نصائح للنساء والرجال أيضا.. ماذا ينبغي أن نعرف عن سرطان الثدي؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يصاب الملايين حول العالم سنويا بسرطان الثدي، فيما تقول منظمة الصحة العالمية إنه في عام 2022 تم تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة به، وتوفيت 670 ألف حالة بسبب المرض.
ويحدث سرطان الثدي في كل دول العالم لدى النساء في أي سن بعد البلوغ، ولكن بمعدلات متزايدة في الأعمار المتقدمة.
وتقول منظمة سرطان الثدي الأميركية، إن التوقعات تشير إلى تشخيص 360 ألف حالة مصابة بالمرض خلال هذا العام.
ورغم أن أغلب مرضى سرطان الثدي من النساء، يصيب المرض الرجال أيضا.
وفي الولايات المتحدة وحدها، 1 من كل ألف رجل معرض لخطر الإصابة بسرطان الثدي، بينما تواجه امرآة بين كل ثمانية الخطر نفسه.
ويزيد التقدم في أساليب الكشف المبكر والدعم المستمر من فرص الشفاء، ولهذا تتكثف الجهود الدولية على مدار العام، بخاصة خلال شهر أكتوبر، وذلك لرفع الوعي بشأن سرطان الثدي والتوعية بأعراضه وضرورة الكشف المبكر عنه.
ما هو سرطان الثدي؟يظهر سرطان الثدي عندما تبدأ الخلايا في الثدي في النمو بشكل خارج عن السيطرة، إما في أحد الثديين أو كليهما.
وعادة ما تشكل خلايا سرطان الثدي ورمًا يمكن رؤيته غالبًا في تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو الشعور به على شكل كتلة.
وتقسم درجات الإصابة بالمرض وفق مقياس من صفر إلى 4، حيث تكون صفر مرحلة اكتشاف المرض وهو في طور التكوين، أما في المرحلة الرابعة يكون المرض قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء.
أسباب الإصابة بسرطان الثديلا يوجد سبب محدد وراء الإصابة بسرطان الثدي، لكن هناك بعض العوامل التي بمكن وضعها في الاعتبار، بينها التاريخ الطبي للأسرة، وما إن كان أحد أفرادها قد أصيب بالمرض في وقت سابق.
كما قد تسهم التغييرات الهرمونية في الإصابة بالمرض أيضا، فضلا عن بعض العادات الحياتية الضارة مثل الإفراط في شرب الكحول، وكذلك السمنة والحمل في سن متأخرة، واستخدام الهرمونات مثل وسائل منع الحمل طويلة الأجل والأدوية الهرمونية الموصوفة بعد انقطاع الدورة الشهرية.
التشخيصأولى مراحل التشخيص الفحص البدني للتحقق من وجود كتل أو صلابة أو ألم في الثديين والعقد الليمفاوية، وبعد ذلك تجري اختبارات الدم وبعض اختبارات التصوير لتأكيد الحالة.
ومن أبرز اختبارات التصوير، التصوير بالأشعة السينية ( ماموغرام) وأشعة إكس للثدي، بالإضافة للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، وهو تقنية تصوير في الطب النووي تبين صور ثلاثية الأبعاد لبعض أعضاء الجسم وما قد يكون فيها من ورم سرطاني ويستخدم هذه التقنية في تحديد مرحلة السرطان.
كما يجري تشخيص المرض باستخدام الموجات فوق الصوتية وبالتصوير المغناطيسي (MRI)، أما الخزعة فهي وسيلة للكشف عن الخلايا السرطانية من خلال إزالة عينة من خلايا الثدي وفحصها مجهريا.
العلاجاتيعتمد العلاج بشكل رئيسي على نوع ومرحلة الإصابة بالسرطان. وقد تتنوع العلاجات بين الأدوية والعلاج الكيماوي، والعلاج الهرموني والإشعاعي، فضلا عن الجراحة التي تستهدف إزالة الورم وبعض الخلايا السليمة المحيطة به.
كيفية تقليل فرص الإصابة؟إذا كنت معرضا أو معرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي لأن أحد أفراد عائلتك سبق وأصيب بالمرض مثلا، فعليك باتباع نظام غذائي صحي منخفض السكريات، يبتعد عن الدهون قدر الإمكان، والابتعاد بشكل كبير عن المقليات والإفراط في أكل اللحوم الحمراء.
كما ينصح الأطباء بممارسة الرياضة باستمرار، مع تجنب شرب الكحول والتدخين. وتفيد الزيارة المنتظمة للطبيب النسائي في الكشف المبكر، وبالتالي الشفاء من المرض، بخاصة لهؤلاء الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإصابة بسرطان الثدی سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: كيف ينبغي لنا أن نفسر ما جرى في سوريا؟
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية مقالا للكاتب تيموفي بورداشوف، تناول فيه كيفية تعامل روسيا مع التجربة السورية، مؤكدا أن القدرة على الاعتراف بأن الأحداث تتطور أحيانا بشكل غير مرغوب فيه بالنسبة لروسيا، كما هو الحال في سوريا، يجب أن يقترن بالاستعداد التام لمواصلة النضال والثقة في قدرات البلد الإستراتيجية.
وأشار بورداشوف إلى أن الأحداث الدرامية في سوريا أصبحت بالفعل موضوعا للتأمل العميق والتقييمات العاطفية السطحية، موضحا أن ذلك يرجع إلى أن الأمر يتعلق بالعواقب المباشرة لانهيار النظام السياسي السابق لبشار الأسد في دمشق على المواقع الروسية في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: 4 أسباب وجيهة لعدم شراء العملات المشفرةlist 2 of 2هآرتس: حرب بين المستوطنين حول كعكة الاستيطان بالضفةend of listوذلك إلى جانب الخسائر العسكرية التي تكبدتها روسيا على مدى 10سنوات في سوريا وحجم الموارد التي استثمرت فيها، واهتمام الجمهور في روسيا بالتطورات الجارية لأهميتها.
جهد مطلوبوأضاف الكاتب أن الانهيار المفاجئ لنظام سياسي استثمرت روسيا الكثير من الجهد والموارد في الحفاظ عليه لم يكن قضية سهلة.
وما يزيد الوضع حساسية بالنسبة للروس أن الوجود العسكري الروسي المستقبلي في شرق البحر الأبيض المتوسط غير معروف لحد الآن، وهل سيستمر أم لا.
وتابع بورداشوف أن تحديد ما سيجري يتطلب مجهودا كبيرا على أعلى المستويات الدبلوماسية والسياسية، وذلك لأن احتمال تفكك سوريا نفسها وتحولها إلى ما يشبه الفوضى الليبية، لا يضمن احترام مصالح روسيا.
إعلانوأوضح الكاتب أن الموارد الإجمالية للغرب، خصم روسيا، أكبر من موارد روسيا، ولكن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هذا الوضع سيستمر إلى الأبد.
وزاد أنه لا يوجد سبب للشك في أن الظرف السائد سيجبر الولايات المتحدة على وقف المقاومة والتوصل إلى نوع من "الصفقة الكبرى" مع روسيا.
الاعتراف ضرورة للانطلاقويؤكد الكاتب أنه مع الاعتراف بالانتكاسة التكتيكية -بالنسبة لروسيا- في الاتجاهين السوري أو الأرمني، يجب ألا يعتبر ذلك بأي حال من الأحوال سببا للتشكيك في القدرات الإستراتيجية لروسيا.
وأبرز أن الشرط الأساسي لذلك هو القدرة على الاعتراف بأن الأحداث تتطور أحيانا بشكل غير مرغوب فيه بالنسبة لروسيا. لكن يجب أن يقترن ذلك بالاستعداد التام لمواصلة النضال مع إدراك نقاط الضعف.
وأضاف الكاتب أن روسيا هنا ليست بحاجة إطلاقا إلى التركيز على تجارب الآخرين، فالتاريخ الروسي نفسه يقدم عددا كبيرا من الأمثلة التي يجب الاستفادة منها، وفي مقدمتها "النصر العظيم عام 1945 الذي هو الحلقة المركزية في تجربتنا الجماعية، التي توحد الشعب وتحدد كيف نرى دورنا في تاريخ البشرية".
غير أن الكاتب بورداشوف استدرك قائلا: للمفارقة، إن هذه النقطة نفسها يجب التوقف عندها، مشددا على أن تصور الحرب العالمية كمثال للمواقف السياسية الخارجية الأخرى قد يكون ضارا وخطيرا.
العلَم لا يرفع دائماوقال إن التوقع المستمر لرفع العلم الروسي "فوق الرايخستاغ"، ثم العودة بعدها بسعادة إلى العمل السلمي، يهدد نظريا بتأثير سلبي على الروح المعنوية للمجتمع، إذ لم تنته أي حروب سابقة بهذه الطريقة، وعلى الأرجح لن تنتهي الحروب الأكثر توترا في المستقبل بنفس الأسلوب.
وخلص الكاتب إلى أن روسيا دولة تشكلت أسس ثقافتها السياسية الخارجية في عصر كان فيه من المستحيل تماما التمييز بين الهزيمة والنصر، مبرزا أن لدى الروس -بهذا المعنى- قواسم مشتركة أكثر بكثير مع الأنغلوساكسون المعادين لروسيا أكثر من الأوروبيين الآخرين مثل الألمان أو الفرنسيين.
إعلانوقال بورداشوف إن روسيا يجب أن تنظر إلى أي انتصارات أو إخفاقات على الساحة العالمية وتتفاعل مع عواقبها بالاعتماد على تجربتها التاريخية الخاصة، بالواقعية اللازمة للمضي قدما في خطط حماية المصالح الروسية.