يمانيون – متابعات
ما يصنعه الاحتلال السعودي ـ الإماراتي بدعم أمريكي ـ بريطاني في المحافظات الجنوبية والشرقية، يفوق كل التصورات والتداعيات التي تلحق اضرارا كبيرة على المواطنيين .

الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تلك المحافظات، اليوم يمكن وصفها بما هو أشد من الخطورة، نظراً لتردي الوضع الاقتصادي والتدهور في الخدمات وانهيار المؤسسات الخدمية والاقتصادية، وغلاء الأسعار في ظل تواصل ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 2200 ،على حساب انهيار سعر الريال اليمني، ما يعكس سلباً على حياة المواطن ومعيشته اليومية.

تداعيات الوضع الراهن في المحافظات المحتلة، لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، لكنه شمل كافة المجالات ومنها تمزيق النسيج المجتمعي واللحمة الوطنية بين أبناء تلك المحافظات بمسميات عدة وصولاً إلى حد الدعوات المناطقية ورفع شعارات تشطيرية يغذيها الاحتلال في أوساط ضعفاء النفوس ممن يتمنون ليس العودة إلى الماضي التشطيري، وإنما إلى وضع ما يسمى بـ “الجنوب العربي” في ظل الاستعمار البريطاني البغيض.

ما أوصل أبناء المحافظات المحتلة إلى تلك الدعوات، هو الاحتلال السعودي الإماراتي لتلك المحافظات وما أفرزه من تدهور اقتصادي غير مسبوق، أدى إلى انهيار قيمة العملة الوطنية، وانعكس بدوره على معيشية المواطنين بالرغم من سيطرة حكومة العملاء على منابع الثروة النفطية والغازية.

يعاني المواطن في المحافظات الجنوبية والشرقية اليوم الأمرّين، نتيجة سياسة الاحتلال السعودي الإماراتي المرتهنة بقوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، ودعمها اللا محدود لأدواتها في المنطقة للسيطرة على مقدرات اليمن وموقعه الاستراتيجي الذي يمتلك شريطاً بحرياً، يبلغ طوله أكثر من 2500 كيلومتر.

منذ عقود ظلت السعودية تعادي اليمن، تارة بالمكشوف وأخرى من تحت الطاولة مدفوعة بخوف شديد من وجود يمن قوي ومستقر وآمن على حدودها، وعملت بكل السبل والإمكانيات على دعم عملائها بالداخل لإفشال أي جهود من شأنها تعزّز من قدرات اليمن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والتخلص من الهيمنة والوصاية الخارجية.

ركزت السعودية على أهداف خفية وغير معلنة بتعزيز مكانتها المهيمنة في المناطق التي تسيطر عليها حكومة العملاء في المحافظات المحتلة، بحجج وأعذار واهية، وسمحت لنفسها بالبقاء كلاعب محوري في الساحة اليمنية، تحت مبررات أنها وسيط يساعد على حل الأزمة بالرغم من أنها اللاعب الرئيسي في العدوان على اليمن وتدمير مقدراته وبنيته التحتية، وإبقاء البلد حديقة خلفية لها.

تقاسم النفوذ بين كل من السعودية والإمارات في المحافظات الجنوبية والشرقية، جعل من العملاء والمرتزقة يعيشون بين هالك ومالك كما يُقال وهو ما يلمسه الجميع في واقع الحال بالمناطق المحتلة، وما تعيشه من ظروف وأوضاع صعبة واستثنائية اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا وثقافيًا وهو الهدف الذي تسعى له الرياض وأبو ظبي، لتشتيت ما تبقى من هوية يمنية جامعة، باعتبار أن بقاء اليمن موحدًا وفق رؤيتهما يشكل خطرًا في توجهاتهما على الانفتاح الكامل مع كيان العدو الصهيوني والتطبيع معه، بدعم أمريكي وأوروبي.

لقد فشلت سياسة الاحتلال السعودي الإماراتي وحكومة الفنادق في المحافظات الجنوبية والشرقية فشلًا ذريعًا فيما وضعته من خطط، في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب لتطبيع الوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي فيها، ما أدى لتصاعد التحركات الشعبية لأبناء تلك المحافظات، ما يُنذر بثورة عارمة تعجّل برحيل المستعمر الجديد ودحره من المناطق المحتلة.
—————————————
وكالة سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی المحافظات الجنوبیة والشرقیة المحافظات المحتلة الاحتلال السعودی تلک المحافظات

إقرأ أيضاً:

جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 30 أبريل

يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 30 أبريل استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بسلسلة غارات المنازل والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، وأضرار مادية بليغة.

ففي 30 أبريل عام 2015، استشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف طيران العدوان الشارع العام بمدينة تعز كما استهدف منشآت القصر الجمهوري السكنية ومعسكر القوات الخاصة.

وأصيب ستة مواطنين جراء غارة لطيران العدوان استهدفت منزلاً بمدينة ضحيان بمديرية مجز في محافظة صعدة، وشن الطيران ثلاث غارات على مناطق متفرقة من مديرية سحار.

واستهدف طيران العدوان مكتب قناة المسيرة الفضائية بمدينة صعدة ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بليغة بالمباني المجاورة له من محلات تجارية ومنازل مواطنين.

واستهدف الجيش السعودي، بمختلف الأسلحة الرشاشة والمدفعية مديريات الشريط الحدودي.

وشن طيران العدوان عدداً من الغارات الجوية مستهدفا مواقع الكتيبة 52 دفاع جوي واللواء 107 في منطقة صافر النفطية بمحافظة مأرب.

وفي 30 أبريل عام 2016، استهدفت بوارج العدوان مدينة المخا، فيما قصف مرتزقة العدوان بالمدفعية مناطق متفرقة بمديرية الوازعية في محافظة تعز.

واستهدف المرتزقة بالمدفعية منازل ومزارع المواطنين بمديرية صرواح، وبصواريخ الكاتيوشا منطقة المشجح وجبل هيلان والأطراف الغربية لمحافظة مأرب وفرضة نهم .

كما قصفوا بالأسلحة الثقيلة مناطق متفرقة بمديريتي المتون والغيل في محافظة الجوف وقصفوا بالأسلحة المتوسطة والثقيلة غربي منفذ الطوال.

وفي 30 أبريل عام 2017، استشهد مواطنان وأصيب أربعة آخرون في غارة شنها طيران العدوان على مفرق الوازعية بمديرية مقبنة في محافظة تعز، وشن الطيران غارتين على مديرية موزع، وغارتين على معسكر خالد بالمديرية، وخمس غارات على منطقة حوزان بمديرية ذوباب في المحافظة نفسها، وغارتين بالقرب من مطار صنعاء الدولي.

وشن طيران العدوان غارة استهدفت قطيعاً من الإبل بمديرية حريب القراميش في محافظة مأرب ما أدى إلى نفوق عدد كبير منها، في حين استهدف المرتزقة بقصف مدفعي مناطق متفرقة في مديرية صرواح.

وفي 30 أبريل عام 2018، أصيب خمسة مواطنين بانفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارة في سوق القات بمدينة مأرب.

واستهدف طيران العدوان بأربع غارات منطقة الجبانة بمديرية الحالي وبغارتين منطقة المدمن بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.

وشن الطيران المعادي 23 غارة على عدد من المناطق بمديرية باقم في محافظة صعدة خلفت أضراراً بليغة في ممتلكات ومزارع المواطنين، واستهدف مبنى البنك المركزي بمدينة صعدة، فيما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي منطقة الغور بمديرية غمر الحدودية، ومناطق متفرقة من مديرية رازح.

وشن طيران العدوان تسع غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة.

وفي 30 أبريل عام 2019، استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي مكثف منازل ومزارع المواطنين بمديرية باقم الحدودية في محافظة صعدة.

وقصف المرتزقة في محافظة الحديدة بـ32 قذيفة مدفعية والأسلحة الرشاشة مزارع المواطنين في منطقة الفازة وجنوب مدينة التحيتا، وأطلقوا قذائف المدفعية ونيران الأسلحة الرشاشة باتجاه كلية الهندسة ومناطق متفرقة بحي 7 يوليو والأحياء السكنية في شارع الخمسين ومطار الحديدة وجولة موبايل.

طيران العدوان شن غارتين على مدينة حرض في محافظة حجة، وغارتين على منطقة بقلان بمديرية بني مطر في محافظة صنعاء، وثلاث غارات على مجازة في عسير.

وفي 30 أبريل عام 2021، شن طيران العدوان سبع غارات على مديرية صرواح في محافظة مأرب، وغارتين على منطقة الفرع بمديرية كتاف في محافظة صعدة، وغارة على مديرية حرض في محافظة حجة.

وألقى طيران العدوان التجسسي قنابل على منطقة الفازة بمديرية التحيتا واستهدف قصف للمرتزقة بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة عدة مناطق في محافظة الحديدة.

وفي 30 أبريل عام 2022، استحدث مرتزقة العدوان تحصينات قتالية شمال حيس والجبلية وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في محافظة الحديدة، كما استحدثوا تحصينات قتالية غرب حرض في محافظة حجة.

وقصفت مدفعية المرتزقة منازل المواطنين ومناطق في قرية الزور وروضة صرواح في محافظة مأرب وفي المدافن والملاحيظ في محافظة صعدة ومنطقة الفاخر في محافظة الضالع.

وأطلق المرتزقة النار على منازل المواطنين ومناطق متفرقة في محافظات مأرب وصعدة وتعز وحجة والضالع.

وفي 30 أبريل عام 2023، اُستشهد مواطن وأصيب آخر، جراء قصف مدفعي سعودي استهدف مناطق حدودية في محافظة صعدة.

وفي محافظة الحديدة شن طيران العدوان التجسسي غارتين على مديرية حيس في حين استحدث المرتزقة تحصينات قتالية بالمديرية، وقصفوا بالمدفعية، والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يزعم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.. والحوثي تؤكد: وصل إلى هدفه (شاهد)
  • المشروع السعودي “مسام” يدمر أكثر من أربعة آلاف قطعة متفجرة في أبين جنوبي اليمن
  • “المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان” .. البوابة الجنوبية للمملكة نحو أسواق العالم
  • برعاية “كايسيد”.. اختتام أعمال الاجتماع السنوي للجنة التوجيهية لمنصة الحوار والتعاون في عمّان
  • نيران “قوات صنعاء” تضاف لنيران حرائق الغابات في “يافا المحتلة”
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 30 أبريل
  • محافظ عدن يدين اعتداءات مليشيا الانتقالي على المتظاهرين السلميين
  • سلام يدين استمرار اعتداءات مليشيا الانتقالي على المتظاهرين السلميين بعدن
  • المنتخب السعودي للدراجات البارالمبية يخوض غدًا منافسات كأس العالم “الجولة الأولى”
  • محافظ عدن يدين استمرار اعتداءات مليشيا الانتقالي على المتظاهرين بعدن