يمانيون:
2025-03-10@14:36:43 GMT

يرونه بعيدًا ونراه قريبًا

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

يرونه بعيدًا ونراه قريبًا

فاطمة الـراشـدي

على مر كُـلّ تلك العصور، ومنذ نشأت الإسلام، كانت الشهادة في سبيل الله، خطاً ومنهجاً يسعى كُـلّ مؤمن صادق لنيلها والفوز بها، كانت الشهادة ولا زالت منحـة إلهيـة لا ينالها إلا ذو حظ عظيـم، فلا يستحق أن يكون بجوار الأنبياء إلَّا من كان مؤمناً بحق، مضحياً وباذلًا لروحه في سبيل الله وحده.

وعلى خلفية مضي كُـلّ الأعوام والسنوات السابقة لبزوغ جبهة المحور والمقاومة، كانت الشهادة مشروعاً قرآنياً لكل أفرادها، وكان السعي للظفر بها والحصول عليها أمنية كُـلّ مجاهد؛ فكان الدفاع المقدس نصب شيئين هما “النصـر أَو الشهـادة”.

فأصبحنا بذلك أُمَّـة قادتها شُهـداء، والدليل على ذلك شهادة معظم قادة المحور، من قبل الألفين وحتى يومنا هذا، بدايةً بشهادة “أحمد ياسين قائد حركة حماس في فلسطين” والسيد عباس الموسوي وعماد مغنية قادة حزب الله في لبنان” والسيد حسين بدرالدين الحوثي قائد حركة أنصار الله في اليـمن” حتى شهـادة، إسماعيل هنية وصالح العاروري وفؤاد شكـر وعقيل إبراهيم، ختامًا بشهادة؛ سيد المقاومة السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ويحيى السنوار.

فلا عجب، إن كان ختام حياة كُـلّ هؤلاء القادة هي الشهادة؛ فنحن قوم شعارنا الدائم: القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.

نحن قوم لا يتوقف جهادنا ودفاعنا لمُجَـرّد شهادة قادتنا، بل نزداد قوة وعزيمة كلما سقط منا قائد في ساحـة الحرب، وليس ذلك إلَّا اقتدَاء بسيد الشهداء “أبي عبدالله الإمام الحسين عليه السلام” والسير على نهجه وعقيدته بالتضحية وبيع دنيا الهوى.

خابت ظنون العدوّ وخابت آماله إن كان يظن أننا قد نوّهن ونتراجع لشهادة قادتنا، أَو يصيبنا بعض من الكسر والعجـز، فلو كان كما يظن، لكان انتهى أمر المقاومة الإسلامية منذ المرة الأولى لاغتيال قادتها الأوائل، لكننا قوم قد شربنا من نهـر عشق الحسيـن للشهادة، وتعلمنا من العباس الوفاء والإيثار والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله.

فقد ظن قبلهم يزيد أن بقتله للحسين قد أنهى سيرته وثورته، فخاب وخابت آماله كما خبتم اليوم؛ فكلما سقط منا شهيـد على أرض المعركة قائدًا كان أم فردًا، نردّد قوله تعالى: “وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ”، نردّد قول السيدة زينب: يا رب خذ حتى ترضى.. نردّد قول الإمام الحسين: إن كان دين محمد لم يستقم إلَّا بقتلي فيا سيوف خذيني.

لم نشهد منذ وجدنا على هذه الدنيا أطهر وأصدق معركة، كما هذه المعركة التي تعد الفاصل الحق بين كُـلّ مقاوم ومطبِّع صهيوني.

فهذه المعركة لم تعد بين فلسطين و”إسرائيل” فقط، بل أصبحت حرباً إقليمية وامتدت لكافة الشرق الأوسط، لتصبح بذلك حرب كونية لن يكون بعدها إلَّا النصر المؤزر، الذي وعد الله به عباده الصادقين؛ حيثُ قال تعالى: «إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ».

إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا..

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله يعلق على أحداث سوريا

الجديد برس|

علّق ‏قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، الأحد، على الأحداث الساخنة التي تشهدها سوريا.

وقال الحوثي في خطاب متلفز إن “ما يجري في ‎سوريا يكشف إصرار الجماعات التكفيرية على الاستمرار في المسلك الإجرامي الوحشي بقتل الأبرياء بأفظع أشكال القتل والإبادة”، مؤكداً أن “ما ترتكبه الجماعات التكفيرية في سوريا من إجرام هو مدان ويجب أن يستنكره الجميع”.

وأضاف “يشارك الجماعات “التكفيرية” في سوريا في المسؤولية عن تلك الجرائم رعاتهم الداعمون لهم للمال والدعم السياسي والدعم العسكري، وأن “التكفيريون” في سوريا يقدمون خدمة كبيرة للعدو الإسرائيلي وللأمريكي بتمزيق النسيج الاجتماعي السوري”.

وأوضح أن ” وحشية وإجرام الجماعات التكفيرية هي هندسة أميركية إسرائيلية صهيونية يهودية وهم أنشأوهم وأعدوهم لذلك الدور”.

وأشار إلى أن ” الجماعات التكفيرية من بعد سيطرتها على سوريا لم تطلق ولا رصاصة واحدة ضد العدو الإسرائيلي على الرغم من اجتياحه لجنوب سوريا”.

مقالات مشابهة

  • شمس البارودي: لقنت حسن يوسف الشهادة ورفضت ذهابه إلى المستشفى
  • ما بين “قمة” اللا قرار والقرار القمة
  • كانت 50 وأصبحت 5.. أحمد عمر هاشم يكشف أسرار فرض الصلاة على المسملين
  • قائد أنصار الله يعلق على أحداث سوريا
  • أحمد علي سليمان: المرأة المسلمة كانت دائمًا ركيزة أساسية في نهضة الأمة
  • نائب: الشهداء صنعوا بدمائهم سياجا يحمي مصر من أنياب الفوضى
  • رئيس جامعة الأزهر في يوم الشهيد: الشهادة في سبيل الله أرفع المنازل وأعظم الأعمال
  • قيام الليل في رمضان.. معجزة لمن كانت له حاجة عند الله
  • ميار الببلاوي: قطة الشاشة كانت عايزة تخطف جوزي مني
  • حزب الله لن يسكت و التصعيد قريب