"HSBC" هونغ كونغ ينضم إلى نظام المدفوعات الصيني البديل لنظام "سويفت" العالمي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أصبح بنك " HSBC إتش إس بي سي" في هونغ كونغ مشاركاً مباشراً في نظام المدفوعات الدولي الصيني، مما يمنح أكبر مؤسسة في تمويل التجارة العالمية دوراً بارزاً في مساعي بكين لتعزيز استخدام العملة الصينية "اليوان".
وقال ديفيد لياو، الرئيس التنفيذي المشارك لأعمال البنك في الأراضي الصينية، خلال مؤتمر في بكين إن فرع البنك "ينضم رسمياً إلى نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود الصيني، المعروف باسم "Cips"، مشيراً إلى أن الدور المهيمن للدولار الأميركي "يتلاشى".
بديل نظام سويفت
يسهل هذا الانضمام على الشركات الأجنبية التداول والاستثمار باستخدام العملة الصينية، عبر تسريع وجعل المدفوعات أقل تكلفة.
ويؤكد ذلك على الدور الذي تلعبه أعمال " HSBC" في هونغ كونغ في تحقيق الأهداف السياسية للصين، في وقت يخطّط فيه البنك، الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له، لإجراء إعادة هيكلة شاملة تعيد رسم عملياته على أسس شرق-غرب، وتقسيم وحداته في المملكة المتحدة وهونغ كونغ إلى قسمين منفصلين، وفقاً لصحيفة فايننشال تايمز.
ويسعى النظام الصيني "Cips" ليكون بديلاً لنظام "سويفت Swift" العالمي، خاصة في حال تعرض الصين لعقوبات أو عزلة من قبل الولايات المتحدة في ظل التوترات المتعلقة بتايوان والتجارة، وفقاً لمحللين.
وقال وانغ وين، عميد معهد تشونغ يانغ للدراسات المالية بجامعة الشعب الصينية: "خلال العامين الماضيين، عملت الولايات المتحدة على تسليح التمويل وإساءة استخدام نظام الدفع بالدولار الأميركي لاستهداف ومعاقبة دول أخرى"، مضيفاً أن ذلك دفع العديد من الدول إلى قبول أنظمة مدفوعات عبر الحدود جديدة.
وأشار وانغ إلى أن العديد من البنوك الدولية الكبرى تتبنى استراتيجيات مزدوجة تجاه أنظمة المدفوعات المتنافسة، وأن “Cips" يوفر ترتيبات متنوعة لتحسين النظام عبر الحدود، مما قد يُسهم في تسريع عملية تدويل اليوان مستقبلاً.
نظام سويفت
تُعد "سويفت"، المنظمة التي تتخذ من بروكسل مقراً لها والتي يمتلكها أعضاؤها وتخضع لإشراف البنوك المركزية لدول مجموعة العشرة، نظام المراسلة الذي يعد بالغ الأهمية لحركة الأموال في جميع أنحاء العالم، مما يسهل التجارة بقيمة تريليونات الدولارات كل يوم.
اقرأ أيضاً: محافظ المركزي الإيراني يحث دول البريكس على إيجاد بدائل لـنظام "سويفت" ومجموعة العمل المالي
أطلقت الصين نظام "Cips" في عام 2015، لكنه حظي باهتمام أكبر بعد قطع الاتصال عن مجموعة من البنوك الروسية من نظام "سويفت" رداً على غزو روسيا لأوكرانيا في 2022. وبلغ استخدام الصين لليوان في المعاملات عبر الحدود مستويات قياسية هذا العام، إذ عززت العلاقات الوثيقة مع روسيا جهود بكين لتدويل عملتها.
يُعتبر "Cips" شريكاً لنظام "سويفت" ويعتمد على خدمة المراسلة الخاصة به لتسهيل المدفوعات الدولية، لكنه يمتلك أيضاً نظام رسائل خاص به، والذي تم استخدامه حتى سبتمبر/أيلول في 135 دولة ضمن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، ومع ذلك، لا يزال "Cips" بعيداً عن أن يكون بديلاً من حيث الحجم، إذ يربط "سويفت" المؤسسات المالية في أكثر من 200 دولة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار عبر الحدود
إقرأ أيضاً:
معالي سعيد محمد الطاير يستقبل وفداً من كلية بنك الشعب الصيني للعلوم المالية التابعة لجامعة تشينغهوا الصينية
في إطار حرص هيئة كهرباء وميا دبي على تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار والاستدامة والحلول المستقبلية للطاقة، استقبل معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وفداً من برنامج الشرق الأوسط والصين التنفيذي للاستثمار في العلوم “ساينفيست” في جامعة تشينغهوا – كلية بنك الشعب الصيني للعلوم المالية، برئاسة جيا هونغ ليانغ، المدير التنفيذي لبرنامج “ساينفيست” في جامعة تشينغهوا. ويعكس هذا الاجتماع رفيع المستوى عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولتي الإمارات العربية المتحدة والصين.
ضمَّ الوفد الصيني 36 عضواً من الرؤساء التنفيذيين والأكاديميين في جامعة تشينغهوا، وهدف إلى استكشاف مساراتٍ للتعاون المشترك وتبادل المعارف في مجالات الطاقة المتجددة والشبكات الذكية والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة. وتتماشى هذه الزيارة مع جهود الهيئة لتعزيز التعاون مع مختلف دول العالم، وترسِّخ مكانتها الرائدة كنموذجٍ للتميز في قطاع الطاقة العالمي.
خلال اللقاء، سلَّط معالي سعيد محمد الطاير الضوء على الأهداف الطموحة لإمارة دبي في قطاعات الطاقة والتنمية المستدامة والمُستوحاة من الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بتعزيز الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تسير الإمارة بخطى حثيثة لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وأشار معالي الطاير إلى الإسهامات الرائدة لهيئة كهرباء ومياه دبي في دعم تحول دبي إلى مركز عالميٍّ للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، مستعرضاً أهم إنجازات الهيئة في هذا المجال، وعلى رأسها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وستبلغ قدرته الإنتاجية أكثر من 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستخدام تقنيتي الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم. وعند اكتماله، سيسهم المجمع في تقليل أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
علاوةً على ذلك، تطرَّق معالي الطاير إلى الإنجازات غير المسبوقة التي حقَّقتها الهيئة وريادتها العالمية بوصفها واحدةً من أبرز المؤسسات الخدماتية في قطاعي الطاقة والمياه على مستوى العالم، حيث جاءت الهيئة في المرتبة الأولى عالمياً في 12 مؤشر أداء رئيسي في مجالات عملها، وفقاً لدراسة أجراها مؤخراً استشاري عالمي متخصص. وفي عام 2023، بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في دبي 2.0% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة، ونسبة الفاقد في شبكات المياه 4.6% مقارنة مع حوالي 15% في أمريكا الشمالية، وحققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.06 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع حوالي 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.
وأكَّد معالي الطاير أهمية الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، مشيراً إلى أن استراتيجية الهيئة القائمة على الابتكار تتواءم مع رؤية دولة الإمارات لتعزيز العلاقات مع قادة العالم في مجالات التكنولوجيا والاستدامة، بما في ذلك جامعة تشينغهوا. وأكَّد معاليه أنَّ دولتي الإمارات والصين تربطهما شراكة قوية مبنية على الاحترام المتبادل ورؤية مشتركة لتعزيز الابتكار وتحقيق النمو المستدام. من جانبه، أشاد الوفد الصيني بإنجازات الهيئة وأهم الاتجاهات الناشئة في قطاع الطاقة المستدامة.