يمانيون:
2025-04-10@18:08:54 GMT

يرونه بعيدًا ونراه قريبًا

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

يرونه بعيدًا ونراه قريبًا

فاطمة الـراشـدي

على مر كُـلّ تلك العصور، ومنذ نشأت الإسلام، كانت الشهادة في سبيل الله، خطاً ومنهجاً يسعى كُـلّ مؤمن صادق لنيلها والفوز بها، كانت الشهادة ولا زالت منحـة إلهيـة لا ينالها إلا ذو حظ عظيـم، فلا يستحق أن يكون بجوار الأنبياء إلَّا من كان مؤمناً بحق، مضحياً وباذلًا لروحه في سبيل الله وحده.

وعلى خلفية مضي كُـلّ الأعوام والسنوات السابقة لبزوغ جبهة المحور والمقاومة، كانت الشهادة مشروعاً قرآنياً لكل أفرادها، وكان السعي للظفر بها والحصول عليها أمنية كُـلّ مجاهد؛ فكان الدفاع المقدس نصب شيئين هما “النصـر أَو الشهـادة”.

فأصبحنا بذلك أُمَّـة قادتها شُهـداء، والدليل على ذلك شهادة معظم قادة المحور، من قبل الألفين وحتى يومنا هذا، بدايةً بشهادة “أحمد ياسين قائد حركة حماس في فلسطين” والسيد عباس الموسوي وعماد مغنية قادة حزب الله في لبنان” والسيد حسين بدرالدين الحوثي قائد حركة أنصار الله في اليـمن” حتى شهـادة، إسماعيل هنية وصالح العاروري وفؤاد شكـر وعقيل إبراهيم، ختامًا بشهادة؛ سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ويحيى السنوار.

فلا عجب، إن كان ختام حياة كُـلّ هؤلاء القادة هي الشهادة؛ فنحن قوم شعارنا الدائم: القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.

نحن قوم لا يتوقف جهادنا ودفاعنا لمُجَـرّد شهادة قادتنا، بل نزداد قوة وعزيمة كلما سقط منا قائد في ساحـة الحرب، وليس ذلك إلَّا اقتدَاء بسيد الشهداء “أبي عبدالله الإمام الحسين عليه السلام” والسير على نهجه وعقيدته بالتضحية وبيع دنيا الهوى.

خابت ظنون العدوّ وخابت آماله إن كان يظن أننا قد نوّهن ونتراجع لشهادة قادتنا، أَو يصيبنا بعض من الكسر والعجـز، فلو كان كما يظن، لكان انتهى أمر المقاومة الإسلامية منذ المرة الأولى لاغتيال قادتها الأوائل، لكننا قوم قد شربنا من نهـر عشق الحسيـن للشهادة، وتعلمنا من العباس الوفاء والإيثار والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله.

فقد ظن قبلهم يزيد أن بقتله للحسين قد أنهى سيرته وثورته، فخاب وخابت آماله كما خبتم اليوم؛ فكلما سقط منا شهيـد على أرض المعركة قائدًا كان أم فردًا، نردّد قوله تعالى: “وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ”، نردّد قول السيدة زينب: يا رب خذ حتى ترضى.. نردّد قول الإمام الحسين: إن كان دين محمد لم يستقم إلَّا بقتلي فيا سيوف خذيني.

لم نشهد منذ وجدنا على هذه الدنيا أطهر وأصدق معركة، كما هذه المعركة التي تعد الفاصل الحق بين كُـلّ مقاوم ومطبِّع صهيوني.

فهذه المعركة لم تعد بين فلسطين و”إسرائيل” فقط، بل أصبحت حرباً إقليمية وامتدت لكافة الشرق الأوسط، لتصبح بذلك حرب كونية لن يكون بعدها إلَّا النصر المؤزر، الذي وعد الله به عباده الصادقين؛ حيثُ قال تعالى: «إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ».

إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا..

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأمريكي: ترامب مستعد لبدء مفاوضات الرسوم قريبًا

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون مستعدًا لبدء المفاوضات بشأن الرسوم قريبًا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

ذكر وزير الخزانة الأميركي أن نحو 70 دولة طلبت التفاوض لتخفيض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب والتي نالت فيها الصين القدر الأكبر منها.

اول تعليق من السفارة السورية بموسكو على أنباء إنهاء أعمال بشار الجعفريمسئول روسي كبير: نزع السلاح النووي أمر مستحيل في العقود المقبلةلبنان.. قوات الاحتلال تستهدف عددا من الصيادين في رأس الناقورةميليشيا الحوثي تعلن مقـ.تل عبدالناصر الكمالي بغارة أمريكيةزعيم حزب إسرائيلي يكشف كذب نتنياهو ويحمله مسؤولية مقتل الأسرى

أضاف  وزير الخزانة الأمريكي: “ترامب سيكون مستعدا لبدء المفاوضات بشأن الرسوم قريبا وننصح مختلف الدول بالتخطيط لخفض رسومها”.

سبق وقال  بيسنت  الأحد، إنه لا يرى سببا لتوقع ركود اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية.

نقلت شبكة "سي بي إس نيوز" عن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، قوله إن الرسوم الجمركية قضية أمن قومي وعلى الولايات المتحدة أن تبدأ بحماية نفسها، مضيفا "علينا أن نوقف استغلالنا من قبل جميع دول العالم".

وأشار لوتنيك، إلى أن الولايات المتحدة لديها عجز تجاري قدره 1.2 تريليون دولار بينما بقية دول العالم تأخذ أموال واشنطن، مؤكدا أن زمن استغلال الولايات المتحدة انتهى وجميع الشركات ستأتي إليها للاستثمار.

وشدد وزير التجارة الأمريكي، على أن الرسوم الجمركية ستبقى سارية المفعول لأيام أو أسابيع.


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف، مساء الأربعاء، عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية تستهدف دولًا مثل الصين والاتحاد الأوروبي والهند، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي عانى طويلًا من ممارسات غير عادلة، سواء من قبل المنافسين أو حتى الحلفاء.

وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن "إعلان استقلال اقتصادي" جديد، يهدف إلى حماية المصالح الأمريكية، موضحًا أن العائدات الناتجة عن هذه الرسوم سيتم استخدامها لتعزيز الاقتصاد، وتخفيض الضرائب، وتقليل الديون الحكومية بسرعة.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة يدعو إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر
  • وزير العمل: إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتشغيل قريبًا
  • توكل تشعل المعركة السياسية: الإصلاح لن يدعم الحرب ضد الحوثي إلا بهذا الشرط
  • قائد أنصار الله: “العدوان الأمريكي على بلدنا شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي”
  • حماس: نشاط أميركي مُكثّف لتحقيق اتفاق قريب في غزة
  • القاذفات الشبحية تدخل المعركة لتدمير المخابئ والكهوف.. التصعيد الأمريكي يعزز فرص «الشرعية» للتحرك ضد الحوثيين
  • لذا لزم التنويه: عن المعركة الأخيرة (3-8)
  • وزير الخزانة الأمريكي: ترامب مستعد لبدء مفاوضات الرسوم قريبًا
  • عون تلقى رسالة دعم اميركية جديدة: سنبدأ قريبًا بصياغة استراتيجية الأمن الوطني