أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تقول إنها كانت تُرضع ابنتها عندما كانت ستة أشهر، والآن ابنتها تبلغ من العمر عشر سنوات، في تلك الفترة، قام زوجها بضربها باستخدام شيء ثقيل، مما أدى إلى كسر في جمجمة الابنة، لافتة إلى أن العنف الذي تعرضت له البنت كان شديدًا، حيث تسبب في نزيف داخلي وإصابة في المخ، مما أثر على حالتها الصحية بشكل كبي، فهل من حق الأم أن تدعي على الزوج القاسي؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال احد البرامج الدينية، أنه لا يمكن تبرير العنف بأي شكل، العنف الذي يظهر في مثل هذه الحالات يشير إلى غياب الوعي الإنساني، ويدفع الشخص إلى استخدام الضرب كوسيلة للتعبير عن الغضب أو السيطرة".

وتابع: "للأسف، هذه ليست الحالة الأولى، ولن تكون الأخيرة، العنف الأسري يعد أمرًا شائعًا، حيث يلجأ الكثير من الآباء والأمهات إلى العنف، مما يُورث تلك السلوكيات للأبناء، تتذكر المرأة أن والدها كان عنيفًا معها، وهذا ينعكس في طريقة تعاملها مع ابنته، إن العنف يُولد مشاعر سلبية في القلب، ويعيق الحب والمودة والرحمة بين أفراد الأسرة، لذا، يجب علينا أن نكون حذرين جدًا في تصرفاتنا، الله سبحانه وتعالى أعطى القوة والسلطة، ولكن هذه القوة يجب أن تُستخدم لرعاية وحماية الأسرة، وليس لإيذائها".

واختتم: "قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (الضعيف أمير الركب)، مما يعني أننا يجب أن نراعي الضعفاء قبل الأقوياء. فالقوة ليست للتسلط، بل للرعاية والحماية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العنف العنف الأسرى

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي

أكد د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي.

وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.

وقال الورداني، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة «الرحم» التي يولد منها الإنسان مشتقة من «الرحمة»، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد، مضيفا، أنه كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك.

وأكد أمين الفتوى، أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب»، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.

وتطرق الورداني، إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها.

وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي، لافتا إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية، مضيفا أن الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه، الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة.

اقرأ أيضاًأمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام

أمين الفتوى: العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات.. والتسول أصبح مهنة

أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الحج بهذه الطرق اعتداء وصاحبه آثم.. ولا يجوز التحايل على قوانين الحج
  • أيهما أولى بالحج الأم أم الزوجة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل يجب عليً الحج بمجرد استطاعتي أم يجوز لي تأجيله؟.. الأزهر يجيب
  • هل يجوز الزواج مع وجود نية الطلاق؟.. الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • هل يُستجاب دعاء غير الحاج في يوم عرفة؟.. أمين الفتوى يكشف
  • احترس من هذه اليمين بعد صلاة العصر ؟.. داعية يحذر
  • بيوت تزهر بالمودة
  • يتأخر عن عمله نصف ساعة فهل لراتبه تأثير في الشرع الشريف
  • ما يجب على المرأة فعله قبل السفر للحج؟.. أمينة الفتوى تجيب