لم يكن يتوقع رجب راشد، أحد سكان منطقة أبوصير بمحافظة الجيزة، أنه سيشاهد تمساحاً فى الطريق يتجول بحرية على ضفاف «رشاح القرية» ثم يقفز فى المياه هرباً منه، ليحاول مهاجمة مواطن آخر لاحقاً خلال سعيه للإمساك به.. هذه الواقعة أعادت للضوء وقائع شبيهة سابقة حدثت على مدار السنوات الماضية فى محافظات مختلفة، وهو ما طرح السؤال: كيف تسربت هذه التماسيح إلى الترع والمجارى المائية المصرية؟ وما التدابير الكفيلة بمنع تحوّل هذه الحوادث لظاهرة واسعة؟
محاولة الإجابة عن هذا السؤال قادتنا لتتبع هواية تربية وتجارة التماسيح التى انتشرت فى السنوات الأخيرة، وأصبحت تُدار بشكل علنى فى سوق الجمعة وعلى مواقع التواصل، ومن ورائها طرق تهريب «التماسيح» من خلف السد العالى إلى بقية محافظات مصر، عبر سيارات النقل الثقيل والقطارات لبيعها بأسعار تبدأ من 700 جنيه لـ«التماسيح الفقس»، حسبما كشف تجار.
وبينما تتوجه أصابع الاتهام فى حوادث تسرب التماسيح للمجارى المائية المصرية، إلى هواة تربيتها، ومن ورائهم التجار والمهربون والصيادون، يحذر خبراء ومسئولون ونواب من خطورة اتساع نطاق هذه الحوادث واحتمالات خروجها عن السيطرة، مطالبين بتشديد الرقابة وتغليط العقوبات على تربية التماسيح وتهريبها والاتجار غير المشروع بها، وزيادة التوعية بخطورة تربيتها من جانب المواطنين بشكل غير قانونى، وعمل مشروع قومى بديل لتربية التماسيح بهدف الاستفادة منها مادياً وعمل أنشطة سياحية وصناعية، بما لا يتعارض مع القوانين الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التماسيح البدرشين سوق الجمعة
إقرأ أيضاً:
إصابة 10 مدنيين في سلسلة حوادث سير صباحية في ديالى
بغداد اليوم - ديالى
أعلنت دائرة صحة ديالى، اليوم الاحد (16 شباط 2025)، عن إصابة عشرة مدنيين بينهم طفلين وامرأة في سلسلة حوادث صباحية متفرقة شهدتها المحافظة.
وقال مدير إعلام الصحة، فارس العزاوي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "أربعة حوادث سير سجلت خلال ساعات الصباح اليوم في مناطق متفرقة من ديالى، بينها مدينة بعقوبة، ما أدى إلى إصابة عشرة مدنيين بينهم طفلين وامرأة".
وأضاف العزاوي أنه "تم نقل أغلب الجرحى إلى ردهات الطوارئ في مستشفى بعقوبة العام".
وأوضح أن "المؤشرات والأرقام تشير إلى ارتفاع مستمر في حوادث السير، وهو ما يهدد بتحويل عام 2025 إلى عام للحوادث، وربما سيكون الأعلى منذ عام 2003، إذا استمرت الحوادث على نفس المعدلات الحالية".
وأشار العزاوي إلى أن "عدة أسباب تقف وراء هذه الحوادث، مثل السرعة الزائدة، والاجتياز الخاطئ، واستخدام الهواتف أثناء القيادة". كما لفت إلى "وجود ظاهرة مقلقة تتمثل في ارتفاع وتيرة الحوادث التي يسببها المراهقون والأطفال الذين يقودون الدراجات النارية والسيارات دون وعي، وبعضهم يقوم بحركات بهلوانية، ما يؤدي إلى إصابتهم بجروح خطيرة تتطلب إجراء عمليات جراحية لإنقاذهم".
وأكّد العزاوي أن "الحوادث ما زالت تمثل العبء الأكبر على ردهات الطوارئ في المستشفيات الرئيسية، ومنها مستشفى بعقوبة".
هذا وتسجل محافظة ديالى وبشكل يومي اعداد كبيرة من الحوادث المرورية تتسبب بمصرع واصابة المئات من المواطنين.