم أميركي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار فی قطاع غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتجه لإغلاق إذاعة الجيش وتطرح مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، اليوم الأحد، أنه طلب من وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، إغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي، مبررًا ذلك بأنها تحولت إلى "منصة سياسية تنتقد جنودنا".

وفي سياق آخر، كشفت القناة 13 العبرية أن إسرائيل قدمت عرضًا جديدًا يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء ونصف القتلى، مقابل 50 يومًا من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

من جانبها، ذكرت هيئة البث العبرية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن المفاوضات حول غزة لا تشهد تقدمًا كبيرًا، بسبب الخلافات بين مقترحات الوسطاء والمطالب الإسرائيلية، لا سيما حول موعد بدء المرحلة الثانية من التفاوض، ووقف الحرب، وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.

كما أوضحت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل قدمت مقترحًا بديلًا لتبادل الأسرى، يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس، بدلًا من 5 كما ورد في المقترح المصري. وتأمل تل أبيب في التوصل إلى اتفاق تهدئة قبل حلول عيد الفصح اليهودي في أبريل المقبل.

وفي وقت سابق، أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عقد سلسلة مشاورات بعد تلقي المقترح، وقدم ردًا بمقترح جديد منسق بالكامل مع واشنطن، دون الكشف عن تفاصيله.

أما حركة حماس، فقد أعلنت موافقتها على مقترح مصري-قطري جديد، معربة عن أملها في عدم عرقلة إسرائيل لتنفيذه.

مقالات مشابهة

  • حماس توافق على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل ترد بآخر مضاد
  • ماكرون يدعو نتنياهو إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تتجه لإغلاق إذاعة الجيش وتطرح مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته البرية في مدينة رفح جنوب القطاع
  • مصدر لـCNN: حماس وافقت على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل ترد بآخر
  • حماس تعلن موافقتها على المفترح المصري لوقف إطلاق النار
  • حماس توافق على المفترح المصري لوقف إطلاق النار
  • القناة “12” الإسرائيلية: اقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة
  • مقترح جديد لصفقة التبادل في غزة يتضمن إصدار ترامب تصريحا رسميا
  • حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد