خبير عسكري: العراق يرفض مهاجمة إيران لكنه غير قادر على تأمين أجوائه
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أوضح الخبير العسكري أمير الساعدي أن الأجواء العراقية غير مؤمّنة بالكامل رغم حرص بغداد على منع أي عمل عسكري يستخدم هذه الأجواء، وذلك في تعليق على تنديد إيراني باستخدام إسرائيل الأجواء العراقية لتنفيذ هجومها عليها.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أعلن، قبل نحو أسبوعين، رفض بلاده القاطع لاستخدام أجوائها أو أراضيها في أي عملية عدوان على دول الجوار، في إشارة إلى هجوم إسرائيلي محتمل على إيران.
وأضاف حسين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في بغداد، أن التحضيرات التي تقوم بها إسرائيل لاستهداف مواقع في إيران تشكل تهديدا خطيرا، محذرا من أخطار توسع الحرب في المنطقة وآثاره السلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وقال الساعدي، في تصريحات للجزيرة نت، إن "الأجواء العراقية غير مؤمنة بالكامل لعدم اكتمال بناء منظومات الدفاع الجوي. وإن كان العراق يمتلك منظومات دفاع جوي متطورة على المدى القريب، والمتوسط، إلا أنه لا يملك منظومة تغطي المدى البعيد حاليا".
وأضاف أن إحدى النقائص العسكرية العراقية تكمن في "عدم وجود طائرات متصدية، وهي جزء مهم جدا ومكمل لعمل منظومات الدفاع الجوي"، مرجعا ذلك إلى تحديات سياسية خارجية وأخرى مالية.
قدرات محدودةوتابع الساعدي، وهو باحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، بالقول إن العراق "ليست لديه القدرة على التعامل والكشف عن طائرات إف-35 لأنها طائرة شبحية، ويحتاج رصدها إلى منظومات متطورة جدا مثل منظومة إس-400 أو إس-500 الروسية، أو غيرها من منظومات الدفاع الجوي المتطورة لدى الولايات المتحدة الأميركية".
وبحسب الساعدي، فإن "أميركا لا تسيطر على الأجواء العراقية لوجود قيادة دفاع جوي عراقي تنتشر بـ4 قواطع عمليات ولديها السيطرة على الأجواء، لكن قدراتها التسليحية والدفاعية ما زالت في طور البناء".
وأشار إلى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بزيادة التخصيصات المالية لتعزيز قدرات الدفاع الجوي العراقي، وقد تعاقد العراق مع كوريا الجنوبية لشراء منظومة دفاع جوي متطورة (تشيونغونغ)".
تصريح إيرانيوكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أمس السبت صرحت بأن "طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية".
وأضافت -في منشور على منصة إكس- أن "المجال الجوي العراقي تحت احتلال الجيش الأميركي وقيادته وسيطرته، والنتيجة أن التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة مؤكد".
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت في مستهلّ هجومها على إيران رادارات بسوريا، وذلك حتى تحرم إيران من أي رصد مسبق للهجوم، بحسب ما أوردته الصحيفة.
غير أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أوضح أن طهران تلقت إشارات عصر الجمعة بأنه من المحتمل أن تشن إسرائيل هجوما عليها.
وأضاف عراقجي "تبادلنا الرسائل مع جهات عدة قبل الهجوم، وكنا في تنسيق مستمر مع قواتنا المسلحة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأجواء العراقیة الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
عملية تياسير تذّكر الإسرائيليين بـ 7 أكتوبر.. خبير عسكري إسرائيلي يوضح أوجه الشبه
#سواليف
اعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي روني بن يشاي أن عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم الثلاثاء بالقرب من #حاجز_تياسير، والتي قُتل فيها الرقيب أول في جيش الاحتلال عوفر يونغ وجندي آخر، وأُصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة، تدل على أن جميع الدروس المستفادة من #عملية_7_أكتوبر لم تُستوعب بالكامل لدى #جيش_الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن أحد الدروس المهمة في التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي كان أنه لو تم الالتزام بإجراء “حالة التأهب مع الفجر” في المواقع العسكرية على حدود قطاع غزة، لكان بالإمكان منع جزء كبير من عمليات القتل والأسر التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي إن التحقيقات أثبتت أنه بدلاً من تنفيذ عملية “التأهب مع الفجر”، حيث يتواجد جميع الجنود في مواقعهم قبل شروق الشمس، كان هناك فقط عدد قليل من الجنود في مواقعهم في 7 أكتوبر، بينما كان الباقون نائمين، وكانت النتيجة معروفة للجميع.
مقالات ذات صلة تفاصيل الخطة الإسرائيلية.. شكوك أمريكية من القدرة على تنفيذ مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة 2025/02/05وتابع قائلا: كذلك الأمر في حادثة هذا الصباح في نقطة الحراسة بالقرب من حاجز تيسير شمال الضفة الغربية، حيث وقع الهجوم في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون جنود القاعدة، أو على الأقل بعضهم، في حالة “تأهب مع الفجر”، التي تشمل مراقبة المنطقة وإجراءات أخرى لن يتم التوسع في ذكرها، والتي لو تم تنفيذها، لكانت نتائج المعركة مختلفة.
وشدد قائلا: المقارنة بما حدث في 7 أكتوبر، بالتالي، لا مفر منها، فقد تمكن مقاتل واحد من الوصول تحت جنح الظلام إلى المكان، وهاجم الجنود الذين كانوا لا يزالون في مساكنهم عند فتحه النار. وفي هذا السياق، من الجدير بالذكر أن “التأهب مع الفجر” كان معمولًا به في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيسه، وربما حتى قبل ذلك، منذ أيام “البلماح” والجيش البريطاني.
وأوضح أن قد تم تبني هذا الإجراء (التأهب مع الفجر) انطلاقًا من الفهم بأن العدو عادةً ما يحاول استغلال ساعات الفجر، حيث يكون الجنود، حتى في نقاط الحراسة، لا يزالون في حالة من النعاس وغير متيقظين تمامًا، لمهاجمتهم بشكل مفاجئ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمواقع والنقاط الثابتة، وبناءً على هذا الفهم، تم تطوير هذه الممارسة، بحيث تكون القاعدة العسكرية يقظة ومستعدة لمواجهة أي هجوم مفاجئ. لكن هذا لم يحدث في 7 أكتوبر، ويبدو أنه لم يحدث أيضًا في نقطة الحراسة بالقرب من تيسير هذا الصباح.
وأشار إلى أنه “في الضفة الغربية، يجري حاليًا تنفيذ عملية “السور الحديدي”، التي تهدف إلى القضاء، قدر الإمكان، على ظاهرة “الكتائب المسلحة” في جنين وطولكرم وطوباس. لكن بينما تهاجم قوات الجيش المقاومين في معاقلهم، تركز حرب العصابات الفلسطينية على #المواقع_العسكرية، الحواجز، نقاط الحراسة والمنشآت الثابتة للجيش”.
ووفقا للخبير العسكري الإسرائيلي، “المقاتل الذي نفذ هجوم هذا الصباح بلا شك قام بمراقبة نقطة الحراسة لعدة أيام، ورصد تحركات الجنود خلال النهار، ثم اختار تنفيذ هجومه مع الفجر، ونجح في ذلك. العوامل التي ساعدت على وقوع هذا الهجوم لم تكن فقط المقاتل نفسه، بل أيضًا الروتين الذي أصبح عادة خطيرة، وعدم الالتزام بإجراءات “التأهب مع الفجر” سواء بسبب نقص المعرفة أو بسبب تطور إجراءات غير سليمة مع مرور الوقت”.
وختم بن يشاي قائلا: من المهم أن يتذكر الجيش أنه حتى أثناء تنفيذ عمليات هجومية مكثفة، فإن الأمر لا يزال يتعلق بحرب عصابات، حيث تأتي التهديدات من نقاط الضعف، وهذا ما حدث هذا الصباح.