يمانيون:
2025-04-11@07:52:08 GMT

محور المقاومة.. ثباتٌ عظيم وتاريخٌ أُسطوري

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

محور المقاومة.. ثباتٌ عظيم وتاريخٌ أُسطوري

سُكينة يحيى المتوكل

الحق والباطل في صراع دائم والمعارك والمواجهة بينهم قائمة وقد يؤدي إلى كثير من الخراب والدمار والألم وقد يؤدي بالتأكيد إلى سقــــوط شهـداء وجرحى وأسر أسرى.

نرى نحن في عصرنا الراهن في معركة (طُـوفَان الأقصى)؛ إذ إن شمس الحرية قد سطعت من يوم انطلاق ثورة الـ ٧ من أُكتوبر التي انطلقت من فوهات المجاهدين الصادقين الذين ما هانوا ولا وهنوا، وبصبرهم وبالله انتصروا، المؤمنون الصادقون الثابتون ومنهم من إحدى الشخصيات العظيمة البارزة في التاريخ من قام وخطط لهذه الثورة العظمى؛ الشهيد القائد يحيى السنوار -رضوان الله عليه- هذا القائد الشجاع الذي كان العدوّ يعرف مدى خطورته المترتبة عليهم وسعى لاستهدافه واستهداف القادة غيره.

وفي الجهاد والمقاومة التحق بركاب الخالدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين شهيدًا على طريق القدس واستشهد قادة من قبله في عام واحد الذي حقًا لم يكن يليق بهم مقامًا أعظم من مقام الشهادة، من وقفوا نصرة للقضية الفلسطينية، ودعمًا للشعب الفلسطيني المظلوم.

محور المقاومة وعلى رأسه اليمن وحزب الله والعراق وإيران الذي شكّلوا أكبر داعم لحركات المقاومة في فلسطين المحتلّة بكل ما يملكون وما يستطيعون، بينما الكثير من حكـام العرب والمسلمين يكتفون بالتنديد أَو السكوت؛ بسَببِ التطبيع والخيانة لأعدائهم.

محور المقاومة وفي أكثر من ساحة وفي أكثر من ميدان يوجه الضربات للعدو الصهيوني بكل شجاعة وثبات وصمود؛ دعمًا وإسنادًا ووفاءً لدماء قادته العظماء الذين أناروا طريق الجهاد والمقاومة حاملين على عاتقهم مسؤولية القضاء على الكيان الصهيوني غير الشرعي.

في سياق الأحداث والمواجهة وسعي العدوّ لاستهداف القادة ظنًا منهم أنه ستنطفئ نيران المقاومة ولكن مالا يعلمونه أنه كلما رحل سيد قام سيد آخر.. فهم لا يعلمون أن هؤلاء العظماء عندما يذهبون فَــإنَّهم يُخلِفون وراءهم جنودًا أقوياء بقوة الله.

وتتجلى عزيمتهم وثباتهم وصبرهم رغم كُـلّ الظروف التي تحيط بهم في مواجهة العدوّ المجرم والتنكيل به أشد التنكيل.

وفي ظل المعركة مع العدوّ المجرم مهما كان حجم التصعيد من قبل العدوّ فسيواجهه محور المقاومة بثباته الأُسطوري، بتصعيد عملياته بشكل أكبر فلن تتحقّق للعدو أيةُ غاية، ولن تسقط لنا راية وسنظل في جهادنا للنهاية إلى زوال “إسرائيل” واستئصالها ولن ينجح العدوّ في التوسع في المنطقة، وسيرى العالم أجمع زوال “إسرائيل” الحتمي وتحقّق النصر على أيدي أولياء الله.

النصر قريب والفتح أقرب وستثمر تضحيات القادة الشهداء، وسيأتي النصر والتمكين على كُـلّ صهيوني عميل بقوة الله وسينتصر الدم على السيف كما انتصر سابقًا والعاقبة للمتقين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

على أرض غزَّة لا تلوموا الضَّحيَّة ولوموا الجلَّاد

 

 

حملة تشويه خطيرة وكبيرة يشنها أعداء المقاومة الفلسطينية على أهل غزة خاصة، وعلى القضية الفلسطينية عامة، حملة تشهير وتشويه لا تبدأ بتحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن حرب الإبادة في غزة، وعن الدمار والخراب الذي حل بأهلها، ولا تكتفي الحملة المنظمة بالتشفي بالمقاومين الفلسطينيين، والتشهير بهم، بل تمادى قادة الحملة المسعورة إلى حد التنكر لفكرة المقاومة الفلسطينية نفسها، وتشويهها بالنقد، وفي المقابل، يقدسون في منشوراتهم الخنوع والمذلة والهمالة والنذالة، وهم يخدمون فكرة التنسيق والتعاون الأمني مع المخابرات “الإسرائيلية”.
منطق أصحاب حملة التشهير بالمقاومة والمقاومين يعتمد على ما لحق بأهل غزة من جوع وحصار ودمار ونزوح ومستقبل مجهول، ويتشربون مادتهم الإعلامية من الواقع الصعب الذي يعيشه الناس في غزة، والذي لا ينكره عاقل، ولكن هؤلاء المبرمجين يضخمون المأساة، ويقلبون الحقيقة، ويدعون أن حركة حماس هي التي تتحمل مسؤولية ارتقاء الشهداء، وأن جوع الناس تتحمل مسؤوليته حركة حماس، ويبرئون العدو الإسرائيلي الذي يحاصر غزة، وهم يزعمون أن رجال المقاومة يلوذون بالاختباء بين الناس، متجاهلين تضحيات آلاف المقاومين في ميادين المواجهة، وعلى رأس الشهداء قادة المقاومة: محمد الضيف، ويحيى السنوار، ومروان عيسى آخر مقاوم يرتقي في هذه اللحظات.
المحرضون على المقاومة الفلسطينية يستقون مادتهم الإعلامية من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ومن الصهيوني إيدي كوهين، وللبعض تواصل مع مجموعة من الهاربين خارج غزة ـ عصافير أوروبا ـ أولئك الحاقدين على غزة وأهلها، هؤلاء هم من يقودون الحملة بشكل ممنهج ومدروس، وبترتيب مع أكثر من جهاز مخابرات محلي وعربي ودولي، والهدف النهائي لهذه الحملة هو اليوم التالي للحرب على غزة، وهي الفكرة الصهيونية التي عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيقها حتى اليوم، رغم كل وسائل الإرهاب والبطش والذبح، ليتصدر هؤلاء الناس مشهد التشهير بالمقاومة، والعمل على تدميرها من الداخل، والانقضاض عليها، متجاهلين المخططات الإسرائيلية المعلن عنها، التي لن تسمح بوجود أهل غزة أنفسهم على أرض غزة، في حين لو نجح الاحتلال بتدمير قدرات حماس، وتحقيق أهدافه في السيطرة على أرض غزة، فالتهجير هو الهدف الأكبر للعدو، والسيطرة العسكرية الإسرائيلية لن تسمح لا لهذا الفريق بالسيطرة ولا لذاك الفريق بالتواجد.
غزة تعيش الضائقة، وغزة في مصيبة كبيرة، ورأس غزة على المقصلة الإسرائيلية والأمريكية، وغزة بحاجة إلى من يقف معها وينصرها ويناصرها، وتناشد أمتها العربية والإسلامية ألا تتجاهل معاناة أهلها وعذابهم، ولكن ذلك لا يعني قلب الحقائق، وتحميل المسؤولية عن معاناة الناس إلى أشرف الخلق، أولئك الذين تصدوا بصدورهم ولحمهم وعظمهم للدبابات الإسرائيلية.
وبهدف وضع النقاط على الحروف، وكي لا يظل البعض تائهاً، وجاهلاً للحقائق، لا بد من تحديد خندق الأعداء، وترتيبهم كالتالي:
العدو الأول للشعب العربي الفلسطيني هو العدو الإسرائيلي، وحلفاؤه الأمريكيون، ومن يناصرهم من دول الغرب.
والعدو الثاني هو كل مسؤول فلسطيني يضع يده في يد المحتل الإسرائيلي، وينسق ويتعاون معه أمنياً.
والعدو الثالث هو كل نظام حكم عربي، يطبع مع العدو الإسرائيلي، ويتعاون معه سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ويحرّضه على المزيد من الذبح في غزة حقداً على رجال المقاومة!
والعدو الرابع، هو كل مسؤول أو قائد عربي يرى حرب الإبادة في غزة، ويغطيه مشهد الدم، ويغمض عينيه متجاهلاً المجزرة.
أما العدو الخامس فهم أولئك الأذلاء الجبناء، ضعفاء النفوس، من باعوا أنفسهم للإعلام الصهيوني، ووظفوا أقلامهم ومواقع تواصلهم، وخبرتهم في الكذب والتدليس، وراحوا يهاجمون المقاومة الفلسطينية، يحملونها مسؤولية قصف غزة وتدميرها، ويجللون الجيش الإسرائيلي برداء البراءة والعفة والطهارة.
أولئك هم أعداء فلسطين، وأعداء الشعوب العربية، أولئك هم قتلة.. مستقبلكم يا أمة العرب، فوجهوا سهامكم إلى نحورهم بلا رحمة، وبلا تردد، ولا تلوموا الضحية، ولوموا الجلاد.

*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • خطاب السيد القائد يربك حسابات الأعداء ويعزز يقين الأمة بنصر محور المقاومة
  • خالد الجندي: القصص النبوي وحيٌ من عند الله وباب عظيم من أبواب التشريع والتربية
  • السيد القائد: ميناء “إيلات” لا يزال مهجوراً ولم يعد بإمكانية العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه وهذا نصر عظيم لفاعلية الموقف اليمني
  • لجان المقاومة: ما يجري في رفح جريمة حرب
  • أذكار وأدعية مستحبّة بعد الصلاة.. احرص عليها فضلها عظيم
  • كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين المجزرة الأمريكية في الحديدة
  • ليت بعض القادة والساسة.. ينتبهون لما يقولون
  • لماذا لا تُقاتل المقاومة؟
  • على أرض غزَّة لا تلوموا الضَّحيَّة ولوموا الجلَّاد