قمة العلمين تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
بحث قادة مصر والأردن وفلسطين خلال قمة مشتركة في مدينة العلمين الجديدة، اليوم الإثنين، تطورات القضية الفلسطينية، داعين إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل، ومطالبين بوقف الانتهاكات الإسرائيلية للضفة الغربية، واحترام الوصاية الهاشمية على الحرم القدسي الشريف، ووقف الأنشطة الاستيطانية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، في منشور أورده عبر حسابه بموقع فيس بوك، إن "القادة أكدوا على الأولوية التي توليها الدول الثلاث للمرجعيات القانونية، الدولية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمني واضح، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة".
وأكد السيسي والملك عبد الله على دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني في الاستمرار في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة في سبيل استعادة حقوقه، وتأمين الحماية الدولية، وكذلك دعم دولة فلسطين في جهودها لتأمين الخدمات، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين في ظل الظروف والتحديات الصعبة والعدوان المُتكرر والأحداث المؤسفة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وفي خضم التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية (العلمين، الإثنين 14 أغسطس 2023)
1. استضاف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في قمة ثلاثية، صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة الرئيس محمود… pic.twitter.com/wXdlW39hB7
وشددوا على أن "حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية، ومسألة أمن وسلم دوليين. وأكدوا أن السبيل الوحيد لتحقيق هذا السلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ذات الصلة، وفي تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق حل الدولتين المستند لقواعد القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها والمبادرة العربية للسلام.
وشدد القادة على "وجوب تنفيذ إسرائيل التزاماتها وتعهداتها وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقات والتفاهمات الدولية السابقة، بما فيها تلك المُبرمة مع الجانب الفلسطيني، وكذلك الالتزامات السابقة المتعددة، بما في ذلك ما جاء في مخرجات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، وتحمل مسؤولياتها ووقف اعتداءاتها وتهدئة الأوضاع على الأرض تمهيداً لإعادة إحياء مفاوضات السلام".
كما شدّدوا على "ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ووقف اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية المحتلة والتي تقوض قدرة الحكومة والأمن الفلسطيني على القيام بواجباتهم، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وغيرها من الممارسات التي تؤجج التوتر والعنف وتهدد باشتعال الأوضاع".
كما أكدوا على "أهمية قيام إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لديها دون سند قانوني، وبما يُخالف الاتفاقات المبرمة في هذا الشأن"، وأدانوا "استمرار وتصاعد الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وتنتهك قواعد القانون الدولي، وتقوض حل الدولتين المتوافق عليه دولياً، والتي تُؤدي إلى إشعال العنف وانتشار الفوضى".
كما أشاروا إلى "أهمية وقف إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، جميع الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية والتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من منازلهم وتغيير طابع وهوية مدينة القدس، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن"، وأكدوا "ضرورة وقف إرهاب المستوطنين والتيارات المتطرفة، ووضعهم موضع المساءلة".
وأدانوا "انتهاك الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك".
وأكد الرئيسان المصري والفلسطيني على "أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية".
وأكد القادة أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمُسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك كافة، وتنظيم الدخول إليه، وأعربوا عن "رفضهم الكامل لأية محاولات لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً أو مكانياً".
وأشاروا إلى "عزمهم الاستمرار في جهودهم مع القوى الدولية الرئيسية والأطراف المُهتمة بالسلام لإعادة إحياء عملية سلام جادة، وذات مغزى تستند إلى قواعد القانون الدولي، ومرجعيات عملية السلام، وضمن آلية، وجدول زمني واضح ومحدد، ودعوا في هذا السياق المجتمع الدولي لدعم تلك الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تستحقه المنطقة وجميع شعوبها ولرفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، والذي يتناقض مع القانون الدولي القائم على ترسيخ حقوق الانسان".
صور || جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس يعقدون قمة في مدينة العلمين المصرية لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
His Majesty King Abdullah II holds a trilateral summit with Egyptian President Abdel Fattah El Sisi… pic.twitter.com/TLlmHnchAh
وشددوا على "تمسكهم بمبادرة السلام العربية بعناصرها كافة، والتي تستند إلى القانون الدولي والثوابت الدولية، وتمثل الطرح الأكثر شمولية لتحقيق السلام العادل وتلبية تطلعات جميع شعوب المنطقة إلى مستقبل مستقر يسوده التعايش والتنمية والتعاون بين جميع شعوبها ودولها".
وأكد العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني على "أهمية دور السيسي و مصر في توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يُعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني، لما لذلك من تأثير على وحدة موقفه وصلابته في الدفاع عن قضيته"، وأكدوا على ضرورة البناء على اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي استضافته مصر مؤخراً، بدعوة من الرئيس عباس، للم الشمل الفلسطيني، بمدينة العلمين يوم 30 يوليو (تموز) الماضي.
وشددوا على "أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة الوقوف إلى جانب الوكالة ومساندتها في أزمتها المالية الراهنة، وذلك من أجل توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للاستمرار في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي حتى تمكين اللاجئين من حقهم في العودة استناداً للقرار 194.
واتفقوا "على استمرار التشاور والتنسيق المُكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية على جميع المستويات من أجل صياغة أطر لتفعيل الجهود الدولية الهادفة لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها من خلال استئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل وفق القانون الدولي، والمرجعيات الدولية المعتمدة والمتفق عليها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة قمة العلمين مصر الأردن فلسطين العلمين المصرية المسجد الأقصى المبارک المسجد الأقصى الم الشعب الفلسطینی القانون الدولی السلام العادل الفلسطینی على بما فیها بما فی
إقرأ أيضاً:
«الصحة الفلسطينية» تناشد المجتمع الدولي لإدخال الأدوية لمستشفى كمال عدوان
ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، المجتمع الدولي لإدخال المساعدات والأدوية لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ «القاهرة الإخبارية».
بيان من وزارة الصحة الفلسطينيةوأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن مستشفى كمال عدوان بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، مشيرة إلى أن إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والإنساني باستهدافها المراكز الطبية والصحية بقطاع غزة.
وفي وقت سابق، دعت وزارة الصحة الفلسطينية، المؤسسات الدولية إلى ضرورة التحرك لحماية المستشفيات في قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي السافر.
استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوانجاء ذلك في بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، عقب استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، الذي يشهد إبادة جماعية منذ 5 أكتوبر الماضي، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنَّ المستشفى تعرض للاستهداف من قبل الطائرات المُسيّرة لقوات الاحتلال، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي والمرضى.