«افتتان» تروي معركتها ضد السرطان.. من الانطواء إلى مشاركة تجربتها أمام الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
كثيرون يمكنهم تحمُّل المرض ولو في أشده، ولكن قليلون هم الذين يتحملونه بقلب شاكر ونفس راضية، وكان من بين هؤلاء الشاكرين السيدة الخمسينية الدكتورة افتتان فوزي صبري، ابنة محافظة أسوان، التي أُصيبت قبل سنوات بسرطان الثدي والرحم، ورغم رحلة العلاج المريرة التي تطلبت منها استئصال الثدي والرحم، فلم تعتبر المرض إلا رزقًا من الله تحمده عليه، حتى زفَّ الأطباء إليها بشرى تعافيها من المرض اللعين لتكون من أشهر محاربي السرطان، ويشاء القدر وتعرض تجربتها أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية، بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، في استاد العاصمة الإدارية الجديدة.
روت افتتان فوزي، 57 عامًا، قصتها مع مرض سرطان الثدي والرحم، موضحة أنها وُلدت بمحافظة المنيا بمركز ملوي، لكنها تعيش حاليًا مع زوجها محمد عبدالمنعم بمركز كوم أمبو بأسوان، وتعمل معلم خبير بمدرسة الشهيد محمد خالد (بنين)، كما أنها تشغل منصب رئيس مجلس أمناء مؤسسة «على قد ما تقدر اسعد بلدك» التي أسستها بأسوان في بداية إصابتها بالمرض اللعين؛ لتكون عونًا وسندًا لكل المرضى، لا سيما محاربي السرطان، من خلال توفير خدمة الكشف والفحص الطبي وإجراء العمليات الجراحية وأيضًا العلاج مجانًا أو بأسعار مخفضة للغاية، فضلًا عن توفير الدعم النفسي باستمرار.
«أنا بعتبر إصابتي بالسرطان دي رزق من عند ربنا بشكره عليه»، قالتها «افتتان» بقلب متلهف وسعيد، خلال حديثها لـ«الوطن»، موضحة أن إصابتها بالمرض اللعين جاءت نتيجة حملها لجينات وراثية، وأنها نتيجة لحمل هذه الجينات اعتادت إجراء فحص طبي بشكل دوري للاطمئنان ضمن المبادرات التي كانت توفرها الدولة المصرية ممثلة في وزارة الصحة، وأنها ذات مرة لاحظت وجود علامات غريبة في جسدها تشير إلى احتمالية الإصابة بالسرطان، فذهبت على الفور لعمل أشعة ثم الخضوع للكشف الطبي ليؤكد لها الطبيب إصابتها بالمرض اللعين: «الدكتور كان محتار يقول لي إزاي، بس لما لاقاني متوقعة وراضية، قال لي إنتي وفرتي عليَّ كتير، ربنا يزيدك إيمان ورضا».
من الانطواء إلى المواجهة والانتصاررغم الرضا الكامل والتسليم لإرادة الله، فإن الحالة النفسية لـ«افتتان» ساءت في البداية، وراحت تنزوي على نفسها في غرفتها لا تفكر في شيء سوى حال زوجها وطفليها إذا حدث لها أي مكروه، وخلال رحلة العلاج اضطرت إلى استئصال الثدي والرحم لكون الورم كان خبيثًا، كما تساقط شعر رأسها نتيجة تأثير جلسات الكيماوي الحارقة، ما زاد من انطوائها ورغبتها في الجلوس بمفردها بعيدًا عن الأعين: «بنتي جابت لي بروكة وقالت لي إلبسيها يا ماما وتعالي اقعدي معانا، وفعلًا علشان مايزعلوش قعدت معاهم، بس كنت برجع بعدها أقعد لوحدي»، وأنها ظلت هكذا حتى قررت أن تخوض حربها ضد السرطان، بل وأن تكون جنديًا في ظهر كل مقاتل ضد هذا المرض اللعين.
«قلت أنا لازم أشغل نفسي وأواجه وأحافظ على نفسيتي، وفعلًا عملت مؤسسة اسمها (على قد ما تقدر اسعد بلدك)، وكنت بزور معهد الأورام عندي في أسوان، وكمان مستشفى 57357 ومستشفى بهية، وكنت بعمل حفلات للمرضى وأفرحهم وأدعم نفسيتهم، وأوزع عليهم مصاحف وأناجيل، وحقيقي لما بروح الأماكن دي بحس إني رايحة فسحة وبتبسط جدًا»، وأنها ظلت هكذا لا تعبأ بضربات المرض خلال حربها، وكلما طعنها وحرق جسدها بالوجع والألم، صفعته بالابتسامة والروح النشطة والقلب المؤمن، حتى زفَّ الأطباء إليها خبر شفائها و«انتصارها في المعركة» لتكون من أشهر محاربي السرطان بأسوان ومصر بالكامل: «دلوقتي بعمل فحص كل فترة معينة علشان أطمئن والحمد لله مفيش حاجة، وأتمنى مؤسستي تلاقي دعم أكبر علشان نقدر نساعد أكبر عدد من المرضى بأسوان، خاصة مرضى السرطان».
«افتتان» تشارك تجربتها أمام السيسيوعن مشاركة تجربتها أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية، بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، قالت «افتتان»، وهي حاصلة على دكتوراه فخرية من القبائل العربية، إنها كانت في غاية الانبهار والسعادة والشعور بالفخر والرضا: «حسيت إني كنت في امتحان ونجحت»، وأن أكثر مَن دعموها خلال رحلتها مع السرطان هم والدتها وزوجها، وأيضًا ابناها «أحمد» 25 سنة، و«أشرقت» 22 سنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محاربة سرطان احتفالية القبائل العربية الرئيس السيسي العاصمة الإدارية سرطان الثدي المرض اللعین تجربتها أمام
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: الرئيس السيسي يضع مصلحة الشعب فوق أي شيء
أكد الإعلامي أحمد موسى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يخشى إلا الله، موضحا أنه يأخذ قراراته لمصلحة الشعب، وهمه بقاء الدولة، لأنه يعلم أن رب العباد سوف يسأله عما فعله مع شعب مصر.
وأكد الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك تحديات وضغوط غير مسبوقة، والرئيس السيسي رفضها جميعا وقال إن أمن مصر واستقرارها في رقبته، موضحًا أن الأمن والأمان له ثمن غالي وكبير.
محاولات لتغييب المواطن المصريوأكمل: «مفيش حد يقدر يضرب طلقة ولا صاروخ بالغلط على مصر لأنه عارف التمن، رغم أن الحدود بينا سور، مش آلاف الكيلو مترات، ومفيش دانة مدفع دخلت، لأن الطرف الثاني عارف قدر وقيمة وقدرة مصر».
واختتم أن هناك محاولات لتغييب الوعي عند المواطنين، لإسقاط الدولة بعدما فشلت في يناير 2013.