يمانيون:
2025-01-28@23:40:35 GMT

جنوب لبنان واستراتيجيةُ الكلام للميدان

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

جنوب لبنان واستراتيجيةُ الكلام للميدان

غيث العبيدي

تواصل الجبهة الجنوبية اللبنانية، وتيرة هجماتها التصاعدية ضد الكيان الصهيوني، بالاستدراجات والانقضاضات “الكمائن” والاستهدافات النوعية لأهداف حيوية، والتركيز عليها، ومعاملة بعض المناطق على أنها مناطق عسكرية قابلة للقصف اليومي المتكرّر داخل الأراضي المحتلّة، أَو ضرب التحصينات العسكرية الصهيونية على الحدود اللبنانية، أَو كليهما معاً.

وكلما أراد الكيان إعادة تنظيم الجغرافية العسكرية في الجنوب اللبناني للحصول على نتائج مصممة لخدمته، زاد حزب الله اللبناني من وتيرة هجماته العنيفة، بموجات صادمة للصهاينة، فلا ينفعهم معها صبر ولا تخطيط ولا تكتيك، فيما استطاع جند “نصرالله” رضوان الله عليه، من منعهم من تنفيذ، استراتيجياتهم العسكرية وأهدافهم الميدانية، وبات الجيش الذي راهن عليه “النتن ياهو” حينما قال “نحن على بعد خطوة من النصر” بلا خطة كبيرة ولا مهمة عظيمة ولا رؤية مستقبلية، ويعتمد اعتمادًا كليًّا على وضع الأهداف أثناء الاشتباك، والخروج بأقل الخسائر الممكنة.

تحليل المشاهد العسكرية المتتالية في الجبهة الجنوبية اللبنانية، التي لم تقف عند زمان ولا مكان ولا أهداف، والاحتفاظ بالإنجازات المتحقّقة، والاستقلالية في اتِّخاذ القرارات المنسجمة مع القيادات العليا للحزب، والالتزام بقوانين الحرب، ومستوى الانضباط العالي، والإيمَـان بعدالة القضية التي يقاتلون؛ مِن أجلِها، والحالة النفسية المستقرة للمقاومين الأبطال، ومواجهة التحديات العنيفة بصلابة وشموخ وثبات، والإصرار على تنفيذ مهامهم، وتحقيق أهدافهم، والتكيف السريع مع الحالات التي فرضها الميدان، وإعادة بناء أنفسهم بأنفسهم، أثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع، وبالكشوفات العسكرية، والحقائق المرتبطة بالميدان، أن حزب الله اللبناني خصم لا يقهر ولا ينهار ولا يمكن أن يتسلط عليه عدو مهما امتلك من قوة عسكرية جبارة، وتكنولوجيا متطورة، وأقمار صناعية وتحشيدات غربية كافرة، وعربية متصهينة، وأمامه الكل قابل للانهيار!!؛ لأَنَّ هناك أبعادًا غيبية “الله في الميدان” وهذا الأمر لا يمكن أن يدركه الصهاينة إطلاقاً.

وهذا ما أكّـدته بعض تصريحات كبار المسؤولين الأمنيين في الكيان الصهيوني، الواردة عبر هيئة البث في تل أبيب (اعتراف ضمني) بعدم قدرتهم على مواصلة تقديم المزيد من القتلى في جبهة لبنان الجنوبية، حينما قالوا: “العملية البرية في جنوب لبنان في مراحلها النهائية” وكأن هناك إيحاءات من المسؤولين في الكيان، تقول؛ بالغنا في “وسواس العظمة” كَثيراً، فضربنا حزب الله على رؤوسنا والضربتين على الرأس تقتل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية إلى 15 شخصا

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين أثناء محاولتهم الدخول إلى بلداتهم في جنوب لبنان إلى 15 شهيدًا.

وأوضح مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة في بيان، أوردته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة، أدت إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 15، عقب استشهاد مواطن في العديسة، واستشهاد اثنين في ميس الجبل، ومواطن في مركبًا.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم، سقوط 11 شهيدا و83 جريحا، في حصيلة غير نهائية، للاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين أثناء محاولتهم الدخول إلى بلداتهم في جنوب لبنان.

اقرأ أيضاًبعد انتهاء الـ 60 يوما.. إسرائيل تنتهك الهدنة وترفض الانسحاب من جنوب لبنان

الصحة اللبنانية: شهيد و17 مصابا بنيران قوات الاحتلال في بلدتي حولا وكفر كلا

إصابة 5 أشخاص في إطلاق جيش الاحتلال النار على الأهالي بجنوب لبنان

مقالات مشابهة

  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله
  • الجيش اللبناني يدخل مناطق حدودية في الجنوب
  • جيش الاحتلال يكشف تفاصيل العملية العسكرية الأخيرة في جنين
  • انتشار وحدات الجيش اللبناني في بلدة دير ميماس وعدة مناطق حدودية
  • احتفالات تعم الضاحية الجنوبية في لبنان.. المئات في مسيرات يهتفون للمقاومة
  • الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية إلى 15 شخصا
  • الصحة اللبنانية: ارتفاع عدد الشهداء برصاص الاحتلال إلى 11
  • 3 شهداء و44 مصابا في اعتداءات إسرائيلية على الجنوب اللبناني
  • الرئيس اللبناني يدعو الجنوبيين إلى ضبط النفس
  • الجيش اللبناني يدعو المواطنين إلى التريث في العودة إلى المناطق الحدودية الجنوبية