مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
على مسافة تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، كيف تبدو الصورة في الشرق الاوسط ، المرتبطة تطوراته بشكل او بآخر بهذه الانتخابات؟
ايران واسرائيل يحتسبان نتائج الضربة المحسوبة التي وجهتها تل ابيب لطهران: اسرائيل راضية عن الضربة، وإيران لم تُظهر ردة فعل مُهدِّدة، بل اكتفت بالقول إنها تحتفظ بحقها في الرد.
واليوم قراءات لخامنئي ونتنياهو وغالانت لِما جرى، على المحور الاسرائيليّ اللبنانيّ، الموفد الاميركي آموس هوكستاين في تل ابيب لتلقي الرد على ما حمله من بيروت، ويجدر التذكير بأن هوكستاين، قبل ايام من عودته الى المنطقة، قال في مقابلة اجريت معه، انه يجدر تطبيق القرار ١٧٠١، والا يعيد حزب الله بناء نفسه.
مهمة هوكستاين استقبلتها في تل ابيب العملية التي استهدفت تجمعًا لجنود اسرائيليين.
كما تزامنت مع اجتماع في الدوحة بين رئيس الموساد ورئيس السي آي إي والمسؤولين، في محاولة لإحداث خرق في ملف الاسرى.
في لبنان، عمليتان كبيرتان للجيش الاسرائيليّ في حارة صيدا والبقاع ادتا الى سقوط اكثر من عشرة شهداء.
من خارج السياق، زيارة لقائد الجيش العماد جوزيف عون للاردن، بدعوة من رئيس الاركان الاردنيّ، وقد استقبله ملك الاردن عبدالله.
داخليًا، عادة سنوية ترتقي الى مستوى الحدث: الحرائق المتنقلة ترتقي الى مستوى الجريمة من دون القدرة على ضبطها.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
على قاعدة عدم "التضخيم وعدم التقليل" بدا تعامل الجمهورية الإسلامية مع الضربة الإسرائيلية التي اعتبرها المراقبون محدودة ومضبوطة على إيقاع الرغبة الأميركية.
وإذا كان بنيامين نتنياهو قد حرص على القول إن الهجوم حقق أهدافه فإن إيران استوعبت الضربة سريعـًا واحتفظت بحقها في الدفاع عن نفسها معتبرة ان إسرائيل أخطأت في الحسابات.
في المقابل حسابات دقيقةٌ على أرض فلسطين المحتلة كرّسها شابٌّ من أراضي الـ 48 اليوم عندما دهس بشاحنته محطة للحافلات قرب تل أبيب وحصد سبعة قتلى ونحو خمسين مصابـًا جلـُّهم من جنود الاحتلال الذين كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.
وعملية الدهس هذه جرت على مقربة من قاعدة غليلوت العسكرية التي تضم مقرًا للموساد والتي هاجمتها المقاومة بالمسيّرات إنطلاقـًا من لبنان قبل فترة قصيرة.
والمقاومة نفسها أطلقت مرحلة تهجير مستوطني كل الشمال الفلسطيني المحتل عبر تحذيرهم بوجوب الإخلاء فورًا.
وقد بدأت بالفعل في تنفيذ انذاراتها عبر استهداف المستوطنات الخمس والعشرين المحددة.
وأبعد من هذه المستوطنات نفذت المقاومة اليوم هجمات جديدة بالمسيرات الانقضاضية أو صليات الصواريخ مستهدفة بشكل خاص قاعدة للصناعات العسكرية قرب حيفا ومنطقة صناعية قرب عكا.
أما جبهة الحافة الحدودية الأمامية عند الخاصرة الجنوبية اللبنانية فإن أخبارها تحمل ساعةً بساعة وقائع ضربات قوية وموجعة توجهها المقاومة لفرق وألوية النخبة في جيش العدو.
آخر دفعة من هذه الضربات حصدت خمسة قتلى وأربعة عشر جريحـًا في صفوف ضباط وجنود العدو وهي حصيلة افرج عنها جيش الاحتلال اليوم بعد تكتم لساعات.
في المقابل تابع العدو إمعانه في قصف المناطق اللبنانية وأضاف اليوم حارة صيدا إلى لائحة غاراته على الجنوب.
كل هذه المشاهد والوقائع الميدانية يطير على وهجها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب اليوم.. فهل يحصل من مسؤولي العدو على ما يؤسس لوقف العدوان على لبنان أم يفشل على غرار مرات سابقة فيغادر المنطقة من دون الحاجة للمرور في بيروت؟!.
اما المسار الفلسطيني - الإسرائيلي فيشهد محادثات لمدير الـ (CIA) ورئيس الموساد ووزير الخارجية القطري في الدوحة.
وتتمحور هذه المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل بعض الأسرى مع معتقلين فلسطينيين.
وبالتزامن مع انطلاق هذه المحادثات قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت إن إعادة الأسرى ستتطلب منا تسويات مؤلمة وأضاف: ليس كل هدف يمكن تحقيقه بعملية عسكرية.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فاعتبر ان إسرائيل في حرب وجودية صعبة ندفع فيها أثمانـًا باهظة.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
لبنان يحترق، وحرائقه موزعة بين الحرائق الطبيعية المفتعلة على الارجح، وبين الحرائق العسكرية والامنية. فمن الجبل الى الشمال ترتفع سحب الدخان لحرائق تلتهم الاحراج والغابات، ومعها ترتفع اسئلةٌ كثيرة عن الاسباب والفاعلين، وخصوصا ان الطقس لا يبرر البتة عدد الحرائق وحجمها. امنيا الوضع على حاله. فالاستهدافات تتنقل من منطقة الى اخرى كذلك الغارات الاسرائيلية. والاستهداف الاكبر والابرز اليوم في حارة صيدا حيث ادت غارة اسرائيلية الى سقوط ثمانية شهداء. وقد عُلم ان المستهدف الاساسي في الغارة هو المسؤول الامني في حزب الله حسين فنيش. علما انه للمرة الاولى تُستهدف حارة صيدا بغارة. في المقابل، اعلن حزب الله عن سلسلة عمليات نفذها، منها استهداف قوة مشاة اسرائيلية في حولا بصاروخ وايقاع افرادِها بين قتيل وجريح، مع الاشارة الى ان عدد قتلى الجيش الاسرائيلي منذ بدء العملية البرية بلغ واحدا وثلاثين عنصرا. وسط هذه الاجواء الملتهبة يقوم المبعوث الاميركي اموس هوكستين بمسعى اخير في تل ابيب في محاولة للتوصل الى حل ديبلوماسي للازمة اللبنانية. ووفقا للمعلومات فان امكانية التوصل الى حل ديبلوماسي للازمة في لبنان تبدو صعبة، حتى لا نقول مستحيلة، لان نتانياهو مصر على استكمال تنفيذ مخططه في لبنان، تماما كما فعل في غزة. اقليميا، ترددات الرد الاسرائيلي على ايران لا تزال تتفاعل. فمرشد الثورة الايرانية لم يغلق الباب امام امكانية ان تتولى ايران الرد على الرد، اذ قال في معرض حديثه عما حصل امس إن السبيل لاظهار قوة ايران يجب ان يحددَه المسؤولون، وان ما في مصلحة الشعب والبلاد يجب ان يحدث. فهل يعني هذا ان ايران سترد حتما على الضربة الدقيقة والقوية التي وجهت اليها؟ الامر متروك للايام الاتية، علما بان محطة "سي ان ان" الاميركية نقلت عن مسؤولين امنيين اسرائيليين ان معلوماتهم الاستخباراتية تشير الى ان ايران سترد على الهجوم الاسرائيلي.
مقدمة تلفزيون "المنار"
كلُّ جهاتِهم نار.. وكلُّ خِياراتِهم دمار.. وبينَ مِقودٍ وسِكينٍ وصاروخٍ ورصاصٍ مُصيب.. باتَ كيانُهم في حربٍ وجودية، كما اعترفَ المجرمُ المكابرُ فوقَ جثثِ جنودِه المطروحينَ ارضاً في غاليلوت بضاحيةِ تل ابيب..
فوقَ التَعدادِ باتَ عددُ القتلى والمصابينَ الصهاينة، وفوقَ حساباتِهم باتت مجرياتُ الميدانِ من الجنوبِ اللبناني الذي يرعبُهم الى غزةَ التي اَفلست اهدافَهم رغمَ عظيمِ الدمار، فقلبُ فلسطينَ النابضُ بينَ الضفةِ واراضي الثمانيةِ والاربعين..
باكثرَ من ثمانيةٍ واربعينَ جندياً بينَ قتيلٍ وجريح، اختَتمَ فدائيٌ فلسطينيٌ لائحةَ اصاباتِ العدوِ التي وَثَّقَها بروحٍ استشهاديةٍ ومقودِ شاحنتِه التي اَتَت على تجمعٍ لجنودِهم قربَ مقرِ الموسادِ في غاليلوت، فقتلَ خمسةً واصابَ العشراتِ بينَهم حالاتٌ بالغةُ الخطورة – بحسَبِ اعترافاتِ الجيشِ الصهيوني..
والخطرُ مستوطنٌ على جبهةِ الشمالِ معَ لبنان، يَستنزفُ جيشَهم يومياً بعشراتِ الجنودِ بينَ قتيلٍ وجريح ، وآلياتٍ تَحترقُ بمَن تحمل. وحصيلةُ اليومِ بحسَبِ اعترافاتِهم ثمانٍ وثمانونَ اصابةً بينَ الجنود، واشتباكاتٌ دامية، يَعجِزُ من خلالِها العدوُ عن اِحكامِ سيطرتِه على ايٍّ من قرى الحافةِ الامامية، رغمَ عظيمِ النارِ والدمارِ الذي ينفذُه الصهيونيُ بالسلاحِ الاميركيّ وحصيلتُه اليومَ عدةُ مجازرَ بحقِ المدنيينَ اكثرُها دمويةً في حارةِ صيدا..
وبسلاحِ المقاومينَ وعدسةِ اعلامِهم الحربي، تمَ توثيقُ عمليةِ استهدافِ تجمعٍ للجنودِ الصهاينةِ قبلَ يومينِ في شومارا، فاصابَ الصاروخُ غرفتَهم بشكلٍ مباشِر، كما اَظهرتِ المشاهد ..
مشهدٌ آخرُ سيُصعِّبُ على بنيامين نتنياهو كلَّ الحسابات، لا سيما عنوانَ حربِه باعادةِ المستوطنينَ الى الشمال. فكانَ انذارُ المقاومينَ للمستوطنينَ بضرورةِ اخلاءِ خمسٍ وعشرينَ مستوطنةً على ارضِ شمالِ فلسطينَ المحتلةِ على الفور.
وعلى الفور بدأَ القصفُ الصاروخيُ الثقيلُ الى تلكَ المستوطنات، عسى ان يفهمَ بنيامين نتنياهو ومجانينُه تدحرجَ المعادلةِ الى حيثُ لا يَحتملُ وحكومتَه. واولُ الاصواتِ المتحسِّسةِ لخطورةِ الحالِ وزيرُ حربِه يوآف غالنت الذي اعترفَ بضرورةِ التوصلِ الى تسوياتٍ ولو كانت مؤلمة، فليسَ كلُّ هدفٍ يمكنُ تحقيقُه بعملياتٍ عسكرية، كما قال..
والقولُ الامضى من طهران – الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ التي اعلنَ قائدُها الامامُ السيد علي الخامنئي القرار: العدوُ ارتكبَ حماقةً بالاعتداءِ على ايران، واخطأَ في حساباتِه، ويجبُ افهامُه قوةَ وارادةَ ومبادرةَ الشعبِ الايراني..
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
بين تأكيد الرئيس الإيراني أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد بالشكل المناسب، واجتماع مجلس الامن الدولي غداً بطلب من ايران، واكتفاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بالإشارة إلى أن إسرائيل ضربت بقوة قدرة إيران على إنتاج الصواريخ، من الواضح أن واشنطن نجحت في احتواء التصعيد الإقليمي، أقلَّه في المدى المنظور، فهل يمكن أن ينسحب ذلك نجاحاً في فرض هدنة، ولو مؤقتة، في غزة، وتالياً لبنان، ما يفتح الطريق أمام النقاش في هدنة دائمة؟
حتى اللحظة، كل الاحتمالات واردة، ولو أن بعض المتابعين يُبدون تشاؤماً، ربطاً بمصلحة بنيامين نتنياهو في انتظار الانتخابات الاميركية بعد عشرة ايام، ليَبني على الشيء مقتضاه، متفادياً تقديم هدايا سياسية مجانية قد لا تفيد دونالد ترامب، خصوصاً في ضوء التواصل الدائم بين الطرفين، الذي سُئلت عنه اليوم كامالا هاريس، لتجيب بأنه لا يزعجها، لكن من دون أن توضح هل يؤثر برأيها سلباً على جهود ادارة جو بايدن للتوصل إلى هدنة.
وفي وقت تكاد تغيب المعطيات حول مجريات مفاوضات الدوحة، كشفت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع ان المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على وقف إطلاق نار في قطاع غزة لمدة تقل عن شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة. ولفت المسؤول الى أن تفاصيل الصفقة أو أعداد الرهائن والسجناء لم تتضح بعد.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فتعمَّد الكشف أن القاهرة اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربع رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين. وأوضح السيسي أنه خلال 10 أيام من الهدنة، سيتم وفق المقترح المصري، التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار.
أما لبنانياً، فالترقب سيد الموقف لمصير مفاوضات الدوحة، كما لنتائج زيارة آموس هوكستين لإسرائيل، لمعرفة هل يعود غداً الى بيروت حاملاً جواباً اسرائيلياً ايجابياً على المقترح الاخير، علماً أن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيليّ أكد الليلة وجوب انجاز مهمة التأكد من أنّ حزب الله لم يعد يهدّد الشمال.
وفي الموازاة، واصلت اسرائيل تصعيدها الميداني والسياسي، وجدد بنيامين نتنياهو وصف الحرب الدائرة في غزة ولبنان بالوجودية التي لن تنتهي إلا بالنصر. وعلى وقع حادثة غاليلوت، والانباء الواردة عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، قاطع أقارب عدد من قتلى هجوم السابع من تشرين الأول خطاب نتانياهو، في مؤشر واضح الى اعتراض داخلي متزايد على الافق المسدود للحرب، والتمديد اللامحدود للأعمال الحربية الاسرائيلية في غزة ولبنان.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
برمزية اسمه رمى الفدائي الفلسطيني رامي نصرالله بنفسه في قلب وحدة عسكرية اسرائيلية قرب مقر الموساد وقاعدة غليلوت الإستخباراتية/ كان الجنود في وضعية الاستعداد للانتقال الى مقر خدمتهم، عندئذ اخترقهم نصرالله بشاحنة كبيرة اصطدمت بحافلة في المكان فأسفرت العملية النوعية عن مقتل ستة جنود واصابة اكثر من خمسين وصفت حالاتهم بالحرجة// سائق الشاحنة فلسطيني مقدسي من مدينة قلنسوة داخل الخط الأخضر ويحمل الهوية الإسرائيلية. وقالت الشرطة إن مدنيين أطلقوا عليه النار بعدما خرج شاهرا سكينا// شكلت هذه العملية بحسب الاعلام العبري ضربة مؤلمة للوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية، واختراقا غير مسبوق لمنطقة حساسة أمنيا، إذ تعتبر الذراع الاستخباراتي لحكومة الإحتلال وتضم المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية، أو ما يعرف ب"أمان"،/ والأمان المفقود جاء من خاصرة الشمال حيث مسيرات المقاومة تتجول بحرية وعلى علو منخفض بغفلة من منظومات الدفاع الجوي/ وأصابت إحداها اليوم شركة "يوديفات" للصناعات العسكرية جنوبي شرقي عكا/ وهذا المصنع هو لتجميع مكونات الطيران العسكري الإسرائيلي/ وتصدير هذه القطع إلى خارج الكيان/ والوصول اليه يعد تحولا استراتيجيا في مسار المعركة/ وإنفاذا لانذار المقاومة بالاخلاء الفوري كانت الصواريخ تجول بين مستعمرات مرغيليوت/ نهاريا/ كريات شمونة/ المنارة/ كرمئيل/ يسود همعلاه/ شوميرا/ المالكية/ وقاعدتي زوفولون شمال حيفا وبارليف الصناعية شرق عكا/ وترفع جبهة الشمال من حاصل التفاوض على وقف اطلاق النار الذي توزع بين الدوحة والقاهرة وتل ابيب/ لكن اسرائيل تختبر مقدرة حماس على التنازل بعد اغتيال قائدها يحيى السنوار.. وتفاوض الموفد الاميركي آموس هوكستين بشروط صعبة.. وتلعب مع مصر لعبة الهدنة المؤقتة/ واعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان بلاده اقترحت هدنة من يومين في قطاع غزة لمبادلة اربعة أسرى إسرائيليين ببعض المعتقلين الفلسطينيين/ وقال: ستعقد محادثات خلال عشرة أيام بشأن تنفيذ وقف فوري مؤقت لإطلاق النار للتوصل الى وقف دائم/ وفي الدوحة تذهب تل ابيب الى إجراء اختبارات عينية لحماس وفقا لما قالته نيويورك تايمز، لكن الحركة أرسلت للموساد برقيات سياسية بأنها ترفض مقترحا لوقف النار من دون انسحاب إسرائيلي من غزة وترحب تاليا بالمقترح المصري/ اما على الأسلاك الساخنة إسرائيليا وأميركيا فإن الوسيط الاميركي آموس هوكستين وصل الى تل ابيب وفق معلومات الجديد وسيجتمع الاثنين برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو المستمر بنزوحه من منزله في قيسارية ولن يعود قبل حصوله على أكثر من نصف مليون دولار لتعزيز الأمن في محيط المنزل حسبما أعلن مكتبه اليوم/ وبهذا الطلب يراكم نتنياهو على ملفات فساده قضية اخرى الى جانب ادانته برشوة الإعلام وتلقي الهدايا والاحتيال وسوء الأمانة واستغلال نفوذ السلطة وملف الغواصات الالمانية من دون خضوعها للشراء العام" بتعبيرنا"،/ هذا عدا عن فساد شريكة حياته الاجرامية سارة نتنياهو المتهمة بفساد تلقي المجوهرات. لكن ما يطلبه نتنياهو من حماية تبلغ نصف مليون دولار .." لا أمان " عليه وقد يواجه مسيرة قادمة من الجنوب لا يتخطى سعرها ثمانمئة دولار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بنیامین نتنیاهو مقدمة تلفزیون حارة صیدا حزب الله تل ابیب التی ا فی غزة من دون
إقرأ أيضاً:
هذه هي العوامل التي ستحسم نتائج المفاوضات
يعتقد مراقبون أن الحراك السياسي المحيط بالحربين على غزة ولبنان، يتوفر هذه المرة على فرصة أعلى للنجاح من مرات عديدة سابقة، لكن الفجوة التي تباعد ما بين الأطراف، ما زالت شاسعة، كما أن هناك اعتبارات واستحقاقات محلية ودولية، قد تؤثر سلبًا أو إيجابًا على جهود الوسطاء وحراكهم الدبلوماسي الكثيف، الذي انطلق هذا الأسبوع في الدوحة، وسيستكمل خلال أيام القادمة.
المتفائلون بفرص النجاح، يبنون مقاربتهم على جملة من التطورات، السياسية والميدانية.. في الميدان، بدءًا من غزة، ما زالت المقاومة صامدة وثابتة، وهي تواصل عمليات الاستنزاف لجيش الاحتلال، على الرغم من قسوة الميدان وهول المعاناة الإنسانية، مرورًا بالجبهة اللبنانية، بعد نجاح حزب الله في إنجاز تعافٍ مُبكرٍ وسريع، وتَمَكُنه من ملء الفراغات الجسيمة في منظومة القيادة والسيطرة، وفي أجواء المعارك الضارية على خط الحافة الحدودية، ومع استمرار انهمار صواريخه في العمق الإسرائيلي.. وليس انتهاء بإيران التي نجحت في امتصاصِ الضربة العسكرية الإسرائيلية، التي جاءت دون سقف التهديدات الإسرائيلية بكثير، مع إبقائِها باب الخيارات مفتوحًا أمام "ردٍ على الردّ".
وإذا كانت إسرائيل، حكومة وجيشًا ورأيًا عامًا، قد عاشت لحظات "نشوة النصر وغطرسة القوة" بعد سلسلة المكاسب الميدانية التي سجلتها، خصوصًا بعد "غزوة البيجر" واغتيال أمين عام حزب الله، وبقية مسلسل الاغتيالات والاستهدافات التي أعقبته، إلا أن تطورات الميدان على الجبهات الثلاث، قد بدأت تدفع من تبقى من عقلائها، لتفضيل الدبلوماسية والذهاب إلى وقف الحرب، قبل أن تبدأ مكاسب الميدان في التآكل والتلاشي، على وقع حرب الاستنزاف متعددة الجبهات التي تخوضها، والمُحمّلة بين الحين والآخر، بمفاجآت غير سارة، يجري وصفها في الإعلام الحربي الإسرائيلي بتعبير "حادث أمني صعب".. وتلكم كما أبلغني مصدر قيادي في المقاومة، إستراتيجية منسقة بين أطراف "المحور"، مفتاح فهمها الاستنزاف المقرون بالمفاجآت التكتيكية.
عند هذه النقطة بالذات، تبدو إدارة بايدن، أكثر فهمًا ودفعًا باتجاه البحث عن حلول ومخارج سياسية، كفيلة بترجمة مكاسب الحرب الإسرائيلية و"تقريشها" وفقًا للتعبير اللبناني الدارج. كما أن نخبًا متزايدة في إسرائيل، وبالذات في المستويين: الأمني والعسكري، باتت تعتقد أن الحرب قد استنفدت أغراضها، وأن إسرائيل تواجه استنزافًا حادًا، وأن العملية في لبنان، تكاد تنذر بتحويله إلى غزة ثانية.
وهذا تطور بالغ الخطورة إن حصل واستطال في الزمان والمكان، لا مصلحة لإسرائيل في حصوله، حتى بعد أن تكشفت الحرب عن حقائق جديدة، منها أن إسرائيل باتت مهيأة لحروب طويلة الأمد، بخلاف ما كان يعتقد سابقًا، وأن جبهتها الداخلية، أصبحت أكثر استعدادًا لدفع فواتير الحرب وتكاليفها، لا سيما حين تكون هذه الحرب، حرب وجود، كما جرى ويجري وصف طوفان الأقصى في الأدبيات الإسرائيلية.
ويسود الاعتقاد لدى أوساط "المتفائلين" بقرب وصول هذه الحرب إلى خط نهايتها، وأن الانتخابات الأميركية، وأيًا كانت نتائجها، ستعجل في وضع نهاية لها.. فإن جاءت كامالا هاريس، ستتكثف الجهود لضمان وصولها إلى البيت الأبيض، في مناخات إقليمية ودولية مواتية، لتواصل الاهتمام بأولويات الأجندة الكونية لواشنطن في مواجهة روسيا (أوكرانيا)، والصين (تايوان وعلى ساحات الاقتصاد العالمي).
وإن جاء دونالد ترامب، فالأرجح أنه سيكون أكثر "حزمًا" مع حكومة نتنياهو لجهة وقف الحرب، مع أنه كما يجمع المراقبون كذلك، سيكون أكثر "سخاءً" في تَقدِماته لإسرائيل، بما يُسهّل عليها، اتخاذ قرار وقف الحرب، ما دام أن "التعويض" مجزٍ، وغالبًا ما سيكون من "كيس الضفة الغربية".
ما بات مسلمًا به، حتى من قبل حماس ذاتها، أن الحركة لن تعود إلى حكم غزة، كما كان عليه الحال قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لكن من الواضح أيضًا، وهذا ما ستدور حوله المفاوضات والميدان على حد سواء، أن القطاع لن يحكم من دون حماس
عوائق على الطريقلكن تقديرات "المتفائلين" المبنية على معطيات ملموسة، ستصطدم دومًا بحقائق صلبة على الأرض، تمنعهم من الإمعان في التفاؤل. من بين هذه الحقائق، أن تركيبة الائتلاف الحاكم في إسرائيل، تقف عقبة كؤود في وجه جهود التسويات ومساعيها، لا سيما أن اليمين الفاشي المتحكم بزمام القرار في تل أبيب، ما زال يعتقد بأن لديه فرصة تاريخية نادرة، لتحقيق أهدافٍ ثلاثة: حسم الصراع مع الفلسطينيين، بفرض الرؤية الإسرائيلية للحل النهائي، تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، والتطلع لدور إسرائيلي مهيمن في إقليم، يراد استتباعه بالكامل، وسلب إرادته، وتحويل دوله إلى أجرام تدور في فلك المشروع الصهيوني وتتكرس لخدمته والسهر عليه.
والهدف الثالث، هو إعادة بناء وتشكيل الدولة العبرية، على أسس جديدة، بخلاف ما أراده "الآباء المؤسسون" من أبناء النخب الغربية، لصالح تيار ديني – قومي – حريدي – مزراحي – سفاردي، ينشد إعادة تشكيل إسرائيل على صورته وشاكلته، حتى وإن أفضى ذلك إلى اندلاع أزمات ومشاكل مع الحاضنة الغربية لهذا الكيان.
هذا التيار الممسك بتلابيب صنع القرار في إسرائيل، يخوض "معركة وجود" على تلك الجبهات الثلاث، ومن السذاجة تبسيط أسباب إحجامه عن الجنوح لخيارات الدبلوماسية والحلول السياسية، بالقول إن لنتنياهو أسبابًا شخصية تدفعه للمضي في خيار الحرب والتصعيد.. هي أسباب قائمة من دون شك، بيد أنها وحدها لا تكفي لتفسير "النزعة الحربية" المتفاقمة في دوائر الحكومة والائتلاف والدولة العميقة، بل وفي أوساط الغالبية العظمى من المجتمع الإسرائيلي ذاته.
ومثلما اصطدمت كافة المحاولات السابقة لوقف الحرب البربرية على غزة أولًا ولبنان من بعدها، فليس ثمة ما يدعو للثقة بأن المحاولة القادمة، ستنجح حيث فشلت سابقاتها. وليس ثمة من وسيلة لإنزال هذا التيار "الأغلبي" عن قمم الأشجار التي صعد إليها، خصوصًا بعد نجاحاته الخاطفة والباهرة في لبنان، سوى قوة الميدان، وحجم الخسائر التي سيُمنى بها، وإيصاله إلى حافة اليأس من قدرته على تحقيق "الانتصار المطلق". بخلاف ذلك، سنبقى نراوح بين جولات من التفاوض تحت النار، حتى إشعار آخر.
وثمة عامل آخر، "مسكوت عنه"، يشجع حكومة اليمين الفاشي على المضي قدمًا في حرب التطهير والإبادة، لا يتلخص بقصور وعجز المواقف العربية، الرسمية والشعبية، بل أيضًا بمنح أطراف عربية عديدة، ضوءًا أخضر لإسرائيل، للمضي قدمًا في حرب الاستئصال لفصائل المقاومة في غزة، ولاحقًا (وحكمًا) في لبنان.
ونقول "مسكوت عنه"؛ لأن ما كنّا نقدره تقديرًا، جاء به كتاب "الحرب" لبوب وودورد، صراحة، وبصورة لا ينقصها التوثيق والمصادر.. وما دام أن حكومة نتنياهو مطمئنة إلى "سلامة" الاتفاقات والمعاهدات المبرمة مع الجانب العربي، وأنها تستشعر عن حق، بأن قطار التطبيع، سيستأنف رحلاته، وصولًا إلى محطات جديدة، فلن يكون هناك سبب كافٍ يدفعها لغذّ الخطى على طريق التهدئة ووقف حربها المجنونة على لبنان وفلسطين.
مريرة و"مديدة"في ضوء هذه العوامل المتناقضة، سنكون أمام جولات جديدة، من المفاوضات "المريرة" و"المديدة"، للتوفيق بين مواقف ومصالح يصعب التوفيق بينها. إسرائيل ستحاول أن تنتزع من حماس والمقاومة بالسياسة ما يوازي مكاسبها في الميدان الغزّي، وهي نجحت في إعادة احتلال معظم أرجاء القطاع، والسيطرة على كامل حدوده ومعابره، وهي تقارف حرب الإبادة والترويع ضد المدنيين الأبرياء، حاضنة المقاومة وبيئتها الاجتماعية.
صحيح أن الاحتلال لم يستتبّ بعد في معظم مناطق القطاع، وأن المقاومة للقوات الغازية ما زالت صلبة وقوية، ولكن إسرائيل، ومعها عواصم دولية وعربية، لن تسمح بعودة الوضع إلى ما كان عليه في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، بل وستحاول قدر الإمكان، الذهاب إلى أبعد نقطة، في تحجيم حماس، وتحطيم قدراتها على الحكم والمقاومة.
وما بات مسلمًا به، حتى من قبل حماس ذاتها، أن الحركة لن تعود إلى حكم غزة، كما كان عليه الحال قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لكن من الواضح أيضًا، وهذا ما ستدور حوله المفاوضات والميدان على حد سواء، أن القطاع لن يحكم من دون حماس، وأن الحركة ومعها فصائل المقاومة، عصية على التصفية والاقتلاع والاستئصال.. كيف يمكن ترجمة هذه المعادلة، إلى نصوص اتفاق، ذلكم هو التحدي الأكبر للمفاوضين والوسطاء على حد سواء.
وفي لبنان، لا تريد إسرائيل أقل من طرد حزب الله إلى شمالي الليطاني، وضمان عدم تسلحه من جديد، والمجيء بقوة دولية تشرف على تنفيذ هذين الهدفين، وهي تقترح لهذا الغرض، فرض حصار مطبق: بري وبحري وجوي، على لبنان، وهي تريد استبدال "اليونيفيل" بقوات متعددة الجنسيات، أو توسيع تفويضها وعديدها، وتغيير هوية الدول المشاركة فيها.
والأهم من كل هذا وذاك، أنها تريد لجيشها وسلاح طيرانها، أن يحتفظا بحرية الحركة و"اليد الطليقة" في البر والجو والبحر، وبما يشبه فرض نظام انتدابي إسرائيلي على هذا البلد، ومن نافلة القول، أنها تريد رئيسًا جديدًا للجمهورية، يستجيب لمواصفات آموس هوكشتاين ومواصفاته.
مثل هذا التصور للحل على الجبهة اللبنانية، لا يمكن أن يكون مقبولًا لحزب الله ولا للثنائي الشيعي، وهو في بعض مفاصله مرفوض من قبل قوى وفصائل ليست صديقة للحزب ولا تكن له ودًّا أو محبة.. مثل هذا الحل، كان يمكن أن يكون "أمرًا واقعًا" لو أن إسرائيل واصلت تحقيق المكتسبات المذهلة والإنجازات الباهرة في لبنان، لكن مع تعافي حزب الله، وميله لإعادة بناء وترميم منظومة ردعية، وقدرته على استعادة زمام المبادرة، يجعل الإصرار على هذه المطالب، ضربًا من الخيال.
لكن كما هو الحال في قطاع غزة، فإن حزب الله، لن يعود إلى دوره المعتاد قبل دخوله في حرب المشاغلة والإسناد في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، وستكون هناك ترتيبات لوجوده ودوره في جنوب لبنان وشمالي الليطاني، ليست مواتية له تمامًا ولا لجمهرة حلفائه..
والمعادلة التي يمكن التفكير بها للبنان، هي ذاتها معادلة القرار 1701، مع تشديد أكبر، وشرح أوضح، ومراقبة أشد، لآليات ترجمته، خصوصًا من جانب الحزب والدولة. ولعل ترجمة هذه المعادلة، والوصول إلى صيغة تحتملها الأطراف وتستطيع العيش معها، هي التحدي الأكبر الذي يواجه الوسطاء والوساطات، مع فارق لصالح لبنان، أن جبهة داعمي لبنان أعرض وأكبر من جبهة داعمي غزة، وهي تمتد لعدد أوسع من الدول العربية وفرنسا والفاتيكان، وغيرها.
ستستغرق المفاوضات وقتًا يطول أو يقصر، تبعًا لمجريات الميدان، وستكون غرف المفاوضات وموائده، رجع صدى للمعارك التي تدور رحاها في الجنوب والقطاع، وستتأثر هذه المفاوضات سلبًا أو إيجابًا، كلما لاحت في الأفق، بوادر إسناد من جبهات أخرى، وستتأثر إلى حد كبير، بما ستؤول إليه المواجهة بين طهران وتل أبيب، ولهذا يمكننا إسداء النصح لجمهرة المراقبين والمحللين، لا إفراط ولا تفريط، لا إفراط في التفاؤل، ولا تفريط بما يمكن أن يكون فرصة، يتوفر لها من عوامل النجاح أكثر مما توفر لسابقها، والكلمة الفصل، تبقى من قبل ومن بعد، لميادين المواجهة والنزال.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية