القواعد الجديدة وتوجهات وزارة الزراعة الروسية، بشأن تصدير القمح، كان من شأنها أن تعيد مصر النظر فى استراتيجية الاستيراد، حيث رفعت سعر الطن إلى 250 دولارًا بدلاً من 235 دولارًا، كما تتجه إلى تقليل حجم الصادرات التى تدفقت بأحجام كبيرة فى الأسابيع القليلة الماضية فى الوقت الذى وصل فيه التضخم فى روسيا إلى نحو 9%، الأمر الذى يطرح تساؤلاً هامًا، لماذا كل هذه القرارات المفاجئة من قبل روسيا؟ خاصة أنها تعد الدولة الأولى فى تصدير القمح؟، وماذا تفعل مصر الفترة المقبلة هل ستستمر مع روسيا أم تبحث عن دولة أخرى؟ 

مؤشرات صادمة كشفها الخبير الاقتصادى السيد خضر، فى قراءته لقرار روسيا وقال إنّ مصر تعد ضمن أهم الدول المستوردة للقمح من روسيا، وقرار رفع سعر الطن سينعكس سلبًا وبصورة كبيرة على الأسواق المصرية بداية من حدوث فجوة كبيرة فى توفير الموارد اللازمة للقمح، وغيرها من رفع سعر العيش السياحى ومساعى الحكومة لرفع الدعم عن الخبز البلدى لتستطيع تواجه الفجوة الكبيرة التى تحدث.

وأضاف الخبير الاقتصادى أنّ مصر ستواجه أزمة كبيرة أيضا فى توفير العملة الصعبة داخليًا وخارجيًا لشراء القمح من الدول الأخرى، ومن هنا لابد أن نسير فى اتجاهين الأول البحث عن مصادر أخرى لاستيراد القمح، مثل الهند وباكستان، ولا بد من سعى الدولة وبسرعة كبيرة فى توسيع الرقعة الزراعية الخاصة بالقمح حتى تحقق الاكتفاء الذاتى بعد ذلك وتقلل من حجم الإنفاق من العملة الصعبة. 

وقال خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، إن روسيا تواجه على مدار الأشهر الماضية تحديات اقتصادية صعبة بعدما انخفض معدل النمو الاقتصادى فى الربع الثانى من عام 2024، مشيرا إلى أن البيانات الرسمية الصادرة من قبل الجهات الرسمية بها تؤكد ذلك، وتشير إلى أن معدل النمو 4% مقارنة بنسبة 5.4% فى الفصل الأول، ما أثار مخاوف من احتمال دخول روسيا فى فترة من «الركود التضخمى».

وأضاف أن الأرقام الرسمية الصادرة من الجهات التنفيذية الروسية، تشير إلى أرقام خطيرة أيضا حينما قالت إنّ معدل التضخم السنوى 9.05% فى أغسطس 2024، بانخفاض طفيف عن 9.13% فى يوليو لكنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزى البالغ 4%، بحسب بيانات وكالة الإحصاء الرسمية روس ستات.

كما نوه الخبير الاقتصادى إلى ما أعلن عنه البنك المركزى الروسى برفع الفائدة الرئيسى بنقطة مئوية كاملة إلى 19% لمكافحة التضخم المرتفع، وقال إن الإنفاق الحكومى يكمن فى ضغط الجيش يضغط على قدرة الاقتصاد على إنتاج السلع والخدمات ويدفع أجور العمال إلى الارتفاع.

وأشار عدد من أصحاب المخابز إلى أنّ رفع سعر الدقيق سيكون حتمًا وقريبًا بعد قرار روسيا برفع سعر التصدير، خاصة بعد مسلسل ارتفاع أسعار الدقيق والمحروقات، وإسطوانة البوتاجاز لعدة مرات، فهم متضررين أيضا مثل المواطنين، معبرين عن استيائهم من المضايقات التى يتعرضون لها من قبل المواطنين واتهامهم بسرقة الدقيق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القواعد الجديدة الزراعة الروسية مصر تصدير القمح الدول المستوردة روسيا السيد خضر الخبیر الاقتصادى

إقرأ أيضاً:

محافظ لحج يبحث توسيع تدخلات المشاريع الإنسانية الجديدة مع المنظمات الداعمة الدولية

شمسان بوست / لحج

بحث محافظ محافظة لحج اللواء الركن أحمد تُركي، اليوم الأحد، مع وفد منظمة (هانديكاپ انترناشيونال) الفرنسية الدولية، برئاسة محمَّد عمران، سبل توسيع دائرة التعاون المشترك، في قطاعات تدخلات مشاريعها الإنسانية، خلال العام الحالي 2025 م.

وفي اللقاء، الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة عَوَض الصلاحي، ومدراء المرافق المعنية بالمحافظة، أشاد المحافظ تُركي، بالبرامج التنموية التي تنفِّذها منظمة (هانديكاپ انترناشيونال) لسكان محافظة لحج، في المجالات الصحية، والعلاج الطبيعي للإعاقة الحركية، والدعم النفسي، والتوعية بمخاطر الألغام، والتي تسهم بفاعلية في تخفيف معاناة الحياة اليومية لمواطني المحافظة.

وأكد المحافظ تركي، حرص السلطة المحلية على تقديم الدعم لأعمال المنظمة ونشاطاتها فيها، وتوفير لها مناخات العمل المناسبة كافة..متطلعاً إلى إنشاء المنظمة مركز للأطراف الصناعية، ومساهمتها في تجهيز مركز الغسيل الكلوي بمستشفى (ابن خلدون) العام بمدينة الحَوطَة.. موجِّهاً الجهات الحكومية المختصَّة بالمحافظة، بتخصيص مساحة صديقة لإنشاء المنظمة عليها حديقة للملاهي وألعاب الأطفال.

في سياق متصل، ناقش محافظ محافظة لحج، اليوم، مع ممثلة مكتب المجلس النرويجي للاجئين بالعاصمة المؤقتة عدن، سحر النَّجَّار، خطة عمل المجلس بالمحافظة للعام 2025 م.. ووجَّه المحافظ، بتحديد موقع ملائم بديل عن المقر الحالي لمخيم المُشقَافَة بمديرية تُبَن، في إطار تحسين الخدمات الإنسانية لقاطني المخيم، الذين يبلغ عددهم 387 من الأُسَر النازحة.

إلى ذلك، ثمَّن المحافظ تُركي، خلال لقائه، اليوم، فريق عمل منظمة (أجيال بلا قات للتوعية والتنمية)، الجهود التي بذلتها المنظمة، بتنفيذها أخيراً مشروع المبنى الحديث لمركز الإرشاد الزراعي والبيطري بمدينة صَبِر بمديرية تُبَن، ضمن مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن (SIRY)، الذي ينفِّذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.   

مقالات مشابهة

  • برلماني: توجيهات الرئيس السيسى بدعم المشروعات الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتى
  • توسيع العقوبات الاقتصادية الأميركية على الحوثيين.. أي تأثير على اليمن؟
  • مصر تحقق رقمًا قياسيًا في حجم الصادرات الزراعية.. وخبراء: بسبب زيادة الإنتاج
  • مشترو النفط الروسي الآسيويون يبحثون عن بدائل بعد العقوبات الأمريكية
  • الشيب المبكر يظهر في "جيل Z".. وخبراء الصحة يحذرون
  • مسرور بارزاني ومحمد بن زايد يبحثان توسيع آفاق التعاون لتحقيق التنمية والازدهار
  • محافظ لحج يبحث توسيع تدخلات المشاريع الإنسانية الجديدة مع المنظمات الداعمة الدولية
  • هل الأهلي يفتقر إلى بدائل بنفس كفاءة اللاعبين الأساسيين؟.. ناقد يوضح
  • انطلاق مؤتمر «الرادار الاقتصادى» بعنوان «مصر 2025» الثلاثاء
  • انطلاق مؤتمر «الرادار الاقتصادي» بعنوان «مصر 2025» الثلاثاء