دلالة “التجمهر المليوني الأسبوعي” في الساحات اليمنية نصرة لغزة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأسد.. ثبات الساحات اليمنية إسناداً لغزة ثمرة من ثمار المشروع القرآني العظيم مدير الدائرة الإعلامية لمكتب الرئاسة الغرسي.. ثبات اليمنيين في الساحات يقدم صورة ناصعة عن الضمير الحي للأمة الإسلامية المتحدث الإعلامي للأحزاب المناهضة للعدوان العامري.. الثبات في الساحات والتجمهر يجسد الالتفاف الشعبي وراء القيادة الثورية التي تولي اهتماما بالغا للقضية الفلسطينية
يمانيون – متابعات
على مدى عام كامل خرج اليمنيون ومازالوا يخرجون في مسيرات جماهيرية مليونية أسبوعية منقطعة النظير، نصرة لغزة ولبنان والانتصار لمظلوميتهما التي لم يسبق لها مثيل.
في كل جمعة تشهد مئات الساحات زخما جماهيرياً كبيراً، ومتصاعدًا، تلبيةً لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، المتجددة أسبوعيا، والتي يطلع فيها الرأي العام على آخر المستجدات الطارئة في المنطقة.
ويعتبر التجمهر المليوني الكبير في الساحات اليمنية تفويضا شعبيا كبيرا للقيادة السياسية والثورية في قراراتها العسكرية التصعيدية في أطار الإسناد الجهادي لغزة ولبنان، وضمن المعركة الجهادية المقدسة (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس).
وتأتي المسيرات الشعبية الواسعة كموقف تكاملي للموقف العسكري والسياسي اليمني المساند لفلسطين ومقاومتها الباسلة، التي تسطر أروع البطولات في ميدان المواجهة مع الكيان الصهيوني المؤقت.
وبالرغم من توهم بعض المثبطين والمرجفين بأن الخروج الشعبي الأسبوعي غير مجدٍ، إلا أنه يحمل أهمية بالغة ورسائل عديدة أبرزها: إقامة الحجة الدامغة أمام الدول الإسلامية والعربية بضرورة اتخاذ الموقف الجاد لنصرة فلسطين والانتصار لها، كما أنها رسالة للعدو الصهيوني بأن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني يقف ورائها كافة الشعب اليمني بلا استثناء.
وتأتي أهمية المسيرات الشعبية في أنها ترفع معنويات الفلسطينيين وتؤكد لهم بأن اليمنيين يقفون إلى جانبهم ولن يتخلوا عنهم حتى وإن خذلتهم كافة الشعوب العربية والإسلامية، وهو ما يثبت حرفيا ظهور العديد من النشطاء الإعلاميين والسياسيين الفلسطينيين في وسائل الإعلام المختلفة بين الحينة والأخرى، وهم يثمنون الموقف اليمني المساند لفلسطين، مؤكدين أن اليمن أعاد لهم الأمل في الأمة الإسلامية ومعتبرين اليمن البعيد جغرافيا عن الأراضي الفلسطينية الأقرب لهم في الموقف والقرار.
https://www.ansarollah.com.ye/wp-content/uploads/2024/10/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86.mp4?_=1
استمرار النفير العام
ويؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد أن استمرار الخروج المليوني الأسبوعي الكبير في مختلف الساحات اليمنية دعما وإسناداً لأهلنا في غزة وتضامنا مع إخواننا في لبنان، هو تعبير دقيق على مدى الارتباط الإيماني والديني والأخلاقي الوثيق بين الشعب اليمني الأصيل وقضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها الأقصى الشريف. ويوضح في حديث خاص لموقع أنصار الله، أن المبادئ الإيمانية والأخلاقية للشعب اليمني النابعة من القرآن الكريم دفعته لتقديم قضايا الأمة الإسلامية عن قضاياه الداخلية بالرغم من أنه يعاني من عدوان سعودي أمريكي وحصار خانق منذ عشرة أعوام.
ويوضح الأسد أن العدو الأمريكي يمارس الضغوط على العدوان السعودي لعرقلة ملف السلام في اليمن، والذي كان على مقربة من الاتفاق النهائي للتوقيع على خارطة السلام، وذلك من أجل الضغط على اليمنيين لثنيهم عن موقفهم الإيماني المساند لغزة.
ويشير إلى أن الشعب اليمني الأصيل متمسك بالقضية الفلسطينية ومساند لغزة مهما بلغت التضحيات والتحديات، مبينا حالة النفير العام التي أطلقها اليمنيون منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى اللحظة.
ويوضح الأسد أن اليمنيين جسدوا حالة النفير العام من خلال الثبات الجماهيري المليوني في ساحات التجمهر إضافة إلى أنشطة التعبئة العامة والتي وصلت إلى نصف مليون مجند، ناهيك عن العمليات العسكرية اليمنية المتصاعدة والتي تنفذ بتفويض شعبي مطلق، ولها دور كبير في التأثير على الكيان الصهيوني المؤقت.
ويشدد بأن الإصرار اليمني والعزيمة في رفض الإغراءات والتحديات، دليل على نجاعة ونجاح المشروع القرآني العظيم، وحكمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لافتا إلى أن المشروع القرآني بقيادة السيد العلم يحفظه الله مثّل طوق نجاة لكافة الشعب اليمني حيث استطاع بفضل الله وعونه أن يجعل من اليمن متصدرا لأعظم المواقف الدينية والإنسانية المشرفة على مستوى شعوب ودول العالم رغم الظروف الصعبة.
ويختتم الأسد حديثه بالقول: ثبات الشعب اليمني في مساندة غزة ولبنان، هو تعبير عن هوية وأصالة شعب الأنصار الذين راهن على أجدادهم رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وهاهم الأحفاد يواصلون النصرة والإسناد وتبني المواقف العظيمة والمشرفة جهادا في سبيل الله ونصرة للمستضعفين المظلومين من أبناء الأمة وذودا عن مقدسات وحياض المسلمين.
اليمنيون.. الضمير الحي
بدوره يؤكد رئيس الدائرة الإعلامية بمكتب رئاسة الجمهورية زيد الغرسي أن الشعب اليمني العظيم ترجم عمليا صدق انتمائه للهوية الإيمانية ووفائه للإسلام والمقدسات الإسلامية وقضايا المسلمين وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ويوضح في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن احتشاد الملايين من اليمنيين في الساحات أسبوعيا نصرة لغزة يقدم صورة ناصعة للشعب الحر الواعي المثقف بثقافة القرآن والضمير الحي الذي لم يمت ضميره الإنساني والذي يتحرك بإيمان وصدق استجابة لله، واستجابة للإنسان واستجابة لإخواننا المظلومين في غزه وفي لبنان.
ويرى الغرسي أن ثبات اليمنيين في موقفهم المساند يعود لعدة أسباب رئيسيه أبرزها: أن الشعب حمل روح ثقافه القرآن التي تزود أبناء اليمن بالهمم العالية القوية وبالتحرك المستمر، الأمر الذي يعزز من تحركهم واستمرارهم بدون كلل أو ملل.
ويذكر الغرسي أن تمسك اليمنيين بالقرآن الكريم أكسبهم دافعا كبيرا على المستوى النفسي والمعنوي للثبات في ساحات التجمهر نصرة للمستضعفين.
ويلفت إلى أن الموقف الإيماني الأخلاقي الثابت في مساندة غزة ولبنان، جعل اليمنيين يخرجون بشكل مليوني متصاعد أسبوعيا على مدى عام كامل وحتى اللحظة، مؤكدا أن اليمنيين يخرجون كل جمعة بأعداد كبرى وكأنها أول جمعة يخرجون فيها لمساندة غزة ولبنان.
ويعتقد الغرسي أن اهتمام القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الدين الحوثي (يحفظه الله) بمساندة غزة ولبنان وحرصه على إطلاع الشعب بأخر مستجدات العدوان الصهيوني على غزة أسبوعيا؛ يسهم في تحفيز معنويات الشعب ودفعهم لمواصلة الخروج المليوني نصرة لغزة ولبنان، مؤكدا ماسبق ذكره من دوافع وعوامل الثبات في ساحات التجمهر المليوني التي أفضت إلى أن تتصدر اليمن الساحة العالمية في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها ليخلد التاريخ الموقف اليمني في أنصع صفحاته.
اليمن حجة على الأمة العربية والإسلامية
ويستمر اليمنيون منذ عام كامل وحتى اللحظة في الخروج المليوني الأسبوعي منقطع النظير في مساندة غزة ولبنان والانتصار لمظلوميتهما، في صياغة رسائل واضحة وجلية للعالم العربي والإسلامي بأن اليمنيين يقفون صفا واحدا وراء القيادة السياسية والثورية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) بحسب ما يقوله الناشط السياسي والمتحدث الإعلامي للأحزاب المناهضة للعدوان عارف العامري.
ويوضح العامري في تصريح خاص لموقع أنصار الله أن الموقف اليمني المشرف المساند لغزة يأتي في إطار المواقف اليمنية الحرة التي تأبى الضيم وترفض الخنوع والمسكنة والمهانة وهي امتداد لموفقهم المشرف في التصدي لتحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الذي استمر لتسعة أعوام ومازالت آثاره قائمة حتى اللحظة.
ويشير إلى أن ثبات اليمنيين في خروجهم المليوني الأسبوعي لعام كامل والذي مازال مستمرا إلى وقتنا الراهن وسيتواصل إلى أن يتوقف الإجرام الصهيوني على غزة ولبنان، نموذج على الوحدة الإسلامية وتجسيد قوي لقيم الإسلام المحمدي الأصيل.
ويشدد على أن ثبات التجمهر الشعبي في الساحات يوصل رسالة للأعداء بأن الشعب اليمني كافة يفوض السيد القائد تفويضا مطلقا في اتخاذ الإجراءات العسكرية المناسبة لنصرة غزة ولبنان والانتصار لمظلوميتهما، وكما هي رسائل شعبية في أن التحديات والتهديدات التي يطلقها الأمريكان والبريطانيين الحلفاء الاستراتيجيين للكيان الصهيوني المؤقت ضد اليمنيين لثنيهم عن موقفهم الإيماني الأخلاقي المساند لغزة ستبوء بالفشل، لأنهم ثابتون في موقفهم المساند لفلسطين ولبنان مهما بلغت التضحيات والتحديات.
ويرى العامري أن اليمنيين يدركون جيدا عظمة موقفهم المساند لغزة ولبنان، كون خروجهم الأسبوعي يمثل جهادا في سبيل الله، سيؤجرون عليه وسيكتب في ميزان حسناتهم، ولا يقل شأنًا عن الجهاد في جبهات العزة والكرامة، مشيرا إلى أن هذا الخروج الدائم يوصل رسائل للمتخاذلين من أبناء الأمة العربية والإسلامية بأن عليهم التحرك الجاد لنصرة غزة ولو حتى بالخروج الشعبي الواسع والذي يعتبر أقل موقف يمكن أن نقدمه لأخوتنا في فلسطين.
——————————————————————————–
موقع أنصار الله- محمد المطري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد عبد الملک فی مساندة غزة المساند لغزة الدین الحوثی الشعب الیمنی أن الیمنیین الیمنیین فی لغزة ولبنان یحفظه الله أنصار الله فی الساحات نصرة لغزة أن الیمن أن الشعب إلى أن
إقرأ أيضاً:
تأجيل الحساب الكبير لطهران وتقديمه لغزة ولبنان؟
خلافا لكل التوقعات المتفائلة باحتمال توقف الحرب الإسرائيلية على حزب الله وبيئته خصوصا ولبنان عموما، تحت وطأة الحركة الديبلوماسية الاميركية التي يقوم بها وزير الخارجية انتوني بلينكن والموفد الرئاسي آموس هوكشتاين، فإن أوساطاً ديبلوماسية معنية وعليمة تتحدث بعكس ذلك فتتوقع فقط حصول وقف إطلاق نار في غزة وإبرام صفقة لتبادل الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين يتيحان لبنيامين نتنياهو أن يتغنى بـ"نصر" لحسابه الشخصي والسياسي خصوصا، ولحساب إسرائيل عموما.
وتقول هذه الأوساط أن الضربة الإسرائيلية "المضبوطة" أميركيا التي وجهت لإيران انطوت على رغبة في تأجيل "الحساب الكبير" مع طهران إلى توقيت آخر، أي الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 تشرين الثاني المقبل، وهذا ما لا يدعو إلى التفاؤل لدى الإيرانيين و"النوم على حرير" الرغبة الأميركية بعدم نشوب حرب شاملة في المنطقة.
وتضيف هذه الأوساط أن الأميركي أقنع الإسرائيلي، بعد ضغوطه على تل ابيب بخفض حجم الضربة التي وجهها لإيران بأن الحساب معها "أقفل مرحليا"، ونصحه بأن يذهب إلى اقفال الحساب مع حركة "حماس" في غزة ومع حزب الله في لبنان، لينطلق بعد ذلك إلى المرحلة التالية أي إلى اقفال "الحساب النهائي" مع إيران.
ولذلك تتوقع الأوساط الديبلوماسية أن يصعد الإسرائيلي حربه على لبنان في قابل الأيام محاولا القضاء على القوة العسكرية لحزب الله في الميدان وعلى مستوى القوة الصاروخية الصاروخية البالستية وغير البالستية والطيران المسير، ما يعني أن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد مزيدا من المواجهات البرية والصاروخية والجوية مع ما يمكن أن تخلفه من خراب ودمار في لبنان كما في إسرائيل.
أما في غزة فتقول الأوساط الديبلوماسية أن الإسرائيليين والأميركيين يراهنون على ما تحقق في ما يسمونه انتصارا باغتيال رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار، حيث بدأ نتنياهو تسييل هذا الأمر لمصلحته في الداخل الإسرائيلي وسيستكمله بضغوط عسكرية شديدة على حماس وأخواتها في قطاع غزة لفرض وقف للنار يلبي المصالح الإسرائيلية، ومن هنا يأتي مبعث تفاؤل الجانب الأميركي بتحقيق إنجازات بعد غياب السوار عبر فرض هدنة يطلق بموجبها الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بحيث تنتهي الحرب بشروط إسرائيلية تلبي حاجات نتنياهو واهدافه الشخصية والسياسية كما تلبي في الوقت نفسه مصالح إسرائيل التي يُخشى أن يكون من ضمنها إعادة بناء المستوطنات في القطاع وخفض عدد سكانه إلى نحو مليون فلسطيني إن لم يكن أقل من ذلك في خطوة تسبق ضمه والضفة الغربية (يهودا والسامرة) إلى إسرائيل الكبرى التي يعمل نتنياهو على إقامتها بين نهر الأردن شرقا والبحر المتوسط غرباً.
وفي هذه الغضون فإن القيادة الإيرانية تعكف على درس الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران بأبعاده وخلفياته والرسائل التي انطوى عليها، وذلك استعدادا لرد عليه سيحمل اسم "الوعد الصادق 3 " وتفيد الأوساط الديبلوماسية أن طهران شرعت في التحضير لهذا الرد في موازاة حراك ديبلوماسي لها في مختلف الاتجاهات، كذلك في اتجاه الأمم المتحدة حيث طلبت جلسة عاجلة لمجلس الأمن للنظر في الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها في الوقت الذي أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان "أن الرد على إسرائيل سيكون بحكمة وذكاء". فيما قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن هذا الرد "سيكون حاسما في إطار حقنا الثابت في الدفاع المشروع عن النفس".
وتؤكد الأوساط الديبلوماسية أن إيران لن تكون في وارد عدم الرد في اطار "الوعد الصادق 3 " إلا في حال قدمت الولايات المتحدة تنازلات استراتيجية من شأنها أن تدفع طهران إلى صرف النظر عنه، خصوصا لجهة وقف الحرب على غزة ولبنان عبر حل جدي يكون بضمان واشنطن دون سواها، ومن دون ذلك فإن التحضير للرد على اسرائيل سيجري على قدم وساق وسيكون هذه المرة غير منسق مسبقا مع أي جهة. المصدر: خاص "لبنان 24"