دار الإفتاء توضح حكم قيام الليل وبيان فضله وثوابه
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة قيام الليل من السنة المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت دار الإفتاء أن قد مدح الله تعالى عباده الذين هم أهل الجنة بأنهم: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]، وقال تعالى مادحًا لهم أيضًا: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17].
واستشهدت دار الإفتاء أنه روى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»، وهي تُصَلَّى مثنى مثنى، كما ورد بالسؤال؛ وذلك لرواية "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
ويبدأ وقت صلاة قيام الليل من حين الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، ولكن الوقت الأفضل لهذه الصلاة هو الثلث الأخير من الليل؛ لأنّ الله عز وجل ينزل إلى السماء في الثلث الأخير كما رُوي في الحديث: «إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح».وفي أي وقت صلّى فيه المسلم فإنّه ينال الأجر والثواب بإذن الله تعالى.
عدد ركعات صلاة قيام الليلأما عدد ركعات صلاة قيام الليل؛ فإنّ المسلم يصلّي ما يشاء من الركعات مثنى مثنى، ولو صلّى المسلم إحدى عشر ركعةً مع الوتر فهو أفضل، لأنّ رسول الله "صلّى الله عليه وسلّم" فعل ذلك كما قالت سيدتنا عائشة رضي الله عنها.
دعاء صلاة قيام الليلورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ».
«وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».
فضل صلاة قيام الليلظهور النّور على وجوه مقيمي الليل، وبالتّالي ارتياح العباد لهم.البركة في الرزق وزيادته، وعموم البركة في الحياة.حصول الأجر والثّواب، ومضاعفة الحسنات.تُعين العبد على الطّاعة وثبات الأيمان في القلبإجابة الدعاء، ففي الليل ساعة لا يسأل فيها المسلم شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه.أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "أفضل الصّيام، بعد رمضان، شهر الله المُحرَّمُ، وأفضل الصَّلاة، بعد الفرِيضة، صلاة الليل".المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء قيام الليل صلاة قيام الليل صلاة صلاة قیام اللیل دار الإفتاء ى الله علیه ال ح م د
إقرأ أيضاً:
هل الكلام العاطفي بين المخطوبين يبطل الصيام في رمضان الإفتاء توضح
ورد سؤال إلى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول تأثير تبادل الكلام العاطفي بين المخطوبين على صحة الصيام، ليؤكد أن هناك ضوابط شرعية تحكم الحديث بين الخاطب ومخطوبته، مشددًا على ضرورة أن يكون الكلام بالمعروف، أي خاليًا من الابتذال أو خدش الحياء، وأن يلتزم بالأخلاق والقيم.
وتساءل الورداني: "هل التعبير عن الحب يخرج عن المعروف؟"، موضحًا أن هناك فرقًا بين الكلام العاطفي الذي يعبر عن مشاعر الاحترام والمودة، مثل إظهار الاهتمام والحرص على الزواج، وبين الحديث الذي يتجاوز ذلك إلى إثارة الغرائز وتحريك الشهوات، حيث يصبح الأخير مذمومًا وغير مقبول شرعًا.
وأكد أن الكلام العاطفي في حد ذاته لا يُبطل الصيام، ولكن على المخطوبين تقوى الله في حديثهم والابتعاد عن أي كلمات قد تجرّ إلى معصية، مشيرًا إلى أن الصيام يظل صحيحًا، إلا أن صاحبه قد يكون ارتكب ما يُنقص من ثوابه إذا تجاوز في حديثه.
وفي سياق آخر، تداول البعض أدعية خاصة بالمحبين قبل الإفطار، منها دعاء بالرزق والخير للحبيب، وأدعية للمخطوبين الذين تفصل بينهم المسافات، متضرعين إلى الله أن يجمع بينهم بالحلال ويسهل لهم الخير في حياتهم.