وكشف بابيه خلال حلقة برنامج "المقابلة" عن جذور هذا المشروع ودوره في ترويج أساطير لإقناع المجتمع الدولي والشعوب بقبول المشروع الإسرائيلي.

وأوضح بابيه أن كتابه "10 خرافات" يسعى لتفنيد الأكاذيب الصهيونية حول نشأة إسرائيل، ويشير إلى الخرافات مثل "فلسطين أرض بلا شعب" و"اليهود شعب بلا أرض"، وكيف حولت الصهيونية هذه الأكاذيب إلى حقائق شبه مُسلّم بها حتى لدى بعض المجتمعات العربية، مما منح إسرائيل دعما شعبيا في الغرب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مؤثرون يهود يفضحون إسرائيل ويكشفون جرائمهاlist 2 of 4"إف بي آي" يستجوب مؤرخا إسرائيليا بشبهة دعم حماسlist 3 of 4إيلان بابيه في منتدى الجزيرة.. أسئلة ومآلاتlist 4 of 4مؤرخ يهودي: إسرائيل قد ترتكب إبادة جماعية بالضفة بعد غزةend of list

وتحدث بابيه عن خلفيته كإسرائيلي نشأ على الرواية الصهيونية، حيث ولد في مدينة حيفا لعائلة مهاجرة من ألمانيا عام 1954، وعاش حياة عادية في المجتمع الإسرائيلي من دون معرفة حقيقية بالواقع الفلسطيني.

وأشار بابيه إلى أن نقطة التحول الكبرى في حياته جاءت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حين كان يدرس الدكتوراه في جامعة أوكسفورد في بريطانيا.

ويؤكد بابيه أن قناعته تطورت بضرورة الكشف عن حقيقة ما جرى في فلسطين، حيث أشار إلى أن الرواية الصهيونية تسعى لإخفاء حقيقة وجود شعب فلسطيني في الأرض لآلاف السنين.

صورة مشوهة

ففي المدارس الإسرائيلية والأوروبية، يُدرس تاريخ فلسطين من خلال خرائط تنقل صورة مشوهة وغير دقيقة؛ الخرائط تعرض فلسطين في عهد الكتاب المقدس، ثم خلال الحقبة الرومانية، وصولا إلى عصر الصليبيين وأخيرا زمن الهجرة الصهيونية في أواخر القرن الـ19.

وذكر بابيه أن الدعم الغربي للصهيونية له جذور تمتد إلى القرون الوسطى، حيث كانت أوروبا تسعى للتخلص من اليهود الموجودين فيها.

وأكد بابيه أن كتابه "التطهير العرقي في فلسطين" يتناول دور بريطانيا في مساعدة إسرائيل على تحقيق أهدافها، حيث وفرت الدعم السياسي والعسكري لإقامة الدولة على أرض فلسطين، مما أدى إلى نزوح جماعي للفلسطينيين وتهجيرهم بالقوة.

وأضاف بابيه أن الرواية الإسرائيلية تصور الفلسطينيين كأعداء أزليين يهددون "الدولة الديمقراطية"، مشيرا إلى أن هذا الادعاء الزائف يبرر سياسات إسرائيل القمعية تجاه الفلسطينيين.

النقطة الحرجة

وتناول بابيه النقطة الحرجة المتمثلة في تبعات معاداة السامية في أوروبا وتزايد نفوذ النازية، مشيرا إلى أن أوروبا لم تجد سوى دعم المشروع الصهيوني كحل للتخلص من "مشكلة اليهود" عن طريق استعمار فلسطين، واصفا ذلك بـ"الصفقة الكبرى للقرن الـ20″.

وأضاف بابيه بأن التحدي الرئيسي أمام المشروع الصهيوني تمثل في وجود الشعب الفلسطيني، حيث شكل وجودهم عقبة أمام إقامة "وطن يهودي" جديد، وهي ما رأتها الحركة الصهيونية خطة ضرورية لبناء "أوروبا جديدة" عوضا عن أوروبا التي لم ترغب بهم.

وفيما يخص الوثائق البريطانية، قال بابيه إنها تروي القصة بدقة كبيرة، وتصف كيفية اقتحام العصابات الصهيونية لمدن فلسطينية مثل حيفا ويافا وطبريا، وتهجير سكانها بطرق عنيفة.

وأشار بابيه إلى استمرار سياسات التطهير العرقي منذ عام 1948 حتى اليوم، لافتا إلى تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني بعد حرب 1967، وذكر أن هذه السياسات ما زالت تمارس بشكل يومي في أماكن مثل الشيخ جراح وسلوان جنوب القدس، معتبرا أن العالم الغربي لا يزال يتجاهل هذه الجرائم.

ويرى بابيه أن دوره كباحث إسرائيلي في تبني الرواية الفلسطينية كان له أثر مهم، مشيرا إلى أن الاعتراف بالجريمة من قِبل مؤرخين من داخل المجتمع الإسرائيلي يعطي مصداقية لهذه الرواية في الأوساط الأكاديمية الغربية.

وأوضح أن مساره الأكاديمي نحو تبني الرواية الفلسطينية كان نتيجة تجربة طويلة، وأكد أن هذه التجربة ساعدته على إعادة النظر في الحقائق التي نشأ عليها، ليصل إلى قناعة بأن ما رُوي له من قبل هو نسخة مزيفة ومشوهة للواقع.

27/10/2024المزيد من نفس البرنامجلويس أوكامبو يعرض في "المقابلة" رؤيته لجرائم الحرب بغزةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 36 seconds 02:36بروفيسور يهودي: التعاطف مع إسرائيل يماثل التعاطف مع ألمانيا النازيةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 54 seconds 02:54فينكلشتاين للمقابلة: معركتي ضد إسرائيل من أجل العدالة ولا علاقة لها بيهوديتيplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 14 seconds 02:14رئيسة المجلس الإسلامي البريطاني: نحن أقوى مسلمي العالمplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 19 seconds 01:19المفكر العوا: 7 أكتوبر أولى خطوات تحرير فلسطين وأكون سعيدا إذا شهدتهplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 10 seconds 03:10المفكر محمد العوا: لم أتمن عدم اندلاع ثورة يوليو 1952play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 46 seconds 01:46المقابلة.. الرئيس السنغالي ماكي سال (ج1)play-arrowمدة الفيديو 49 minutes 15 seconds 49:15من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا أحرق هتلر اليهود ؟

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

يعد اليهود عبر تاريخ وجودهم مصدر قلق للمجتمعات البشرية وهم يتسمون بالبخل وعدم الرغبة في الإندماج ويميلون إلى العزلة والشعور بالتفوق الديني بوصفهم أتباع أول ديانة سماوية بالرغم من ثبوت فكرة أن اليهودية ليست ديناً بل مجموعة من الرسائل والتشريعات التي نزلت على كليم الله موسى والذي عاش بينهم وهو يعاني لسبب غدرهم وتمردهم وعدم رضاهم عن شيء وربما يعود ذلك إلى العرق وليس إلى الدين فمجموعة الأبناء الذين إجتمعوا في أسرة نبي الله يعقوب كانوا يمارسون الغيرة والحسد والتآمر وقد غدروا بأخيهم الأصغر يوسف ورموه في بئر عميقة في الصحراء وكذبوا على أبيهم بإدعاء إن ذئباً أكل يوسف في حين كانوا في غفلة عنه وكانوا يلهون في مكان ولم يشعروا بما حصل إلى آخر الحكاية المعروفة والتي جرى التفصيل فيها في سورة يوسف وهي من أشهر سور الكتاب المجيد .
الثاني من تشرين الثاني من كل عام يمثل الذكرى المئوية لأخطر تصريح في العصر الحديث ، تصريح آرثر بلفور المؤلف من 67 كلمة ، والذي تم بموجبه إعلان تعهد من قبل حكومة بريطانيا بإنشاء وطن قومي ليهود العالم على أرض أفريقية وبعدها استقر الأمر على أرص فلسطينية ، والذي نعيش آثاره الإستعمارية الإحتلالية إلى يومنا هذا ، وما نتج عنه من تهويد للأرض وتهجير للسكان العرب الأصليين الذين تحولوا بفعل هذا التصريح إلى لاجئين لم تحل قضيتهم حتى يومنا هذا .
لكن التاريخ يحمل بين طياته خفايا المشروع الصهيوني الإستعماري لفلسطين منذ ما قبل بلفور بأزمان مضت ، فقبل تصريح بلفور الشهير ، كانت هناك تصاريح بلفورية كما سماها المفكر عبد الوهاب المسيري في موسوعته اليهود واليهودية والصهيونية .
بالرجوع إلى دفتي التاريخ نجد أن بلفور كان آخر من أعطى تصريحاً وتعهداً بإقامة الوطن اليهودي المزعوم ، فقبل بلفور بسنوات صدر تصريح مشابه لتصريح بلفور من وزير داخلية روسيا القيصرية أشار فيه بوضوح إلى وجوب مساعدة اليهود بإقامة وطن قومي يجمعهم ، كان هذا التصريح قد صدر في عام 1903 وجاء فيه : تستطيع الصهيونية أن تعتمد على دعم مادي ومعنوي من روسيا .
في واحدة من أكبر الحوادث التي مرت على اليهود كانت الأولى في فلسطين عندما غزاها الملك البابلي نبوخذ نصر وورد في كتب التاريخ إنه في التاسع من شهر آب/ أغسطس حسب التقويم اليهودي بأسم “تيشا بآف” ويحظى بمكانة مهمة في الوجدان اليهودي الجمعي لموافقته ذكرى تدمير هيكل سليمان على يد العاهل البابلي نبوخذ نصر سنة 587 ق . م ، كما أنه يوافق ذكرى إحراق الهيكل الثاني على يد القائد الروماني تيطس سنة 70 م . يُظهر اليهود الحزن والحداد في هذا اليوم كما يمارسون فيه بعض الطقوس التعبدية الخاصة مثل الصوم وتلاوة المراثي الواردة في كل من التناخ والتلمود .

يمكن القول إن تخريب الهيكل قد مرّ بعدد من الوقائع والأحداث المهمة عبر العصور حيث شهدت تلك الأحداث على وقوع الإشتباك بين الديني والسياسي من جهة ، كما ألقت بظلالها على تاريخ فلسطين والشرق الأدنى القديم من جهة أخرى ، بينما تتحدث الروايات التاريخية عن المحرقة اليهودية في أربعينيات القرن الماضي عندما إندلعت الحرب العالمية الثانية ، فالمحرقة اليهودية أو الهولوكوست هي الإبادة الجماعية التي قضت على ملايين اليهود فترة الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) بسبب هويتهم العرقية والدينية على يد الحاكم الألماني أودلف هتلر الذي كان يستهدف اليهود بشكل رئيسي بسبب كراهيتهم لكل الشعوب وأولهم الشعب الألماني ، لذا فجميع قتلى المحرقة كان من اليهود وتشير الأرقام الخارقة والكبيرة لعدد الذين قتلهم هتلر حرقاً .
اليوم وبغض النظر عن سلوك اليهود المنحرف فليس مقبولاً ممارسة العمل الإجرامي ضد العزل من النساء والأطفال وكبار السن كما يفعل نتنياهو اليوم في الشعب الفلسطيني فكيف يريد اليهود التعاطف معهم وهم يتفرجون اليوم على أبنائهم وهم يقتلون المسلمين في غزة ومدن أخرى ويدمرون مدناً كاملة بوحشية لا مثيل لها بالتاريخ . Fialhmdany19572021@gam

فراس الغضبان الحمداني

مقالات مشابهة

  • غزة تنزف مجدداً.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي والوضع الإنساني ينهار
  • لليوم الخامس: “العدل الدولية” تواصل جلساتها لمساءلة العدو الصهيوني بشأن التزاماته تجاه المنظمات الأممية في فلسطين
  • بالفيديو: صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل واعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
  • السيد القائد يستنهض الأمة ويطلق صرخة الحرية في وجه مشاريع أخطبوط الشرّ الصهيوني
  • لماذا أحرق هتلر اليهود ؟
  • 3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مركبة جنوب لبنان
  • مُجدّداً... إسرائيل تستهدف بلدة ميس الجبل شاهدوا الفيديو
  • غزة.. مقتل 14 بقصف إسرائيلي و660 ألف طفل خارج مقاعد الدراسة
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • الإخوان المسلمون في مواجهة الحملة الصهيونية.. أبعاد المؤامرة وواجبات المرحلة