حذّر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت،اليوم الأحد 27 أكتوبر 2024 ، من أن تل أبيب تمضي في حربها "بدون بوصلة"، مشيرا إلى غياب تحديد أهداف الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزة وعلى لبنان، فيما ردّ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ، مساء الأحد، بالتأكيد على أن أهداف الحرب "تم توسيعها مؤخرا".

جاء ذلك في رسالة بعث بها غالانت إلى نتنياهو ووزراء في الكابينيت، قبل ساعات من الهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي نُفِّذ فجر السبت، والذي حذر فيه غالانت من أن "الحرب تغير وجهها، والتهديدات ضد إسرائيل تتجدّد؛ لكن أهداف الحرب هي لا يتم تحديثها، والمناقشات بشأن هذه القضية لا تُجرى"، بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 13 في تقرير.

وقال غالانت في الرسالة التي وصفها التقرير بالسريّة، إن "الوضع الذي نسيّر فيه الأمور، بدون بوصلة، وبدون تحديث لأهداف الحرب، يضرّ بإدارة المعركة، وقرارات الكابينيت".

وأضاف غالانت أن "التطورات الكبيرة في الحرب، وفي مقدمتها تبادل الضربات المباشرة (المحتملة) بين إسرائيل وإيران، تزيد من ضرورة إجراء نقاش".

وأكّد أنه يجب "تحديث أهداف الحرب، برؤية شاملة لجميع الجبهات، والعلاقة في ما بينها".

وقال مكتب نتنياهو في بيان، مساء الأحد، إن "رسالة الوزير غالانت محيّرة للغاية"، مشيرا إلى أن "هناك بوصلة واحدة، وهي أهداف الحرب كما حدّدها الكابينيت".

وأضاف البيان أنه "يتمّ اختبار الأهداف باستمرار، وقد تم توسيعها مؤخرًا".

وفي سياق ذي صلة، قال رئيس حزب "اليمين الرسمي"، غدعون ساعر، خلال مؤتمر بشأن الشرق الأوسط، مساء الأحد، إنه "يجب على إسرائيل أن توضح (لرئيس النظام السوري، بشار) الأسد، أنه إذا استمرت سورية في كونها طريقًا لتوريد الذخائر من إيران إلى حزب الله، وسمحت بالعدوان من أراضيها على إسرائيل، فإنه يعرض نظامه للخطر".

وعدّ أن "إسرائيل، أضاعت خلال سنوات الحرب الأهلية في سورية، فرصة إسقاط النظام، التي استغلتها إيران وحزب الله".

وأضاف أنه "يجب الآن أن يواجه الأسد خيارا حاسما"، مشيرا إلى أن ""لإزالة الأسد من المحور الإيرانيّ، ستكون عواقب بعيدة المدى على أمن إسرائيل".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، مساء الأحد: "ألحقنا الضرر بمنظومات إستراتيجية في إيران، ولم نستخدم سوى جزء من قدراتنا".

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن إسرائيل استهدفت منشآت عسكرية إيرانية أساسية في برنامجها السابق لتطوير الأسلحة النووية، وكذلك منشآت أخرى تستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب. الضربات، التي وُصفت بأنها "دقيقة"، تسببت في أضرار جسيمة على مواقع ببارشين وخجير، مما قد يؤثر على قدرة إيران في إنتاج الصواريخ الباليستية.

وفي وقت سابق اليوم، عدّ وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى في الحرب الحالي اليوم، الأحد، أن "يد دولة إسرائيل الطويلة ستصل إلى أي أحد يحاول استهدافنا، ولا يوجد مكان بعيد جدا بالنسبة لنا" في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي في إيران قبيل فجر أمس.

وتطرق غالانت إلى الرهائن المحتجزين في غزة واتفاق تبادل أسرى، قائلا إنه "من أجل تنفيذ واجبنا وإعادة المخطوفين إلى الديار، سنطالب بتسويات مؤلمة، فليس بالإمكان تحقيق أي هدف بعملية عسكرية فقط، والقوة ليس الهدف في كل شيء".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: أهداف الحرب مساء الأحد

إقرأ أيضاً:

غالانت يعترف: الجيش نفّذ "إجراء هنيبال" لقتل الأسرى الإسرائيليين

كشف وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت كواليس الإعداد لتفجير أجهزة "البيجر" ضد عناصر حزب الله بلبنان، وتفاصيل أخرى تتعلق بإدارة الحرب وقضية الأسرى في قطاع غزة.

وقال غالانت في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" مساء أمس الخميس، أنه تم الإعداد لعملية "البيجر" منذ سنوات، وفي اليوم الذي اقُترح فيه مهاجمة حزب الله كانت آلاف أجهزة البيجر بحوزة عناصر الحزب.

وأضاف "عندما اضطررنا إلى تنفيذ العملية كانت الغالبية العظمى من أجهزة اللاسلكي مخزنة ولم يتسبب تفجيرها في أي ضرر"، مضيفاً أنه "لو قمنا بتنفيذ العملية في 11 أكتوبر (تشرين الأول) لكان تفجير أجهزة البيجر ثانوياً ومثيراً مقارنة بتفجير أجهزة اللاسلكي، مما كان سيؤدي إلى القضاء على آلاف من حزب الله".

وجرت عملية تفجير البيجر التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية ضد آلاف من عناصر حزب الله في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، وقتل فيها العشرات وجرح الآلاف من مقاتلي الحزب.

وفيما يخص موضوع الأسرى في قطاع غزة، قال غالانت إن الجيش أعطي أوامر باستخدام "إجراء هنيبال" الذي يقضي بقتل أسرى مع آسريهم.

وانتقد غالانت تعامل حكومة نتانياهو مع الهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قائلًا إنه كان يقود دراجته صباح ذلك اليوم وعلم ببدء الهجوم من ابنته، فيما كانت قيادة الأركان في حالة "عدم فهم لما يجري".

كما كشف أن نتانياهو كان في "وضع نفسي متكدر" منذ بدء الحرب، وأن بعض المواقع "الإسرائيلية" نفّذت سياسة "إجراء "هانيبال" وهو إجراء يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم، ولكنه لم تطبق في أماكن أخرى، مما أدى إلى ارتباك كبير.

Former Defense Minister Yoav Gallant and Prime Minister Benjamin Netanyahu continue to clash over the timing of the infamous “beeper operation.”https://t.co/QK6vajVrXA

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) February 7, 2025

وأشار إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عرقل إنجاز صفقة في أكثر من مناسبة، بعد أن هدد بالانسحاب من الحكومة، حيث كان بوسع تل أبيب إبرام صفقة في 2024. 

مقالات مشابهة

  • هل حقا أضاعت إسرائيل أكبر فرصة لتدمير حزب الله وحماس؟
  • كيف علم وزير الحرب الإسرائيلي السابق غالانت بهجوم 7 أكتوبر؟
  • ما الذي كشفه غالانت عن خطة هجوم البيجر وتداعيات الحرب في غزة؟
  • غالانت يعترف: الجيش نفّذ "إجراء هنيبال" لقتل الأسرى الإسرائيليين
  • غالانت: نتنياهو كان يخشى مواجهة حزب الله لاعتقاده أنه سيدمر تل أبيب
  • غالانت: نتنياهو كان يخشى مواجهة حزب الله لاعتقاده بأنه سيدمر تل أبيب
  • غالانت: نتنياهو كان يخشي مواجهة حزب الله
  • نتنياهو يكشف أهداف إسرائيل في غزة
  • عملية حاجز تياسير تحدث اضطرابا داخل إسرائيل
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج