أوضح الخبير العسكري أمير الساعدي أن الأجواء العراقية غير مؤمّنة بالكامل رغم حرص بغداد على منع أي عمل عسكري يستخدم هذه الأجواء، وذلك في تعليق على تنديد إيراني باستخدام إسرائيل الأجواء العراقية لتنفيذ هجومها عليها.

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أعلن، قبل نحو أسبوعين، رفض بلاده القاطع لاستخدام أجوائها أو أراضيها في أي عملية عدوان على دول الجوار، في إشارة إلى هجوم إسرائيلي محتمل على إيران.

وأضاف حسين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في بغداد، أن التحضيرات التي تقوم بها إسرائيل لاستهداف مواقع في إيران تشكل تهديدا خطيرا، محذرا من أخطار توسع الحرب في المنطقة وآثاره السلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وقال الساعدي، في تصريحات للجزيرة نت، إن "الأجواء العراقية غير مؤمنة بالكامل لعدم اكتمال بناء منظومات الدفاع الجوي. وإن كان العراق يمتلك منظومات دفاع جوي متطورة على المدى القريب، والمتوسط، إلا أنه لا يملك منظومة تغطي المدى البعيد حاليا".

وأضاف أن إحدى النقائص العسكرية العراقية تكمن في "عدم وجود طائرات متصدية، وهي جزء مهم جدا ومكمل لعمل منظومات الدفاع الجوي"، مرجعا ذلك إلى تحديات سياسية خارجية وأخرى مالية.

قدرات محدودة

وتابع الساعدي، وهو باحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، بالقول إن العراق "ليست لديه القدرة على التعامل والكشف عن طائرات إف-35 لأنها طائرة شبحية، ويحتاج رصدها إلى منظومات متطورة جدا مثل منظومة إس-400 أو إس-500 الروسية، أو غيرها من منظومات الدفاع الجوي المتطورة لدى الولايات المتحدة الأميركية".

وبحسب الساعدي، فإن "أميركا لا تسيطر على الأجواء العراقية لوجود قيادة دفاع جوي عراقي تنتشر بـ4 قواطع عمليات ولديها السيطرة على الأجواء، لكن قدراتها التسليحية والدفاعية ما زالت في طور البناء".

وأشار إلى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بزيادة التخصيصات المالية لتعزيز قدرات الدفاع الجوي العراقي، وقد تعاقد العراق مع كوريا الجنوبية لشراء منظومة دفاع جوي متطورة (تشيونغونغ)".

تصريح إيراني

وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أمس السبت صرحت بأن "طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية".

وأضافت -في منشور على منصة إكس- أن "المجال الجوي العراقي تحت احتلال الجيش الأميركي وقيادته وسيطرته، والنتيجة أن التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة مؤكد".

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت في مستهلّ هجومها على إيران رادارات بسوريا، وذلك حتى تحرم إيران من أي رصد مسبق للهجوم، بحسب ما أوردته الصحيفة.

غير أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أوضح أن طهران تلقت إشارات عصر الجمعة بأنه من المحتمل أن تشن إسرائيل هجوما عليها.

وأضاف عراقجي "تبادلنا الرسائل مع جهات عدة قبل الهجوم، وكنا في تنسيق مستمر مع قواتنا المسلحة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأجواء العراقیة الدفاع الجوی

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يشرح لـCNN أبعاد محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الغربية للأردن

هديل غبّون

عمان، الأردن (CNN)-- قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، نضال أبوزيد، إن هناك دلالات زمانية وجغرافية، وراء ارتفاع عدد محاولات تهريب المخدرات على الواجهة الغربية الحدودية للأردن والمشتركة مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وأضاف الخبير الأردني أن هناك تنسيقًا بين "عصابات تهريب" متواجدة في منطقة سيناء المصرية وإسرائيل، إضافة إلى ما اعتبره "تغاضيًا من الجانب الإسرائيلي في ضبط هذه الأنشطة في المناطق الحدودية المحاذية للأردن.

وأشار الخبير أبوزيد في مقابلة خاصة لموقع CNNبالعربية، إلى أن هناك "خط تهريب" واضح ومعروف لدى المهربين يمتد من سيناء المصرية وعبر بعض المجموعات القبلية هناك، مرورًا بالشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة وصولا إلى منطقة وادي عربة جنوب الأردن، قائلا إن محاولات التهريب هذه "منظّمة".

وأكد أبو زيد أن محاولات التهريب على الواجهة الغربية للأردن "مُسيطر عليها" وفق السياقات الأردنية وليس وفق السياقات الإسرائيلية، وأن الأردن يطبق قواعد الاشتباك الفنية التقليدية للآن للتصدي لها وفق مبدأ العقيدة الدفاعية وليس "الهجومية"، دون أن يغيب عن ذهنه تطوير هذه القواعد فيما لو تطورت أنماط محاولات التهريب، وذهبت إلى استخدام القوى البشرية، على غرار ما يجري على الحدود الشمالية حيث يطبق الأردن قواعد"النار بالنار" في صد عمليات التهريب والتسلل، بحسبه.

ولم تشهد الواجهة الغربية إلى الآن محاولات تهريب ذخيرة أو أسلحة، بل تعتمد على تهريب المواد المخدرة "المسحوقة" وفي مقدمتها "الكوكايين"، لافتًا أنها ليست مواد مستهلكة في الأردن، بل مُوجهة لتمر إلى بعض الدول الخليجية.

واعتبر أبوزيد أن محاولات التهريب تنفي تصريحات بعض الساسة الإسرائيليين بشأن ضبط الحدود مع  الأردن.

وتحدث أبو زيد عن دلالات انخفاض محاولات التهريب على الواجهة الشمالية للمملكة ضمن الحدود المشتركة مع سوريا والشرقية مع العراق، وحول اختلاف أنماط محاولات تهريب المواد المهربة بين تلك الواجهات. 

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يشرح لـCNN أبعاد محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الغربية للأردن
  • سمو وزير الدفاع يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير الدفاع العراقي
  • وزير الدفاع يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره العراقي
  • خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف للضغط على حزب الله
  • برقية إيرانية تحذر بغداد: هجوم إسرائيلي محتمل عبر الأجواء العراقية
  • خبير عسكري أردني: “هناك أسلحة ومفاجآت لم يستخدمها الحوثيين بعد”
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف إلى الضغط على حزب الله
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا استهدفت منشآت الطاقة لدينا خلال الـ24 ساعة الماضية