لدغة بعوضة تدخل رجلا في غيبوبة وما زال يتعالج.. كيف ذلك؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يتعافى رجل من نيو هامبشاير من ثلاثة أمراض مختلفة أصيب بها في نفس الوقت، وكلها من لدغة بعوضة واحدة.
خلال الفترة الماضية تعرض رجل يبلغ من العمر 55 عامًا من كنسينجتون في نيو هامبشاير للدغة بعوضة وأصبح مريضًا بشكل مميت.
وقال "لقد سقطت في غرفة المعيشة وفقدت الوعي ثم نقلني أبنائي وحماتي إلى المستشفى".
قال جو كيسي إنه تم تشخيص إصابته بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي، المعروف أيضًا باسم EEE. وقال إنه ثبتت إصابته أيضًا بالتهاب الدماغ في سانت لويس وفيروس غرب النيل.
لقد مكث في وحدة العناية المركزة بمستشفى إكستر لمدة ثلاثة أسابيع وكان في غيبوبة.
وقال جو كيسي إنه كان مريضًا في نفس الوقت تقريبًا الذي توفي فيه رجل من هامبستيد، نيو هامبشاير، مؤخرًا بسبب مرض EEE.
وقال جو كيسي: "قالت الممرضة لزوجتي: من الأفضل أن تحضري أطفالك إلى هنا لرؤيته الآن لأننا لسنا متأكدين، لذا كان الأمر مخيفًا للغاية" وعندما خرج من العناية المركزة، قال إنه كان مثل البدء من جديد.
وتابع "لذا لم أكن قادرًا على القيام بكل شيء تقريبًا لم أكن قادرًا على المشي أو التحدث أو تمشيط شعري أو أي شيء من هذا القبيل، ولم أكن قادرًا على النهوض من السرير".
وقال جو كيسي إنه ما زال أمامه عشرة أسابيع أخرى من العلاج الخارجي، وكلها نتيجة لدغة بعوضة بسيطة. ولهذا السبب يتحدث الآن عن مخاطر مرض التهاب الدماغ والنخاع الشوكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التهاب الدماغ النخاع الشوكي فيروس غرب النيل لدغة بعوضة التهاب الدماغ الخيلي التهاب الدماغ الخيلي الشرقي
إقرأ أيضاً:
المعلومات السطحية.. الضرر والأثر
عيسى الغساني
يستيقظ الإنسان كل صباح، فتنشط كل الحواس وتبدأ الأفكار بالظهور فمنها ما يمر ومنها ما يبقى وتنقل الأفكار من حالة الشعور إلى الجسد؛ فالشعور لغة الجسد، وأصل الشعور فكرة قديمة أو حاضرة لكن السؤال هل هذا الكم من الأفكار التي هي أصل كل شيء أم تأتي بمحض الإرادة؟ أم بدون إرادة؟ أو بمعنى آخر هل ما تقرر القيام به كل صباح أمر اختياري أم حتمي؟ هذا المقال المختصر يلقي الضوء على أهمية ما نغذي به عقولنا وعلى الأخص من وسائل التواصل الاجتماعي.
المحتوي السطحي لوسائل التواصل ليس ضارًا؛ بل مدمر، فكيف يحدث ذلك؟
إن العقل أو الدماغ البشري أثمن ما يملك الإنسان، فملكة التفكير السليم، تشكل حاضر الإنسان وتمهد لمستقبله، فبملكة التفكير انتقلت البشرية من نشأتها عبر مراحلها وحضارتها الكبرى، فكل مجموعة بشرية تمكنت واتقنت مهارة استخدام الأفكار نهضت وسادت، والحال نفسه للأفراد فكل من قيض له القدرة على سلامة التفكير، نما حظه من الاستقرار النفسي والعقلي والتفوق والنمو الروحي.
وسائل التواصل الاجتماعي مثل سناب تشات وإكس وانستجرام وفيسبوك لا تقدم محتوى علميًا بقدر ما تقدم مواضيع متعددة بأسلوب جذاب وسطحي يشد ويجذب المستخدم بقصد برمجته وتسخيره لشراء منتج، أو تبني فكرة أو تعطيل ملكة أو موهبة.
الدماغ البشري ينمو ويزدهر بالتحفيز العميق والتفكير النقدي، لكن عندما يتعرض باستمرار لمعلومات سطحية عامة ومبسطة تفتقر إلى العمق والتحليل يألفها العقل؛ فيضمر ومن ثم يعجز عن التحليل وبالتالي يصبح القبول بتلك المعلومات مسألة بديهية وهنا الضرر؛ حيث يتعرض الشخص دون وعي لعملية تشكيل وعي سطحي يؤثر على توازنه النفسي والعقلي والمعرفي.
وتشير إحصاءات إلى أنَّ 60% من الأطفال يقضون أكثر من ساعتين يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مقارنة بالكبار.
أما كيف تتأثر خلايا الدماغ بالمحتوي السطحي؟ نوضح ذلك فيما يلي:
وهن الروابط العصبية المرتبطة بالتفكير العميق؛ حيث يعمل الدماغ عبر شبكات عصبية تقوى بالاستخدام، لذا عندما نستهلك محتوى سريعاً وسطحياً باطراد، تنكفئ الروابط العصبية المسؤولة عن التحليل العميق والتفكير النقدي. إدمان التحفيز الفوري المحتوى السريع والتفاعلات اللحظية على وسائل التواصل الاجتماعي تحفز إفراز الدوبامين، وهو الناقل العصبي المرتبط بالمكافآت. هذا يجعل الدماغ يميل إلى البحث عن مصادر تحفيز سهلة بدلاً من الاستغراق في التفكير العميق. تراجع الذاكرة طويلة الأمد التعرض المتكرر للمعلومات السطحية يؤثر على (hippocampus)، وهو الجزء المسؤول عن تكوين الذكريات العميقة. ونتيجة لذلك، قد يصبح إدراك المعلومات وتحليلها أقل فعالية. زيادة النشاط في المناطق المرتبطة بالاندفاعية المحتوى السطحي يقلل من نشاط القشرة الجبهية الأمامية، وهي المنطقة المسؤولة عن ضبط النفس واتخاذ القرارات، مما يؤدي إلى زيادة الاندفاعيةإنَّ العودة الى مسائل المعرفة في بناء قدرات الدماغ من قراءة وتحليل وتعلم بوسائل التواصل التي تقدم محتوى معرفيا جادا ورصينا أصبح مهما لحماية الصحة البيولوجية للدماغ.
رابط مختصر