إمام المسجد النبوي يزور بلدية روجاي في الجبل الأسود
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
التقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا، رئيس بلدية مدينة روجاي في جمهورية الجبل الأسود رحمان خوسوفيتش، ونائب رئيس البلدية أرمين خونيتش، ورئيس الجمعية العمومية للبلدية ألمير أوديش، ورئيس الأئمة في البلدية ريحان حوت، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والإسلامية البارزة في المدينة.
وأشاد “خوسوفيتش “بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في دعم المسلمين في الجبل الأسود وتعزيز الروابط الدينية والثقافية بين البلدين، منوهًا بدور المملكة وقيادتها في دعم المشيخة الإسلامية و الجهود التي تبذلها لتعزيز القيم الإسلامية السمحة.
وعدّ نائب رئيس البلدية، أرمين خونيتش، زيارة إمام الحرم النبوي دليلًا على عمق العلاقات الراسخة مع المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود، التي تعمل كجهة فاعلة في المجتمع المحلي، وتشارك في مشاريع عدة بالتعاون مع المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية.
من جانبه، أشاد فضيلة إمام الحرم النبوي بالعلاقات الوثيقة بين المملكة والعالم الإسلامي ودعمها المستمر للاقليات المسلمة، مؤكدًا أن المملكة، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود،
وإلى عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تسعى لتعزيز الأخوة الإسلامية ودعم قضايا المسلمين حول العالم.
واختتم فضيلته كلمته بشكر المسؤولين على حسن الضيافة والاستقبال، مؤكدًا حرص المملكة على تعزيز التعاون مع المسلمين في الجبل الأسود، بما يعزز من دور المملكة في نشر قيم الاعتدال والمحبة والسلام بين الشعوب الإسلامية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی الجبل الأسود
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يُهدِي رئيس الوزراء الماليزي درع «حكماء المسلمين»
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الخميس بمقر إقامة فضيلته بمملكة البحرين، السيد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، لبحث سبل تعزيز التَّعاون المشترك.
وفي بداية اللقاء، قال رئيس الوزراء الماليزي، "نقدِّر دعوة فضيلة الإمام الأكبر لعقدِ هذا الحوار في هذا التوقيت المهم، وحرص فضيلته على مشاركة كلِّ المذاهب الإسلامية دون إقصاء لأي طرف، لقد استمعت لكلمتكم في افتتاح مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، وطلبت ترجمتها إلى اللغة الماليزية لتعميمها على الوزارات والهيئات ذات الصلة، والمساجد والمؤسسات الإسلامية في بلدنا، هذه الكلمة تحدثت عما يفترض مناقشته وهو "الخطوة التالية" للمؤتمر، وما يجب علينا فعله لترجمة كل ما يتم تناوله في جلسات الموتمر على أرض الواقع؛ لتستفيد الأمة بأكملها من هذا العمل المهم".
وأكَّد أنور إبراهيم، استعداد ماليزيا لدعم كل مخرجات مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي، وضمان وصول رسالته والتعريف بها عالميًّا، وبخاصة في دول جنوب شرق آسيا، مؤكدًا حرص بلاده للعمل على وحدة الأمة ونبذ الفرقة والشقاق، مصرحًا "فضيلتكم لديكم مصداقية ومكانة كبيرة والجميع يحترمكم ويقدركم في العالم الإسلامي، وعلينا الاستفادة من ذلك وتسخير هذه المكانة لإقناع عموم المسلمين بأهميَّة الحوار والتقارب بين كل المذاهب الإسلامية، وغلق الأبواب في وجه كل مَن يريدون تمزيق الأمة وتشتتها عن أهدافها".
من جانبه، قال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ وحدة المسلمين هي الحل الأوحد لاستقرار الأمة ونهوضها واستعادتها لثقتها، وقدرتها على مواجهة كل الأزمات مهما بلغت حدة شوكتها، وهو ما شجَّعنا لعقد هذا المؤتمر الذي يلامس طرفا علمائيًّا، متعلِّق برؤية الآخر، وهو بُعدٌ مُهمٌّ ومؤثِّرٌ في تصور الآخر في عقول مَن يعتنقون مذهبًا مختلفًا، هذا الطرف القادر للعبور بالأمة إلى بر السلام، والتأثير في السلوكيات وتبني أفكار التقارب والحوار والوحدة بين كل مدارس الفكر الإسلاميَّة، والقضاء على توظيف الدين في المعتركات والصراعات التي تستهدف شق وحدة الشعوب، مشيرًا إلى قدرة المجتمع العلمائي على وضع ضوابط ومحددات للحوار، ويبقى التعويل على السياسيين في إيجاد آلية للتنفيذ.
وأكَّد شيخ الأزهر ضرورة تنسيق الجهود، وفتح قنوات الحوار بين علماء الدين والقادة السياسيين، لا بدَّ من تغليب الأخوة الإسلامية ومستقبل الأمَّة على المصالح السياسية الوقتية، وأن يجمع العالم الإسلامي مشروع موحد، مؤكدًا أنَّ الوحدة هي الجدار الذي لن يستطيع أحد أن يدق فيه مسمارًا واحدًا، وبدونها لن يستطيع أي طرف أن ينهض مهما بلغ من القوة والتقدم، فالشِّقاق مرض وضعف لن يعالجه إلا الاتحاد والحوار والإيمان بحتمية المصير المشترك بين كل أبناء الأمة، ولنا في قضية فلسطين وغزة العبرة والعظة، فما يحدث الآن من قتل للأبرياء والأطفال لأكثر من 16 شهرًا، ومخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، لم يكن كل هذا ليحدث لو كان هناك وحدة إسلامية حقيقية.
وفي نهاية اللقاء، أهدى شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين رئيس الوزراء الماليزي درع «حكماء المسلمين» تقديرًا لجهوده في خدمة الإسلام ودعم قضايا الأمة.