قاطع ذوو أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، الأحد، خطابا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب، خلال مراسم تأبين رسمية لقتلى حرب الإبادة بغزة، وطالبوه بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إنّ ممثلين عن عائلات الأسرى المحتجزين بغزة قاطعوا خطاب نتنياهو خلال مراسم تأبين رسمية لقتلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في مدينة تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.

وحسب الصحيفة، أعرب ممثلو الأسرى المحتجزين عن غضبهم تجاه سياسات الأمن الإسرائيلية التي وصفوها بـ"الفاشلة".

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، في بيان السبت، إن نتنياهو يواصل المماطلة، ولا نية لديه لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع الحركة الفلسطينية.

عراقيل نتنياهو

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".

من جانبها، أكدت حماس أن شروطها للقبول بأي اتفاق تتمثل بالتزام إسرائيل بوقف تام لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة وعودة النازحين.

وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، في حين أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.

ومن المتوقع أن تشهد العاصمة القطرية الدوحة مباحثات، بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.

وقال مكتب نتنياهو إن برنيع سيناقش مع مختلف الأطراف في الدوحة "الخيارات المتعددة لبدء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لدى حماس في ضوء أحدث التطورات".

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صفقة تبادل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد باستئناف الحرب في غزة ومواصلة تدمير قوة حركة حماس

هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، باستئناف الحرب في قطاع غزة، ومواصلتها حتى تحقيق أهدافها كاملة بما فيها تدمير قوة حركة حماس.

وقال نتنياهو خلال كلمة له أمام الكنيست، إننا "نستعد للمراحل المقبلة من حرب النهضة، ولن نتوقف حتى نحقق كل أهداف النصر، وإعادة كل مختطفينا، وتدمير قوة حماس، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل".

وانعقدت جلسة الكنيست بعد توقيع 40 نائبا من أصل 120 على استدعاء نتنياهو في جلسة، لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم السابع من أكتوبر لعام 2023.

وتباهى نتنياهو بالأسرى الذين أعادتهم تل أبيب ضمن الصفقات مع حماس، قائلا: "البعض لم يصدق أننا سنعيد حتى واحدا".

وقاطع أعضاء كنيست من المعارضة كلمة نتنياهو في الجلسة العامة للكنيست.


وبعدما توجه نتنياهو في بداية كلمته إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين، صاح عضو الكنيست جلعاد كريف من حزب العمل: "هذه عائلات ثكلى! "أنت لا تعرف حتى". ورد نتنياهو قائلاً: "أنا أعرف جيدًا ما هي العائلات الثكلى، عار عليكم".

وادعى أن "حماس ترسخت في موقفها السلبي بعد أن تبنت إسرائيل مخطط (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف".

وزعم أن حكومته لم تخرق الاتفاق مع حماس، مضيفا: "لدينا خيار العودة إلى القتال اعتبارا من اليوم الثاني والأربعين إذا شعرنا بأن المفاوضات غير مجدية".

ومضى مهددا "إذا لم تفرج حماس عن مختطفينا فسيكون هناك ثمن لا يمكنهم تخيله".

ولأكثر من مرة اضطر نتنياهو إلى وقف خطابه مع صيحات نواب المعارضة، الذي قال لهم "أنتم تقومون بالضغط علينا وليس على حماس وترددون دعاية حماس أنتم تحرضون ضدنا طيلة الأوقات بأسوأ صورة ممكنة ما يضر بإمكانية إعادة المختطفين، أنتم لا تتوقفون عن بث الفرقة والتحريض".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: نريد اتفاقا بشأن تحرير الأسرى لتمديد وقف إطلاق النار بغزة
  • نتنياهو يهدد باستئناف الحرب في غزة ومواصلة تدمير قوة حركة حماس
  • فيديو.. اشتباكات ومواجهات عنيفة بين عائلات أسرى إسرائيليين ورجال الأمن
  • شتائم وإهانات في معركة كلامية حادة باجتماع أمني إسرائيلي في مكتب نتنياهو بسبب ملف الأسرى وقتال حركة الفصائل الفلسطينية
  • “حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
  • حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة
  • قيادي في حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة تبادل
  • قيادي في "حماس": إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة تبادل
  • حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى من اتفاق صفقة التبادل
  • لابيد: وقف صفقة التبادل يدل على تحرك حكومة نتنياهو دون رؤية