زاخاروفا تنتقد ازدواجية واشنطن في اتهام الدول بالتدخل في انتخاباتها
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية زاخاروفا إن واشنطن تكرر معزوفة اتهام الدول بالتدخل بانتخاباتها أكثر من نشيدها الوطني متغاضية عن تدخل حزب العمال البريطاني الواضح بهذه الانتخابات.
وكتبت ماريا زاخاروفا في قناتها على تلغرام: "يرسل حزب العمال الحاكم في بريطانيا 100 متخصص لمنع دونالد ترامب من أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وأضافت: "وهناك خيار آخر.. ربما تحب الولايات المتحدة أن يتدخل الآخرون في انتخاباتها، ما دام أنها تتدخل في انتخابات الآخرين.. كنوع من التأرجح الانتخابي".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "التسريبات الصحفية تشير إلى أن 100 ناشط حزبي من دولة أخرى سيقومون بدعم كامالا هاريس، ويخططون لحشد الأصوات لصالحها في ما يسمى بالولايات المتأرجحة التي تشكل تحديا للديمقراطيين، مثل كارولينا الشمالية ونيفادا وبنسلفانيا وفرجينيا".
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "لدى الشعب الأمريكي تجارب كبيرة في اللقاء بالمسؤولين البريطانيين. ففي عام 1773، أقام الأمريكيون حفل شاي بوسطن الشهير، ويستخدم دونالد ترامب الشعار الذي كان سائدا حينذاك (البريطانيون قادمون!). ومن الجدير بالذكر، رغم نسيان البعض لهذا الأمر، أن البريطانيين أقدموا في عام 1814 على إحراق مبنى الكونغرس والبيت الأبيض".
واختتمت قائلة: "بالطبع، هذا كله من الماضي، لكن في التاريخ الحديث، تتكرر اتهامات واشنطن بتدخل دول أخرى في الانتخابات الأمريكية أكثر من ترديدها نشيدها الوطني..أليس هذا تدخلا من بريطانيا في الانتخابات الأمريكية في الواقع؟.. ولصالح مرشح معين؟".
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة التلغراف أن حزب العمال البريطاني سيرسل نحو 100 من موظفيه الحاليين والسابقين لمساعدة هاريس في السباق الانتخابي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين غاضبون من خطة حزب العمال وحذروا من أن مثل هذه الخطوة ستضر بالعلاقات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة إذا فاز ترامب بالانتخابات.
والأسبوع الفائت ذكر موقع "سكاي نيوز" أن المقر الرئيسي لحملة المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب تقدم بشكوى ضد حزب العمال في بريطانيا على خلفية مساعدة المرشحة كامالا هاريس بالسباق الانتخابي.
وذكرت الشكوى المقدمة إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية أنه كان هناك "تدخل" في "شكل مساهمات وطنية أجنبية غير قانونية واضحة قدمها حزب العمال في المملكة المتحدة" و"قبلتها" حملة كامالا هاريس.
وأظهر تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن "استراتيجيين مرتبطين بحزب العمال البريطاني كانوا يقدمون المشورة لكامالا هاريس حول كيفية استعادة الناخبين الساخطين وإدارة الحملة".
وفي وقت سابق، اتهم زعيم حزب الإصلاح البريطاني اليميني، نايجل فاراج، حزب العمال الذي يتولى السلطة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.
كما وصف رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك بغير القانوني إرسال موظفي حزب العمال إلى الولايات المتحدة لمساعدة كامالا هاريس في الانتخابات.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر وسيمثل الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتهامات واشنطن الخارجية الروسية المتحدثة باسم الخارجية الروسية الولايات المتحدة المملكة المتحدة فی الانتخابات دونالد ترامب کامالا هاریس حزب العمال
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: فوز هاريس أو ترامب لن يؤثر على سياسات أمريكا في المنطقة
قال الدكتور مهدي عفيفي، الباحث والمحلل السياسي بالشأن الأمريكي، إن الولايات المتحدة تؤثر على العالم كله، واختيار رئيس جديد يؤثر على العالم كله سياسيًا واقتصاديًا، مؤكدًا أن متابعة الانتخابات الأمريكية مهمة، لأن نتائجها تؤثر حتى على المواطن العادي.
حالة من الاستقطاب في الداخل الأمريكيوأضاف خلال حواره مع برنامج «كل الزوايا»، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة «ON»، أن المشهد الحالي مختلف عما شهدته الولايات المتحدة من قبل، إذ توجد حالة من الاستقطاب داخل المجتمع الأمريكي تشمل السياسات الداخلية، مشيرًا إلى أن المواطن يتساءل عن تطوير التعليم والصحة، وهذه أمور لم يكن المواطن يهتم بها بنفس القدر سابقًا.
أحداث غزة تشمل الرأي العام الأمريكيوأوضح أن السياسة الخارجية وما يجري في غزة يشغل الرأي العام الأمريكي، حيث شهدنا تظاهرات من طلبة الجامعات والمثقفين الأمريكيين، الذين يرون أن انحياز الحزبين السياسيين لإسرائيل ليس مناسبًا، متابعًا: «لا توجد فروق مؤثرة في سياسات الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط، إذ تبقى السياسات الأمريكية الخارجية ثابتة بشكل عام، وتتغير وفقًا لما يحدث، لكن سياستها خاصة مع منطقة الشرق الأوسط لا تتغير خاصة دعمها لإسرائيل».
الأصوات العربية في الانتخابات الأمريكيةوأشار إلى أنه بالنسبة للأصوات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة فهي مقسمة، حيث يتجه الأقباط اللبنانيين غالبًا لدعم ترامب، بينما ينقسم المسلمون إلى نصفين؛ نصف يدعم ترامب كمرشح عن الحزب الجمهوري، والنصف الآخر يدعم الحزب الديمقراطي.