انتخابات بلدية بالبرازيل تشكل اختبارا جديدا للولا وبولسونارو
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
دعي نحو 34 مليون ناخب في 51 مدينة برازيلية إلى مكاتب الاقتراع الأحد للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي تشكل اختبارا للزعيمين الرئيسيين في البلاد الرئيس اليساري لولا وسلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو قبل انتخابات الرئاسة عام 2026.
وكانت الجولة الأولى في 6 تشرين الأول/أكتوبر قد صبت في مصلحة اليمين إلى حد كبير، رغم أن اليسار لا تزال لديه آمال بالفوز في بعض المدن الكبرى.
وقال جيرالدو مونتيرو أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية ريو دي جانيرو لوكالة فرانس برس “القضية الرئيسية في هذه الجولة الثانية هي إعادة توزيع أوراق السلطة بين أحزاب اليمين وأحزاب يمين الوسط الرئيسية في البرازيل” والتي تتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان.
في ساو باولو، أكبر مدينة في أميركا اللاتينية، يُعتبر رئيس البلدية المنتهية ولايته ريكاردو نونيس المدعوم من بولسونارو (2019-2022)، المرشح الأوفر حظا في مواجهة المرشح غيليرمي بولس الذي يؤيده لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ومنح آخر استطلاع للرأي أجراه معهد داتافولها ونُشر مساء السبت نونيس 57% من نوايا التصويت، في مقابل 43% لمنافسه اليساري.
وقال نونيس بعدما صوّت صباح الأحد في إحدى المدارس، إلى جانب حاكم ساو باولو تارسيسيو دي فريتاس وزير البنى التحتية السابق في عهد بولسونارو، “أنا متفائل جدا”.
ورافق بولس عدد من الوزراء في حكومة لولا أثناء الإدلاء بصوته، أبرزهم وزيرة البيئة مارينا سيلفا.
وعلى عكس الجولة الأولى، لم يتمكن لولا من المشاركة بالحملة الانتخابية إلى جانب بولس، إذ بقي في برازيليا لأسباب صحية.
وتتعلق الجولة الثانية فقط بالمدن التي يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة حيث لم يحصل أي مرشح على الغالبية المطلقة من الأصوات قبل ثلاثة أسابيع.
في ريو دي جانيرو، أعيد انتخاب الوسطي إدواردو بايس، المدعوم من لولا، لولاية رابعة في الجولة الأولى. ولكن في 15 عاصمة ولاية برازيلية أخرى، لن تُعرف النتيجة النهائية حتى الأحد المقبل، وتتوقع استطلاعات الرأي منافسة حامية في تسع منها.
في فورتاليزا (شمال شرق) وكويابا (وسط غرب)، ستكون الجولة الثانية من الانتخابات مواجهة بين مرشحي حزب العمال الذي ينتمي إليه لولا والحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه بولسونارو.
في مدينة بيليم الأمازونية (شمال) التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP30 في عام 2025، يتنافس الوسطي إيغور نورماندو ضد البولسوناري إيدير ماورو.
المصدر أ ف ب الوسومالانتخابات البلدية البرازيلالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات البلدية البرازيل الجولة الثانیة
إقرأ أيضاً:
بولسونارو يحشد مناصريه قبل أيام من مقاضاته
يأمل الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الذي يواجه احتمال الخضوع لمحاكمة بتهمة تدبير محاولة انقلاب، مشاركة حاشدة في تظاهرة مؤيدة له اليوم الأحد في ريو دي جانيرو.
ودعا اليميني المتطرف، 69 عاماً والذي يتطلع الى خوض الانتخابات المقررة العام المقبل، إلى تظاهرة قال إنها قد تجمع مليونا من مؤيديه على شاطئ كوباكابانا في ريو.وجاء في فيديو نشره بولسونارو الذي تولى رئاسة البرازيل من 2019 وحتى 2023، على منصة للتواصل الاجتماعي "لنوجه رسالة إلى البرازيل والعالم".
والهدف المعلن للتظاهرة هو المطالبة بعفو عن مئات المدانين بأعمال شغب شهدتها العاصمة برازيليا في 8 يناير (كانون الثاني) 2023، حين اقتحم مناصرون لبولسونارو القصر الرئاسي ومقري الكونغرس والمحكمة العليا.
وطالب المتظاهرون الجيش بعزل الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي كان قبل أسبوع قد أدى اليمين الدستورية بعد فوزه على بولسونارو في انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
وأعادت أعمال الشغب إلى الأذهان اقتحام مناصرين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حليف بولسونارو، مقر الكونغرس في واشنطن، قبل عامين.
وأدان بولسونارو "النهب والاقتحام" في حين كان متواجداً في الولايات المتحدة، لكن النيابة العامة تعتبر أن أعمال الشغب كانت جزءاً من مؤامرة إجرامية دبّرها الرئيس السابق آنذاك للإطاحة بلولا والعودة إلى السلطة.
في 25 مارس (آذار)، ستقرر المحكمة العليا إذا الأدلة كافية لمحاكمة بولسونارو الذي يواجه في حال إدانته عقوبة الحبس أكثر من 40 عاماً.
????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????
-Amanhã será um grande dia
-Pelo resgate dos presos de 8/jan.
-Rio de Janeiro, 15 de Mar 19h15
-Hotel Pestana - Copacabana
Jair Messias Bolsonaro ????????#AnistiaJá pic.twitter.com/b8u60gUQLA
وصدر ضد بولسونارو قرار قضائي يحرمه من الأهليته لشغل أي منصب عام حتى 2030 بعد إطلاقه ادعاءات لا أساس لها بأن نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل يشوبه تزوير، لكنه يأمل إلغاء القرار والعودة إلى سدة الرئاسة أسوة بما حقّقه ترامب.
وقال المحلل السياسي المستقل أندريه روزا، إن الهدف الحقيقي من الدعوة إلى تظاهرة الأحد هو تمكين بولسونارو من "توجيه رسالة إلى منافسيه اليمينيين... وإعادة تأكيد نيّته الترشح في 2026"، وقال بولسونارو في تصريح لصحافيين في هذا الأسبوع، "إلى الآن أنا مرشح".