مؤرخ إسرائيلي: المشروع الصهيوني استهدف حل مشكلة أوروبا بالتخلص من اليهود
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
وكشف بابيه خلال حلقة برنامج "المقابلة" عن جذور هذا المشروع ودوره في ترويج أساطير لإقناع المجتمع الدولي والشعوب بقبول المشروع الإسرائيلي.
وأوضح بابيه أن كتابه "10 خرافات" يسعى لتفنيد الأكاذيب الصهيونية حول نشأة إسرائيل، ويشير إلى الخرافات مثل "فلسطين أرض بلا شعب" و"اليهود شعب بلا أرض"، وكيف حولت الصهيونية هذه الأكاذيب إلى حقائق شبه مُسلّم بها حتى لدى بعض المجتمعات العربية، مما منح إسرائيل دعما شعبيا في الغرب.
وتحدث بابيه عن خلفيته كإسرائيلي نشأ على الرواية الصهيونية، حيث ولد في مدينة حيفا لعائلة مهاجرة من ألمانيا عام 1954، وعاش حياة عادية في المجتمع الإسرائيلي من دون معرفة حقيقية بالواقع الفلسطيني.
وأشار بابيه إلى أن نقطة التحول الكبرى في حياته جاءت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حين كان يدرس الدكتوراه في جامعة أوكسفورد في بريطانيا.
ويؤكد بابيه أن قناعته تطورت بضرورة الكشف عن حقيقة ما جرى في فلسطين، حيث أشار إلى أن الرواية الصهيونية تسعى لإخفاء حقيقة وجود شعب فلسطيني في الأرض لآلاف السنين.
صورة مشوهةففي المدارس الإسرائيلية والأوروبية، يُدرس تاريخ فلسطين من خلال خرائط تنقل صورة مشوهة وغير دقيقة؛ الخرائط تعرض فلسطين في عهد الكتاب المقدس، ثم خلال الحقبة الرومانية، وصولا إلى عصر الصليبيين وأخيرا زمن الهجرة الصهيونية في أواخر القرن الـ19.
وذكر بابيه أن الدعم الغربي للصهيونية له جذور تمتد إلى القرون الوسطى، حيث كانت أوروبا تسعى للتخلص من اليهود الموجودين فيها.
وأكد بابيه أن كتابه "التطهير العرقي في فلسطين" يتناول دور بريطانيا في مساعدة إسرائيل على تحقيق أهدافها، حيث وفرت الدعم السياسي والعسكري لإقامة الدولة على أرض فلسطين، مما أدى إلى نزوح جماعي للفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة.
وأضاف بابيه أن الرواية الإسرائيلية تصور الفلسطينيين كأعداء أزليين يهددون "الدولة الديمقراطية"، مشيرا إلى أن هذا الادعاء الزائف يبرر سياسات إسرائيل القمعية تجاه الفلسطينيين.
النقطة الحرجةوتناول بابيه النقطة الحرجة المتمثلة في تبعات معاداة السامية في أوروبا وتزايد نفوذ النازية، مشيرا إلى أن أوروبا لم تجد سوى دعم المشروع الصهيوني كحل للتخلص من "مشكلة اليهود" عن طريق استعمار فلسطين، واصفا ذلك بـ"الصفقة الكبرى للقرن الـ20″.
وأضاف بابيه بأن التحدي الرئيسي أمام المشروع الصهيوني تمثل في وجود الشعب الفلسطيني، حيث شكل وجودهم عقبة أمام إقامة "وطن يهودي" جديد، وهي ما رأتها الحركة الصهيونية خطة ضرورية لبناء "أوروبا جديدة" عوضا عن أوروبا التي لم ترغب بهم.
وفيما يخص الوثائق البريطانية، قال بابيه إنها تروي القصة بدقة كبيرة، وتصف كيفية اقتحام العصابات الصهيونية لمدن فلسطينية مثل حيفا ويافا وطبريا، وتهجير سكانها بطرق عنيفة.
وأشار بابيه إلى استمرار سياسات التطهير العرقي منذ عام 1948 حتى اليوم، لافتا إلى تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني بعد حرب 1967، وذكر أن هذه السياسات ما زالت تمارس بشكل يومي في أماكن مثل الشيخ جراح وسلوان جنوب القدس، معتبرا أن العالم الغربي لا يزال يتجاهل هذه الجرائم.
ويرى بابيه أن دوره كباحث إسرائيلي في تبني الرواية الفلسطينية كان له أثر مهم، مشيرا إلى أن الاعتراف بالجريمة من قِبل مؤرخين من داخل المجتمع الإسرائيلي يعطي مصداقية لهذه الرواية في الأوساط الأكاديمية الغربية.
وأوضح أن مساره الأكاديمي نحو تبني الرواية الفلسطينية كان نتيجة تجربة طويلة، وأكد أن هذه التجربة ساعدته على إعادة النظر في الحقائق التي نشأ عليها، ليصل إلى قناعة بأن ما رُوي له من قبل هو نسخة مزيفة ومشوهة للواقع.
27/10/2024المزيد من نفس البرنامجلويس أوكامبو يعرض في "المقابلة" رؤيته لجرائم الحرب بغزةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 36 seconds 02:36بروفيسور يهودي: التعاطف مع إسرائيل يماثل التعاطف مع ألمانيا النازيةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 54 seconds 02:54فينكلشتاين للمقابلة: معركتي ضد إسرائيل من أجل العدالة ولا علاقة لها بيهوديتيplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 14 seconds 02:14رئيسة المجلس الإسلامي البريطاني: نحن أقوى مسلمي العالمplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 19 seconds 01:19المفكر العوا: 7 أكتوبر أولى خطوات تحرير فلسطين وأكون سعيدا إذا شهدتهplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 10 seconds 03:10المفكر محمد العوا: لم أتمن عدم اندلاع ثورة يوليو 1952play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 46 seconds 01:46المقابلة.. الرئيس السنغالي ماكي سال (ج1)play-arrowمدة الفيديو 49 minutes 15 seconds 49:15من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
(CNN)-- قالت جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، إن قواتها قصفت تل أبيب بإسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي (تفوق سرعته سرعة الصوت) في وقت مبكر صباح السبت.
المتحدث باسم قوات الحوثي، يحيى سريع Credit: MOHAMMED HUWAIS/AFP via Getty Images)وأوضحت الجماعة في بيان أن الصاروخ الذي يحمل اسم "فلسطين 2" استهدف هدفا عسكريا إسرائيليا في منطقة يافا بتل أبيب، مضيفة أن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة وفشلت الدفاعات وأنظمة الاعتراض في اعتراضه".
Credit: JACK GUEZ/AFP via Getty Images)وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية ماغن دافيد أدوم إن ما لا يقل عن 16 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة بسبب شظايا الزجاج التي تحطمت في المباني القريبة بعد الهجوم، وبالإضافة إلى ذلك، تم علاج 14 ضحية من إصابات طفيفة أصيبوا بها وهم يبحثون عن مأوى، بالإضافة إلى سبعة من ضحايا الذعر.
Credit: JACK GUEZ/AFP via Getty Images)وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، قد قال عبر منصة إكس (تويتر سابقا): "عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذارات وسط إسرائيل جرت محاولات اعتراض غير ناجحة ليتم تحديد منطقة سقوطه".
Credit: JACK GUEZ/AFP via Getty Images)وأكد الحوثيون دعمهم للفلسطينيين في غزة، قائلين في بيانهم إن الجماعة ستواصل دعم الناس في القطاع حتى "يتوقف العدوان الإسرائيلي ويرفع الحصار عن قطاع غزة".
Credit: JACK GUEZ/AFP via Getty Images)وتعتبر تل أبيب، ثاني أكبر مدينة في إسرائيل، هي المركز التجاري والدبلوماسي للبلاد، ومن النادر حدوث إصابات مباشرة من المقذوفات التي يتم إطلاقها على المدينة الساحلية بسبب دفاعاتها الجوية الواسعة.