داليا عبدالرحيم: اقتراب شبح دخول المنطقة في حرب إقليمية متعددة الأطراف
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه في اليومين الماضيين تصاعدت الأحداث بشكل غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، واقترب أكثر من أي وقت مضى شبح دخول المنطقة في حرب إقليمية متعددة الأطراف، ففي فجر السبت بدأت إسرائيل ما اعتبرته الرد على هجمات إيران في بداية الشهر الحالي بالصواريخ والطائرات المسيرة على عدة مدن في الداخل الإسرائيلي.
وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هجمات فجر السبت على إيران وفقا لما أعلنته إسرائيل كانت البداية، وشاركت فيها أكثر من 100 طائرة إف 35 واستهدفت قواعد عسكرية ومصانع ومخازن للصواريخ الباليستية في العاصمة طهران وعدة مدن إيرانية، ورغم محدودية الهجمات وتقليل إيران من نتائجها، حيث ذكرت هيئة الأركان الإيرانية أن إسرائيل استخدمت في تلك الهجمات صواريخ تحمل رؤوسا ضعيفة الانفجار، ويرى قادة عسكريين إسرائيلين أن سماء إيران أصبحت مكشوفة وآمنة، بما يعني أنها نجحت في تحييد قدارات الدفاع الجوي الإيراني، الأمر الذي يُمهد لهجمات قادمة أشد وأكبر إذا قررت إيران الرد على تلك الهجمات الإسرائيلية، ما يعني باختصار أن سيناريو الحرب ما زال مفتوحًا واحتمالات تصاعده قائمة والانزلاق لحرب إقليمية ضخمة أمر وارد.
وأوضحت أن التصعيد الإسرائيلي مع إيران مع استمرار العدوان والمجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرا ئيلية في غزة والضفة ولبنان، كما تحظى السياسة الأمريكية تجاه إيران بوزن ثقيل في الانتخابات الرئاسية، خاصة في ظل السجالات التي تتعلق بملفات عديدة، منها الملف النووي الإيراني، والعلاقات الأمريكية مع حلفاء الخليج، وأمن إسرائيل، ومن المرجح أن الضربة المحدودة جاءت لتعزز صورة إسرائيل كدولة متقدمة على إيران في قدرتها على الرد، وهو أمر يُكسبها دعمًا أمريكيًا مستمرًا خاصة من القوى السياسية الداعمة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، وقد يكون هذا التحرك مؤشرًا على رغبة إسرائيل في كسب الإدارة الأمريكية الحالية بجعل الملف الإيراني في قلب المشهد الدولي، ما يُساهم في الضغط على المرشحين في الانتخابات الرئاسية لتأكيد مواقفهم الداعمة لإسرائيل في مواجهة إيران.
وتابعت: ويبقى سؤال: هل هذا التصعيد العسكري والانفجار في العنف ناتج عن سياسات أقصى اليمين في إسرائيل؟، أم أن هذا اليمين هو نتاج تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟، وفي سياق هذا النقاش سنلقي الضوء على ممارسات إسرائيل المتطرفة ودورها في تأجيج التوترات داخل الأراضي المحتلة، وعلى وجه الخصوص في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما سنتناول الدور المتنامي للمستوطنين المتطرفين في هذا الصراع، والعربدة التي تحدث في الأماكن المقدسة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم منطقة الشرق الاوسط الداخل الإسرائيلي هجمات إيران داليا عبد الرحيم الاحتلال الإسرائيلي الضفة الأخرى قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
قالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن إسرائيل تمنع دخول تطعيمات شلل الأطفال منذ 40 يوما، ما يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة.
وأضافت الوزارة في بيان الثلاثاء، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
وفي سبتمبر/أيلول 2024 انطلقت الحملة الأولى للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في غزة، بعد الإعلان في أغسطس/آب عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور.
وانتهت الحملة بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 انتهت المرحلة الثانية بتطعيم 556 ألفا و774 طفلا دون العاشرة في القطاع. فيما انطلقت الحملة الثالثة في فبراير/شباط الماضي وانتهت بتطعيم نحو 600 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة.
وحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم.
وشلل الأطفال واحد من الأمراض والأوبئة المعدية التي ظهرت بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.
وأشارت صحة غزة في البيان إلى أن أطفال قطاع غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
إعلانوالأربعاء الماضي، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
وقال المكتب إن القطاع يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من مليون و100 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، نظرا لغياب الغذاء وشُح المياه وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وفي 9 أبريل/نيسان الجاري حذرت وكالة الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة الجوع الشديد للغاية جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.