خريجي الأزهر بالهند: الشباب لهم دور محوري في المجتمع
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالهند، لقاءً توعويًا مع الطلاب، حاضر فيه: عبد الأحد الأزهري، سكرتير مكتب الفرع لولاية بيهار الهند، أستاذ الحديث والأدب بدار الحكمة، بالجامعة الرحمانية، خانقاه مونجير بيهار الهند.
وأشار في كلمته إلى أن الدين الإسلامي دين وسط، لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا يعرف التطرف ولا الغلو، بل هو دين السلام والسماحة واليسر، قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا).
وقال: بالوسطية بُعث نبينا صلى الله عليه وسلم، وعليها ربى أصحابه، الذين حملوا هديه، فأناروا العالم، وملكوا القلوب قبل أن يملكوا البلاد؛ ولذا كانت بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم منة أنعم الله بها على المؤمنين، قال تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين).
وأضاف، إن رسالة سيدنا محمد كانت رحمة للعالمين، قال عز وجل: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، [سورة الأنبياء: 107]، وكان شرعه صلى الله عليه وسلم رحمة وهدى وشفاء، مشددًا على ضرورة تجنب الشباب المسلم للغلو والتطرف، وأن يعودوا إلى الوسطية والاعتدال، وعلى الشباب أن يفهموا الدين من علماء مخلصين، وعلى العلماء أن يقوموا بتربيتهم على القيم الصالحة، وأن ينقذوهم من الغلو والتطرف، لأن الشباب لهم دور محوري في المجتمع، وعلى الشباب أن يتحلى بالخلق الحسن، والوسطية والاعتدال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خريجي الأزهر الأزهر الهند المجتمع الدين الإسلامي الدين
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن تعدد أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، حيث سُمي "محمداً" و"أحمد"، جاء لمخاطبة العرب بحسب لغتهم وما يفهمونه من معاني التعظيم والحب والمهابة.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الأحد، أن الصحابة الكرام كانوا يهابون النظر مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة مهابته، مشيراً إلى أن أم معبد، وهي من القلائل الذين وصفوه وصفاً دقيقاً، استطاعت أن تدقق النظر فيه لأنها لم تكن تعرفه مسبقاً.
وأضاف أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ليس بدعة، بل هو أمر أكدته نصوص الشرع، فقد عظّمه الله تعالى حين قرن اسمه باسمه على قوائم العرش، كما توسل به آدم عليه السلام إلى الله بعدما أُخرج من الجنة، عندما قال: "رأيت اسم محمد مقروناً باسمك".
وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة، عُرف بين قومه بلقب "الصادق الأمين"، وهو ما يدل على كمال خلقه. ومع نزول الوحي، انتقل النبي إلى مقام الربانية، حيث شُق صدره الشريف ثلاث مرات وطُهر قلبه وملئ بالحكمة ونُزع منه حظ الشيطان، في إشارة إلى إزالة أي ميل رحيم قد يمتد حتى للشيطان، إذ أُرسل النبي صلى الله عليه وسلم "رحمة للعالمين".
وأكد أن فهم هذه المعاني العظيمة حول شخصية النبي ومكانته واجبٌ على المسلمين، لأنه يمثل جوهر الإيمان ومحور التعظيم الذي أمر به الشرع.