قالت طبيبة جراحة عائدة من مهمة في قطاع غزة إن الإصابات التي عاينتها هناك جراء الحرب الإسرائيلية كانت كبيرة، مبينة أنها رأت الكثير من حالات البتر "لم تر لها مثيلا في أي حرب أخرى".

وأوضحت الطبيبة فيكتوريا روز -في حديثها للجزيرة- أن عدد الأطفال المصابين في القطاع أصابها بالصدمة، كاشفة أن 80% من مرضاها كانوا بين سن الخامسة والـ16، وقالت إن إصابات معظمهم غيرت حياتهم.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 42 ألفا و924 شهيدا، و100 ألف و833 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونبهت إلى أن زيارتها الأولى لقطاع غزة كانت بعد مسيرات العودة عام 2018، مضيفة أن الإصابات كانت آنذاك لفتية في سن الـ16 بسبب "طلقات نارية لا تهدد حياتهم".

وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس/آذار 2018، وشارك فيها الآلاف أسبوعيا قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، وواجهها جيش الاحتلال بإطلاق أعيرة نارية على المشاركين فيها.

لكن زيارة روز الأخيرة لغزة، كانت دمارا شاملا ومختلفا للمدنيين لم تره من قبل، متحدثة عن إصابات كثيرة وحالات بتر للأطراف.

وأضافت أن معظم إصابات الأطفال في الحرب الحالية كانت بسبب الانفجارات حيث تسهم الشظايا في إصابة الأشخاص بسرعة فتاكة وإصابات قاتلة "ولم نر لها مثيلا في أي حرب أخرى".

وتقول وزارة الصحة بغزة، إنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وأوضحت روز -التي كانت بمهمة في المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة)- أن الأطفال الذين عاينتهم أصيبوا بعيارات نارية بالأطراف، كما أنها لم تتمكن من علاج بعض الأطفال بسبب نقص المستلزمات الطبية.

وقالت فيكتوريا روز إن إسرائيل تقيد عدد الأطباء المسموح لهم بدخول القطاع، محذرة من موت عدد كبير من المصابين بسبب نقص المستلزمات ومنع إخراج المصابين خارج غزة.

وشنت إسرائيل -خلال الحرب- هجوما كبيرا على مستشفيات قطاع غزة، وأخرجت معظمها عن الخدمة بسبب تعرضها للقصف والتدمير والإحراق كان أبرزها مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إضافة إلى اقتحام مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي شمالا ومجمع ناصر الطبي جنوبا.

كما قتلت واعتقلت مئات الكوادر الطبية في القطاع، واستهدفت أيضا سيارات الإسعاف ومنعت تزويد المستشفيات والمراكز الطبية بالوقود والمستلزمات الطبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

لوموند: إسرائيل تشهد فرارا لم يسبق له مثيل

#سواليف

قالت صحيفة لوموند إن آلاف #الإسرائيليين غادروا البلاد للاستقرار في الخارج، وإن مزيدا من الناس قد يفعلون ذلك في المستقبل، مشيرة إلى أن #الوضع_الاقتصادي له تأثير في ذلك، ولكن انعدام الأمن و #الحرب في #غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتمع؛ كلها عوامل جعلت هذا الاتجاه يتسارع.

وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها من تل أبيب إيزابيل ماندراود- من قصة الموسيقي روي (34 عاما) الذي لم يعد يرى مستقبلا له في إسرائيل التي ولد فيها، رغم أنه منتج ومغنّ وعازف قيثارة ناجح.

وهذا الشاب -الذي لا يريد الكشف عن هويته- يستعد، وفقا للصحيفة، للهجرة إلى إسبانيا مع زوجته، ويقول “نحن لا نصرخ من فوق أسطح المنازل، لأننا نخجل من المغادرة قبل أن تنتهي الحرب تماما، إنها لحظة معقدة. أنا أحب بلدي، لكني أرى أن سنوات مظلمة في انتظارنا”. ويضيف “لقد تجاوزت حكومة نتنياهو عتبات  عدة تشكل خطرا على الديمقراطية، وثمة تناقض بين القانون والدين، كما أن عدد المتطرفين ما فتئ يزداد”. 

مقالات ذات صلة مصفاة البترول: تصدير 500 طن من الغاز البترولي المسال يوميًا إلى سوريا منذ 10 أيام 2025/01/29

مقالات مشابهة

  • التحول الكبير في مشهد غزة.. ماذا حدث؟
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • «يونيسيف»: مقتل الأطفال فى الهجوم على المستشفى السعودي بالسودان مروع
  • لوموند: إسرائيل تشهد فرارا لم يسبق له مثيل
  • ترامب يوقع على قرار حظر الإجراءات الطبية لتحويل الأطفال جنسياً
  • 6 مشاكل صحية تصيب الأطفال بسبب تناول «الناجتس» .. تعرف عليها
  • من رحم المعاناة.. غزة تُبعث من جديد: أطفال يغنون للسلام بعد توقف الحرب بجهود مصر وقطر وأمريكا
  • 23.7 مليون دولاراً خسائر الإمدادات الطبية بالجزيرة بسبب المليشيا المتمردة
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • الشرطة تحتفل بـ 73 عامًا من العطاء.. هدايا للمواطنين تروى حكايات الأمل