تقرير عبري: انتعاش "حزب الله" والعملية الإسرائيلية في لبنان قد تمتد إلى وقت أبعد
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
مع اقتراب مرور شهر على "العملية البرية" للجيش الإسرائيلي في لبنان، تبدو علامات انتعاش حزب الله واضحة، إذ حتى في نهاية الأسبوع، استمر القتال العنيف في جنوب لبنان، وفق تقرير عبري.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قُتل أحد الجنود قبل نحو أسبوع، حسب تقديرات الجيش، بنيران قناص في "حزب الله"، فيما يبدو أنه نمط القنص الأول والناجح للحزب، أي إطلاق نار دقيق ومخفي.
بالإضافة إلى ذلك، تعلن القوات الميدانية في إسرائيل عن المزيد والمزيد من نطاقاتها، أي إطلاق نار على الشركات العاملة في القرى وفي المناطق المحصنة المعقدة، حسب الصحيفة.
وأشار تقرير "يديعوت أحرونوت" إلى أنه من أجل التعامل مع ذلك، يتعين على القوات مراعاة الانضباط العملياتي دون تمركز العديد من الجنود في نفس النقطة - خاصة في منطقة مفتوحة - ودون تكرار حركة المرور على نفس الطرق التشغيلية واللوجستية. بالإضافة إلى ذلك، لدى القوات تنبيه ينطلق من مكبرات الصوت الخاصة بهم عند اكتشاف إطلاق نار باتجاههم.
في الوقت نفسه، وفي الأسبوع الماضي، بدأت ألوية جيش الدفاع الإسرائيلي العمل بالفعل في الخط الثاني من القرى، وليس فقط في تلك المجاورة للحدود. وحسب الصحيفة، فإن مخزونات "حزب الله" من الأسلحة في المنطقة تتحول إلى "حفرة لا نهاية لها"، وبالتالي فإن "العملية قد تمتد إلى ما هو أبعد مما كان مخططا له".
وذكر التقرير أن الحديث يدور حول "مدن كبيرة نسبيا لا تزال قريبة من الحدود، ولكنها تقع بالفعل على مسافة خمسة كيلومترات منها في المتوسط"، لافتا إلى أنه "سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت القيادة الشمالية ستحتاج إلى إذن من هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي لتوسيع عمليات الفرقة هذه إلى ما هو أبعد من القرى الناشئة على طول خط الاتصال".
وجاء في التقرير الإسرائيلي أن "هناك نحو 70 قرية شيعية في جنوب لبنان، وتحدثت الخطة الأولى، التي وُعد بها الأمريكيون أيضا وأُعلنت للجمهور الإسرائيلي، عن عملية برية "مستهدفة ومحدودة" لإزالة خطر الغزو من المنطقة القريبة من لبنان، أي الحدود فقط"، في حين "يوجد في هذه المنطقة نحو 15-20 قرية على طول الحدود التي تمتد لمسافة تزيد عن 130 كيلومترا بين روش هنكارا وجبل دوف".
هذا ومن المتوقع أن تؤثر 3 مسارات على القرار بشأن هذه القضية: مصلحة المستوى السياسي في إطالة أمد الحرب لأشهر قليلة على الأقل، حجم الخسائر في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي الذي يتزايد من أسبوع لآخر في لبنان، بما يؤثر على الرأي العام في إسرائيل وثقة صناع القرار، وأيضا دفعة من الأسفل لقادة على المستوى الميداني من جنرالات وقادة ألوية وقادة فرق للحصول على "حصة" أخرى لقتالها، ليتقدموا إلى قرية أخرى وعلى عمق متر مربع آخر في جنوب لبنان، ويقدم هؤلاء القادة تقارير عن كميات ونوعيات غير معقولة من الأسلحة التي يكتشفونها كل يوم، وعن أسلحة متطورة ومعبأة للغاية في كل منزل تقريبا، وفق "يديعوت أحرونوت".
جدير بالذكر أن وسائل إعلام عبرية أفادت في وقت سابق من اليوم الأحد، بمقتل 4 عسكريين في المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في بلدات وقرى جنوب لبنان، مشيرة إلى أن أحد القتلى حاخام.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين إضافيين أحدهما في لبنان والآخر توفي متأثرا بجروح أصيب بها في غزة قبل أسبوع.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة، مقتل 10 عسكريين في صفوفه بمعارك جنوبي لبنان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل العملية الاسرائيلية القتال العنيف جنوب لبنان الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
المناطق_متابعات
في إطار أول زيارة خارجية يقوم بها، ثمّن الرئيس اللبناني جوزيف عون الدور السعودي في دعم واستقرار لبنان، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية، مشدداً على الدور السعودي في دعم سلامة وانتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان.
حيث أكد أنه يتطلع إلى المحادثات التي سيجريها مع الأمير محمد بن سلمان، التي سوف تمهد لزيارة لاحقة يجري عبرها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما ذكرت الرئاسة اللبنانية في الوقت نفسه شكر السعودية على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ سنوات طويلة.
أخبار قد تهمك ولي العهد يستقبل المهنئين بحلول شهر رمضان 3 مارس 2025 - 5:37 صباحًا قنصلية لبنان العامة في جدة تُنظم ندوة بعنوان ” طرابلس بين عبق الماضي وحداثة الحاضر” 24 فبراير 2025 - 7:38 مساءًوكان قد قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، في وقت سابق إن السعودية ستكون وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.
وانتُخب الرئيس عون، الذي كان قائداً للجيش، رئيساً للجمهورية اللبنانية في يناير الماضي بعد أكثر من عامين على شغور المنصب، وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، لا سيما حزب الله، انتخاب رئيس قوي للبنان يتمتّع بدعم المجتمع الدولي، كما يرى محللون.
وأكد الرئيس في خطاب أدائه القسم إثر انتخابه، في البرلمان “بدء مرحلة جديدة للبنان”، مشيراً إلى تحقيق توازن في السياسة الخارجية للبلد الذي يخرج من حرب دامية بين حزب الله وإسرائيل.