في أحضان الأهرامات.. فنانون عالميون يمزجون التراث بالابتكار
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
عند أهرامات الجيزة الثلاثة ينبض الإحساس بالفن، وسط براعة الهندسة وعظمة التاريخ، تلك الطبيعة الساحرة التي احتضنت أعمال 12 من مشاهير الفنانين التشكيليين من مصر ومختلف دول العالم، ضمن مشاركتهم في النسخة الرابعة من معرض «الأبد هو الآن»، الذي يعتبر الأول من نوعه، حيث يشتبك الفنانون مع أحد أعرق المعالم التاريخية فنياً، لتقديم أعمال فنية معاصرة تعتمد على المزج بين الحاضر والماضي، وتحاكي في الوقت ذاته التاريخ والأرض والبيئة والإنسانية، لكل عمل فني حكاية يسردها بعض أصحاب تلك الأعمال لـ«الوطن».
من اليونان جاءت «ناسيا أنجليسيس» وأسرتها الصغيرة، لتعرض عملها المستوحى من أهرامات الجيزة، وهو مجسم معدني لواحد من الأهرامات، استغرق منها وقتاً طويلاً حتى تجعله يقاوم الرياح، ليمزج بين عراقة الماضي وتقدم الحاضر: «هو عبارة عن قطع معدنية، واستغرقت 10 أيام لتركيب المجسم في مصر، وتحديت نفسي أن أنجزه في ظل الرياح الشديدة».
البريطاني كريس ليفين فنان كبير له العديد من الأعمال الفنية التي عُرضت في دول مختلفة، وهو أيضاً صاحب فكرة مستوحاة من الهرم الأكبر، عند رؤية قطعته يُعتقد أنها أسلاك متصلة ببعضها شكَّلت هرماً فارغاً، لكنه روى أن كل زاوية تتناسب بشكل كبير وتتناغم مع الهرم الأكبر: «القطعة مستوحاة من الهرم الأكبر، كل الزوايا والمقاسات متطابقة تماماً معه، وهذا دليل على عظمة الحضارات القديمة وتطورها، وعملي يربط بين العلوم والفلك والهندسة، كل شيء مرتب بحيث يكون في نفس اتجاه الهرم، كما تدور فكرته حول الطاقة، إذ إن المرآة التي تعلو الهرم فوقها كريستالة تسحب طاقة الشمس، وتعكسها على مجسمي».
على بُعد أمتار، يرتكز 26 مجسماً لسفن بمختلف الأحجام، مصنوعة من الحديد والبرونز، صنعها الفنان الإسباني خافيير ماسكارو تحت اسم «الخروج»، والذي يفتخر بأنها تبدو وكأنها مصبوبة في الأرض، واستغرق سنوات طويلة لصنعها، وحتى تأتي إلى مصر قام بتحميلها على سفن: «العمل مستوحى من السفر في الحضارة المصرية القديمة لأنها أكثر حضارة تأثيراً بي وفي الحضارات المحيطة».
ماري خوري، فنانة لبنانية وُلدت في مصر، جاءت لتعرض نوعاً مميزاً من الفن، من خلال مقاعد بيضاء تعكس السلام والحب، مُريحة يمكن الجلوس عليها، تُرى من السماء باللغة العربية «بحب»: «القطع المصنوعة من الفايبر جلاس بلغتي الأم تعكس عشقي للعربية، وحياتي في لبنان والحروب، فأنا أريد السلام والحب».
في ركن بعيد تظهر أمواجا بُنيّة في قلب الصحراء، هي للبلجيكي اللبناني جون بوجوسيون، الذي قال إنها تدعو للسلام، وتأتي بهواء المحبة من بلجيكا، وتعود بهواء مصر الدافئ معه حيث موطنه: «موجات الفن في الصحراء، لأنها تعكس الحب والثقافة والفنون، امتلأنا بالعنف ونريد أن يعيش العالم في سلام، والفن الشيء الوحيد المعبر، مع تلاقي الأمواج تلتقي الفنون والأدب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأبد هو الآن الأهرامات سفن معرض تشكيلي
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو وهاني أبو ريدة يستعرضان كرة كأس العالم للأندية أمام الأهرامات| صور
استعرض جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري، كرة كأس العالم للأندية أمام الأهرامات.
وطالب هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، من جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، استضافة مصر إحدى مجموعات بطولة كأس العالم 2034 الذي سيقام في المملكة العربية السعودية.
قال "أبوريدة" في تصريحاته خلال الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: "نطمح أن يمنحنا انفانتينو فى مئويتنا كأفارقة ومصريين شرف استضافة إحدى مجموعات مونديال 2034".
وأضاف: "نحن على أمل وثقة من أن انفانتينو لن يتوقف عن مسعاه لزيادة رقعة الاحتفال بين مختلف القارات ونحن على ثقة ويقين من أن اشقائنا في المملكة العربية السعودية سيرحبون بذلك".
وأكمل: "طلبنا هذا يأتي انطلاقًا من العلاقة الطيبة بين الشعبين والبلدين مصر والسعودية، كما أننا على ثقة من أن انفانتينو سوف يفتتح بنفسه في عام 2034 هذه المجموعة كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم ويعلن من مصر وإفريقيا رسالة إلى العالم".