بوابة الوفد:
2025-04-26@08:03:55 GMT

جمعة: هناك شرط واحد ليسمى الصحابي بهذا الأسم

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهروية السابق، أن رسول الله ﷺ كان جميل الصورة حسن الهيئة، ولرؤية هذا الجمال النبوي أثر كبير في ارتقاء الناس في الدنيا والآخرة، فبرؤيته يرقي العبد في مراقي العبودية إلى الله مدارج لا يعلمها إلا الله.

جمعة: رغم تعمد تحريف القرآن ظل كما هو لا يتزحزح ولا يتغير جمعة: يرد الله على النبي روحه فيستغفر لأمته

وتابع جمعة أنه من هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يسمى الصحابي بهذا الاسم إلا بلقاء رسول الله ﷺ واجتماعه بجسده الشريف، وإن كان معه في عصره فقط لا يعتبر صحابي.

وأضاف جمعة أنه قد ارتفع الصحابة منزلة على رؤوس العالمين بسبب اجتماعهم به ﷺ ورؤيتهم له ﷺ والنظر إليه، وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله على المسلم الصادق إذ يقول ﷺ: «من رآني في المنام فقد رآني» [رواه البخاري ومسلم].

وقد تعجب أصحابه من جماله ومدحوا ذلك الجمال فيه ﷺ فقد قال حسان بن ثابت: وأجمل منك لم تر قط عيني ... وأكمل منك لم تلد النساء، خلقت مبرءا من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء

فكان هذا الجمال المغطى بالجلال، والمكسو بجميل الخصال وحميد الخلال سببا في دخول الإيمان قلب كل صادق غير متبع لهوى بمجرد مواجهته الشريفة ﷺ.

وكان أصحابه يعظمونه ويهابونه ويقومون لهذا الجمال والجلال تأدبًا منهم، وعجز عن ترك القيام رغم أن النبي ﷺ نهاهم عن ذلك القيام [رواه أبو داود في سننه] لشدة جماله وبهائه ﷺ فقال حسان: قيامي للحبيب علي فرض ... وترك الفرض ما هو مستقيم، عجبت لمن له عقل وفهم ... ويرى ذاك الجمال ولا يقوم

ورؤية رسول الله ﷺ تحتاج إلى تصوره وتخيله، وهذا لا يكون إلا إذا علمت أوصافه وشمائله، ولم يصف رسول الله ﷺ كثيرون لما كان يعلوه ﷺ من الجلال فكانوا لا يستطيعون النظر إلى وجه الكريم، فقد وصفته أم معبد، وهند بن أبي هالة، وعلي بن أبي طالب رضى الله عنهم، فأما حديث أم مبعد فتقول: 

« رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (مشرق الوجه) لم تبعه نحلة (نحول الجسم) ولم تزر به صعلة (والصعلة صغر الرأس، وخفة البدن ونحوله)، وسيم قسيم (حسن وضئ) في عينيه دعج (شدة السواد)، وفي أشفاره وطف (طويل شعر الأجفان)، وفي صوته صهل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثافة الشعر)، أزج أقرن (حاجباه طويلان ورقيقان ومتصلان)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا نزر ولا هذر (كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة لا تشنؤه من طول، ولا تقتحمه عين من قصر (ربعة ليس بالطويل البائن، ولا القصير)، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود (عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مفند (غير عابس الوجه، وكلامه خال من الخرافة)».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحابي النبي رسول الله جمعة رسول الله ﷺ

إقرأ أيضاً:

تغلق كل شر.. علي جمعة: 3 أعمال تفتح لك أبواب الغفران والخير

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترك لنا وصايا جامعة تصلح أن تكون برنامجًا لعمل المسلم اليومي في كل يوم، وفي كل حين، وفي كل مكان، منوهًا بأنها تصلح أن تكون مفتاحًا لكل خير، مغلاقًا لكل شر.

لماذا أوصى الرسول بقراءة أذكار النوم؟.. لـ 13 سببا الشياطين أبرزهاهل يجوز قراءة سورة الكهف بعد العشاء يوم الجمعة؟.. لديك فرصة بــ10 آياتأقوى آية بالقرآن لجلب الرزق في ثانية.. رددها الآن واستعد لغنى فاحشمغلاق لكل شر

وأضاف «جمعة» ، أنه قال -صلى الله عليه وسلم- : «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلقٍ حسن» ، مشيرًا إلى أنها وصيةٌ جامعة عجيبةٌ غريبة نجعلها شعارًا لنا فنفوز بالجنة بعد أن نفوز برضا الله، ونبعد عن النار بعد أن نبعد عن سخط الله سبحانه وتعالى «اتق الله حيثما كنت».

وأوضح أن التقوى كما فسرها الإمام علي: [الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل] تذكَّر ربك في كل ساعةٍ، وفي كل لحظة {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}، والعلاقة بيننا وبينه سبحانه وتعالى مبنيةٌ على الرحمة، والرحمة في قلبها الحب، ولذلك واجهنا أول شيءٍ في القرآن الكريم فقال: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، وأسماء الله سبحانه وتعالى قد تكون أسماء جلال كـ "المنتقم الجبار"، أو تكون أسماء جمال كـ "الرحمن الرحيم"، أو تكون أسماء كمال كـ "الأول الآخر الظاهر الباطن".

التشريف والتكليف

وأشار إلى أنه اختار الله سبحانه وتعالى لنا أن يبدأ كتابه وخطابه وتكليفه وتشريفه بالرحمن الرحيم، جمالٌ في جمال، حبٌّ في حب، حتى يدعوك هذا الحب إلى إنزاله في قلبك المنزلة التي هو أهلٌ لها سبحانه وتعالى، "الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل" فالله سبحانه وتعالى ما شرفك إلا لمَّا كلفك، كلفك فشرفك، وشرفك فكلفك؛ فالتشريف والتكليف وجهان لعملةٍ واحدة، إذا رأيت تكليفًا من ربك فاعلم أنه يشتمل على تشريف، وإذا شرَّفك في القرآن أو في السنة فاعلم أنه قد أمرك بتكليف، ولذلك فإن التشريف والتكليف وجهان لعملةٍ واحدة.

ونبه إلى أنه عليك أيضًا أن "ترضى بالقليل"؛ والرضا بالقليل يجعلك راضٍ عن رب العالمين {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} ، وإذا نظر الله إلى قلبك فرآك راضٍ عنه فإنه يُنزِّل عليك الرحمات، ويؤيدك بمددٍ من عنده، وينوِّر قلبك، ويغفر ذنبك، ويستر عيبك، أما "الاستعداد ليوم الرحيل" فهو التذكرة {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} التذكرة التي تُذكِّر بها نفسك فتمنعها من المعاصي، أو ترجع مرةً أخرى إلى طريق الاستقامة، وتخرج من الطريق الأعوج، تساعدك على التوبة، وعلى الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى «اتق الله حيثما كنت».

وتابع: واعلم أنه معك في ظاهرك، وفي علانيتك، وفي خفائك، وفي سرك، ولذلك فحيثما كنت اتق الله سبحانه وتعالى، والتقوى خيرٌ كلها؛ فالحمد لله الذي أرشدنا إلى هذا، وعلمنا كيف نتعامل معه في هذه الدنيا التي هي دار اختبار وامتحان، حتى نعود إليه سبحانه وتعالى وهو عنا راضٍ، وقد حققنا عبادته، وعمارة الدنيا، وتزكية النفس.

فتح باب الغفران

وواصل: «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» ولذلك فتح لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العمل الصالح على مصرعيه؛ فجعل التبسم في وجه أخيك صدقة، وجعل الوضوء تنزل المعاصي من أعضاء الوضوء فتخرج بعده طاهرًا تبدأ حياةً جديدة مع ربك، وكان يقول -صلى الله عليه وسلم- : «جددوا إيمانك» كيف يا رسول الله؟ «قولوا لا إله إلا الله» فلا إله إلا الله عندما تذكرها من قلبك وفي وعيك فهذا هو الوعي الذي يبدأ قبل السعي، تبدأ حياةً جديدةً مع الله.

ولفت إلى أنه جعل الاستغفار من موجبات المغفرة، جعل وضع يدك على رأس يتيم من موجبات المغفرة، جعل كفالتك لليتيم أمرًا عظيما، تعطيك مكانةً هائلة فيقول: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» أي أن كفالة اليتيم تساوي مكانتك في الجنة في مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو المصطفى المختار كلامٌ عجيب، لكنه يفتح لك باب الأمل، باب الغفران، باب الحب.

وأكمل فكما أحببت هذا اليتيم، وكفلته في الدنيا لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن الله سبحانه وتعالى يعطيك مكانًا في جوار سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنة، كلامٌ عجيب، لكنك لو تأملته لوجدته يفتح لك باب الأمل لأن «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» فبادروا بالأعمال حتى تغفر لكم هذه الأعمال عند غفورٍ رحيم سبحانه وتعالى.

نحن في أشد الحاجة إليه

وأفاد بأن الله سبحانه وتعالى واسع، مالك السماوات والأرض، يقول للشيء كن فيكون ، كريم، ونحن نرجو منه سبحانه وتعالى المغفرة، والتوفيق، واللطف، والنصر على أنفسنا، وعلى شهوات الدنيا حتى نعبده، وحتى نُعمِّر هذه الأرض، حتى ندخل في نظر الله ورحمته سبحانه وتعالى؛ فنحن في أشد الحاجة إليه «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» .

وأشار إلى أنه جاء أحدهم يشكو إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ارتكب ذنبًا ورآه كبيرًا؛ فقال له: «اذهب فتوضأ وصلِّ ركعتين» بنية أن يغتسل من هذا الذنب، وأن يفق في نفسه، وفي علاقته مع ربه، وأن يسير بعد ذلك في الطريق المستقيم.

واستطرد : «وخالق الناس بخلقٍ حسن» والخلق الحسن يتأتى مع الجار، ومع الأهل، الزوجة، مع الأبناء، والزوجة مع زوجها «خياركم خياركم لأهله، وأنا خيركم لأهله» سيد الأكوان -صلى الله عليه وسلم- تصفه السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها فتقول: «كان في مَهنة أهله» يعني لو كان يراها تغسل يغسل معها، أو تطبخ يطبخ معها.

المثال الأسوة

وأردف: نحن نتكلم عن سيد الخلق أجمعين، عن المصطفى المختار -صلى الله عليه وسلم- ، عمن كان له عند الله سبحانه وتعالى ولا يزال إلى يوم القيامة الأولية؛ فهو أول الخلق -صلى الله عليه وسلم- في مكانته، وفي رحمته «إنما أنا رحمةٌ مهداة» ،{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.

ونوه بأن هذا المصطفى المختار المثال الأسوة كان في مَهنة أهله وأنا خيركم لأهلي صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله، وعن الحسن عن أبي الحسن عن جد الحسن -صلى الله عليه وسلم- : «أحسن الحسن الخلق الحسن» اللهم حَسِّن أخلاقنا.

طباعة شارك مغلاق لكل شر أبواب الغفران والخير أبواب الغفران الدكتور علي جمعة علي جمعة التشريف والتكليف فتح باب الغفران

مقالات مشابهة

  • لماذا سميت سورة يس بهذا الاسم؟.. 5 معجزات لا يعرفها كثيرون
  • تغلق كل شر.. علي جمعة: 3 أعمال تفتح لك أبواب الغفران والخير
  • لماذا أوصى الرسول بقراءة أذكار النوم؟.. لـ 13 سببا الشياطين أبرزها
  • سنن يوم الجمعة وثوابها.. اعرف أفضل الأعمال وأعظمها أجرا
  • لماذا سورة الكهف الوحيدة التى نقرأها يوم الجمعة ؟
  • دعاء آخر جمعة من شوال.. 6 كلمات مستجابة للرزق وقضاء الحاجة لا تغفلها
  • خطيب حوثي يكذب علنًا ويزعم أن رسول الله ''لم يُحِط بعلم القرآن الكريم'' !
  • حكم الحج عن ميت والعمرة عن ميت آخر في رحلة واحدة.. الإفتاء تجيب
  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها
  • ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح