الفراولة.. تحمي القلب وتبطئ شيخوخة الدماغ
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا على مدار 4 سنوات عن وجود فاكهة قادرة على تقديم فوائد صحية هائلة أبرزها إبطاء شيخوخة الدماغ والحد من أمراض القلب.
ووفقا لباحثين من جامعة كاليفورنيا فإن للفراولة فوائدة صحية كبيرة، حيث يحسن الاستهلاك المنتظم لها من صحة القلب وعملية الأيض، وحالة الأوعية الدموية ومستويات السكر في الدم والكوليسترول، حسب ما نقل موقع “ذا هيلث”.
وأوضحت الدكتورة روبرتا هولت، الباحثة الرئيسية وخبيرة التغذية المساعدة في جامعة كاليفورنيا، في بيان صحفي: “وجدت مراجعتنا أن تناول الفراولة بانتظام لا يخفض الكوليسترول فحسب، بل يساعد أيضا في تقليل الالتهاب، وهو عامل رئيسي لأمراض القلب”.
وراجع الباحثون بيانات من 47 تجربة سريرية و13 دراسة مراقبة نشرت بين عامي 2000 و2023، وتشير نتائجهم إلى أن الفراولة تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مع تقليل الالتهاب أيضا، وهو ما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ووجد الباحثون أيضا أن فوائد الفراولة تمتد إلى ما هو أبعد من صحة القلب، حيث يمكنها دعم صحة الدماغ عن طريق تأخير التدهور المعرفي والحماية من الخرف، وهو مصدر قلق متزايد حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص المصابين به ثلاث مرات بحلول عام 2050.
اقرأ أيضاًالمنوعاتفنون الطهي تنظم فعالية مذاق الثقافة السعودية في اليابان
ويمكن للفراولة أن تساعد في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية والحفاظ على حدة الدماغ مع تقدمنا في السن.
الفراولة مليئة أيضا بالمغذيات النباتية التي تدعم صحة القلب والهضم، فضلا عن غناها بفيتامين سي والمنغنيز والعناصر الغذائية الدقيقة الأخرى التي تساعد في مستويات الطاقة ووظائف المخ وضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الفراولة دفعة مناعية كبيرة، بفضل محتواها العالي من فيتامين سي، لذا فهي إضافة ممتازة خلال موسم البرد والإنفلونزا.
ويعتقد الباحثون أن تناول الفراولة بانتظام يضمن هذه الفوائد الصحية، وذلك سواء كانت الفراولة طازجة أو مجمدة أو مجففة، فكل هذه الطرق فعالة لجني فوائدها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية صحة القلب
إقرأ أيضاً:
هل لـ "النعناع " دور في مكافحة الزهايمر.. دراسة تكشف التفاصيل
كشفت نتائج دراسة حديثة أن استنشاق الفئران المصابة بمرض ألزهايمر للمنثول المستخلص من النعناع، تحسنت قدراتها المعرفية، حيث بدا وأن هذا المركب الكيميائي يمكن أن يوقف بعض الضرر، الذي يلحق بالدماغ والمرتبط عادةً بالمرض.
وقال موقع "sciencealert" العلمي، إن "الباحثين لاحظوا، على وجه الخصوص، انخفاضًا في بروتين "إنترلوكين -1- بيتا"، الذي يساعد في تنظيم استجابة الجسم الالتهابية، وهي استجابة يمكن أن توفر حماية طبيعية ولكنها تؤدي إلى ضرر عندما لا يتم التحكم فيها بشكل صحيح".
ويقول الفريق البحثي إن دراسته تُظهر إمكانية استخدام روائح معينة كعلاجات لمرض ألزهايمر، إذا تمكنا من معرفة الروائح التي تسبب استجابات معينة في الدماغ والجهاز المناعي، فيمكننا تسخيرها لتحسين الصحة.
وقال عالم المناعة خوان خوسيه لاسارتي، من مركز البحوث الطبية التطبيقية (CIMA) في إسبانيا، عند نشر النتائج: "لقد ركزنا على دور الجهاز الشمي في الجهازين المناعي والمركزي، وأكدنا أن المنثول هو رائحة محفزة للمناعة في النماذج الحيوانية ولكن، بشكلٍ مُدهش، لاحظنا أن التعرض القصير لهذه المادة لمدة 6 أشهر، منع التدهور المعرفي لدى الفئران المصابة بمرض ألزهايمر، والأمر الأكثر إثارة للاهتمام، أنه حسّن أيضًا القدرة المعرفية للفئران الشابة السليمة".
وأثبت الباحثون أن "جرعة التعرض للمنثول لمدة 6 أشهر، كافية لوقف تدهور القدرات المعرفية وقدرات الذاكرة لدى الفئران، بالإضافة إلى ذلك، وعندما قام الباحثون بتخفيض عدد الخلايا التائية التنظيمية، المعروفة بقدرتها على الحفاظ على الجهاز المناعي تحت السيطرة، لوحظت بعض التأثيرات نفسها، ما يفتح مسارًا محتملاً قد تسلكه العلاجات المستقبلية".
وأنشأ العلماء بالفعل العديد من الروابط بين الروائح وأجهزتنا المناعية والعصبية، إذ يصعب فهم هذه العلاقات بشكل كامل، لكننا نعلم أن نظامنا الشمي يمكن أن يؤثر بقوة على الدماغ، حيث قد تؤدي روائح معينة إلى إطلاق استجابات معينة في الدماغ، ما يؤدي إلى تفاعلات كيميائية تؤثر على الذاكرة والعاطفة وأكثر من ذلك.
يذكر أن دراسة سابقة كانت قد ربطت بين تناول الشاي الأخضر وانخفاض عدد آفات المادة البيضاء في أدمغة كبار السن اليابانيين، ما قد يوفر مستوى من الحماية ضد الخرف.
وتعاون باحثون من مؤسسات في جميع أنحاء اليابان، لتحليل بيانات 8766 متطوعًا تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، تم جمعها كجزء من دراسة استقصائية أجريت بين 2016 و2018.
وتمت مقارنة استهلاك الشاي الأخضر والقهوة المبلغ عنه ذاتيًا، بفحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي، والتي قاست حجم الدماغ الكلي وخصائص 5 مناطق مختلفة من الدماغ.