تعز.. احياء اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أقامت مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية وبيت الصحافة، اليوم الأحد، في مدينة تعز، ندوة بعنوان "إرشيف اليمن... إرث يصارع الفناء" بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري.
وتضمنت الندوة التي أقيمت في قاعة الثلايا بكلية الآداب، معرض صور مصغر، استعرض عددًا من الصور الأثرية التي التقطت بعدسات محلية وأخرى أجنبية لسياح وسياسيين وأطباء وطيارين زاروا اليمن خلال القرن العشرين.
كما عرضت الندوة فيلماً قصيراً لمشاهد وثقت حياة اليمنيين، إلى جانب مواقع أثرية في مناطق مختلفة بتعز، منذ ما قبل ثورة الـ26 من سبتمبر، وحتى ثمانينيات القرن الماضي.
وخلال الندوة التي حضرها عدد من ممثلي السلطة المحلية في المحافظة، ومنظمات المجتمع المدني، أكد رئيس مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية، آدم الحسامي، على أهمية الحفاظ على التراث السمعي والبصري، قائلا: "إن إدراك الشعوب لأهمية ذاكرتها وإرثها، ستدفعها إلى تقدير كل من ساهم في حفظه".
وأضاف الحسامي: "ربما يتبادر إلى الكثيرين أن معنى الإرشيف السمعي والبصري، مقتصر على مواد الإذاعة والتلفزيون، الفيديو والتسجيلات الصوتية، مثل الأسطوانات القديمة أو الأشرطة، لكن سعة هذا المفهوم وعلاقته باليمن ستحيلنا إلى أزمنة قديمة وتسلسل عريق".
فيما أشار الأستاذ محمد الحريبي مؤسس مبادرة بيت الصحافة، إلى أن الفعالية التي نفذتها المبادرة بالشراكة مع مؤسسة أرنيادا، جاءت في إطار الحرص على توثيق الارشيف اليمني، وخاصة ارشيف محافظة تعز، السمعي والبصري.
وأضاف الحريبي: "نأمل أن تكون هذه الندوة بداية لحراك فاعل يسهم في توجيه اهتمام المنظمات الدولية المعنية وعلى رأسها اليونسكو، إلى وضع الارشيف السمعي والبصري لمحافظة تعز وفي المقدمة إرشيف إذاعة تعز وصحيفة الجمهورية".
وفي سياق متصل، عبدالله العليمي مدير عام مكتب الثقافة في محافظة تعز، بالندوة التي عبرت عن جهود كبيرة لتسليط الضوء على التراث السمعي والبصري الذي تأثر خلال العقد الماضي بسبب الحرب المستمرة منذ 2014م.
وأكد العليمي في كلمته، على أهمية تعزيز هذا التوجه من قبل الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات المتخصصة، لأرشفة التراث السمعي والبصري، بما يحفظ الهوية الوطنية والثقافية للمجتمع التعزي بشكل خاص واليمني بشكل عام.
واستعرضت الندوة أوراق عمل اشتملت على أربعة محاور، الإرشيف الفوتوغرافي للمحافظة، والصوتي لإذاعة تعز، والإرشيف البصري للتلفزيون اليمني، بالإضافة لإرشيف صحيفة الجمهورية.
وتناول المتحدثون التحديات التي تواجه التراث السمعي والبصري، وسبل أرشفتها، والتأثيرات المباشرة للحرب على إرشيف مختلف وسائل الإعلام، ومدى إمكانية استعادتها.
وشارك في الندوة المذيعة السابقة في إذاعة تعز أنيسة محمد سعيد، والموثق الفوتغرافي فهد الظرافي والمخرج التلفزيوني أحمد البكاري، ورئيس اللجنة النقابية في صحيفة الجمهورية بلال المريري.
وشهدت الندوة مداخلات عديدة من الحاضرين، الذين أكدوا أهمية الحفاظ على التراث السمعي والبصري وضرورة ابتكار مبادرات لتوثيقه وحفظه من الضياع.
وتضمنت الفعالية معرض صور فوتغرافية من مكتبة الموثق فهد الظرافي، تضمن صورا التقطها 14 مصورا اجنبيا وعربيا منهم سفراء ودبلوماسيون وطيارون ومهندسون زاروا اليمن في فترات تاريخية سابقة ووثقوا الكثير من مشاهد الحياة ومعالمها، إضافة إلى صور لعميد مصوري اليمن والجزيرة العربية أحمد عمر العبسي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن تعز بيت الصحافة ندوة التراث السمعی والبصری
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للطفل الفلسطيني صرخة أمل في وجه التحديات.. أوضاع إنسانية قاسية وحرمان من أبسط حقوقهم.. ومطالبات بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اليوم العالمي للطفل الفلسطيني .. يحل الخامس من أبريل من كل عام ليذكر العالم بحقوق الطفل الفلسطيني، هذا الطفل الذي يواجه تحديات جمة تهدد طفولته وحياته ومستقبله، يأتي هذا اليوم في ظل ظروف استثنائية وأوضاع إنسانية قاسية يعيشها الأطفال الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، وتلك صرخة أمل في وجه التحديات وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان مستمر خلف آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
اليوم العالمي للطفل الفلسطيني .. تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أطفالناأكد سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح لـ"البوابة نيوز" : على أن اليوم العالمي للطفل الفلسطيني يأتي هذا العام في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أطفالنا، من قتل واعتقال وحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية. إن ما يتعرض له أطفال فلسطين يؤكد أن الطفل الفلسطيني هو رمز للصمود والتحدي وابادته جريمة حرب هو جريمة حرب مكتملة الأركان تستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الممارسات وحماية أطفالنا وتوفير مستقبل آمن وكريم لهم ،وتلك صرخة أمل في وجه التحديات .
وأضاف السفير: "نحن نقدر الدور الذي تقوم به مصر، قيادة وحكومة وشعباً، في دعم القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حقوق أطفالنا ومصر كانت ولا تزال السند القوي لشعبنا في كافة المحافل الدولية والإقليمية، ونثمن جهودها المستمرة في التخفيف من معاناة أطفالنا وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لهم."
وأوضح السفير: إن الاحتفال باليوم العالمي للطفل الفلسطيني ليس مجرد مناسبة لتسليط الضوء على معاناتهم هو صرخة أمل في وجه التحديات ، بل هو أيضاً فرصة لتجديد التأكيد على حقوقهم الأساسية التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها الحق في الحياة والأمن والسلام والتعليم والصحة واللعب والتعبير عن الرأي. هذه الحقوق التي تُنتهك بشكل يومي وممنهج بحق أطفال فلسطين.
كما شدد السفير على ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الأطفال الفلسطينيين، وضرورة توفير الحماية الدولية لهم لضمان مستقبلهم وحقهم في العيش بكرامة وأمان على أرضهم.
الطفل الفلسطيني هو رمز للصمود والتحديوفى ذات السياق ، أكد الملحق الثقافي الفلسطيني بالقاهرة ناجي الناجي لـ"البوابة نيوز" على أن الطفل الفلسطيني هو رمز للصمود والتحدي، ورغم كل الصعاب والتحديات التي يواجهها، إلا أنه يثبت في كل يوم قدرته على التمسك بالأمل وحقه في الحياة والتعليم."
وأضاف الملحق الثقافي: إننا نعمل جاهدين من خلال الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية على تعزيز الوعي بحقوق الطفل الفلسطيني وتسليط الضوء على إبداعاتهم وقدراتهم. نسعى لتوفير منصات لأطفالنا للتعبير عن أنفسهم وأحلامهم وطموحاتهم، ونؤمن بأن الثقافة والفن هما أدوات قوية لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ حب الوطن في نفوسهم.
كما أكد المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، إن مصر دائما ما تحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية، مثمنا دعم مصر قيادة وشعبا للشعب .
وأشار الملحق الثقافي إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية والثقافية في مصر في دعم الأطفال الفلسطينيين المقيمين على أرضها، وتقديم الرعاية والاهتمام اللازمين لهم لضمان حصولهم على فرص تعليمية وثقافية جيدة.
صرخة أمل في وجه التحدياتويختتم : يبقى اليوم العالمي للطفل الفلسطيني مناسبة للتأكيد على أن قضية أطفال فلسطين هي قضية إنسانية وأخلاقية وقانونية يجب أن تظل حاضرة في ضمير العالم ، إن حماية هؤلاء الأطفال وتمكينهم وضمان حقوقهم هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره، من أجل أن ينعموا بطفولة آمنة ومستقبل مشرق يستحقونه، تلك صرخة أمل في وجه التحديات ، إن صرخات أطفال فلسطين هي صرخات أمل في وجه الظلم والقهر، وتستدعي منا جميعاً العمل الجاد لتحقيق العدل والسلام لهم ولشعبهم.