هل الوقت الحالي مُناسب لشراء الذهب رغم ارتفاع الأسعار عالميا؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
حقق الذهب مكاسب محليا وعالميا، وفتح شهية المواطنين للاستثمار، والحفاظ على مدخراتهم، حيث يعتبر الوعاء الأول لحفظ قيمة المال على مر الزمان والتاريخ، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم ومنطقة الشرق الأوسط من أزمات جيوسياسية بين العديد من الدول وتصاعد الأزمات.
ومع زيادة الأزمات في العالم سواء الاقتصادية أو السياسية يلجأ المستثمرين لحفظ أموالهم للاختيار بين العديد من الأوعية الادخارية المتاحة وعلى رأسها الذهب، لذلك يزداد الطلب على الذهب بشكل كبير خلال هذه الفترات، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع السعر عالميا، وسط تساؤلات من المواطنين هل يعتبر الذهب مناسب للشراء في الوقت الحالي رغم ارتفاع سعره عالمياً؟.
وقال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الذهب يعتبر أفضل اختيار لمن يرغب في حفظ قيمة أمواله، إذ يُعتبر أفضل وعاء ادخاري، حيث يُسهل بيعه وتحويله إلى نقود في حالة الحاجة إليها، مع تنوع الأوزان، والأشكال، التي تناسب مختلف الشرائح، ويمكن التحكم فيه وبيعه وقت الحاجة دون الانتظار فترة طويلة.
ولفت منيب، إلى أن شراء الذهب يُعتبر مناسب في كل وقت حتى في حالة ارتفاع السعر العالمي، خاصة أنه يمتلك كل المُميزات التي تجعله يُحقق مكاسب على المدى البعيد، وهو ما شهدناه على مدار العديد من السنوات.
ارتفاع أسعار الذهب عالمياوأضاف لطفي منيب، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: رغم ارتفاع سعر الذهب عالميا إلا أنه الأفضل مُقارنة بالعقارات التي تنتظر وقتا طويلا للبيع، إذ تعتبر الشهادات الادخارية الأقل خطورة، لكنها ترتبط بوقت وموعد محدد لا يمكن التحكم وكسر الشهادة إلًا عند الوقت المحدد وإلًا تعرض الفرد إلى خسائر، كمان أن قيمة العائد ثابتة في بعض الشهادات أو السندات وقد يصبح أحياناً أقل من معدلات التضخم مع تغير الوقت والأحداث، على عكس الذهب، الذي يتغير بشكل لحظي مع الأحداث الاقتصادية والعالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب شعبة الذهب أسعار الذهب العالمي سعر الذهب العالمي
إقرأ أيضاً:
1.8 % ارتفاعًا في أسعار الذهب عالميًا خلال الأسبوع الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت أسعار الذهب يوم أمس الجمعة، لكن المعدن النفيس كان قادراً على تحقيق ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بسبب تدفقات الملاذ الآمن وتقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي كشف عن نمو الوظائف أقل من المتوقع في فبراير، مما يشير إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه لخفض أسعار الفائدة هذا العام.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.8% حيث أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2909 دولارات للأونصة وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2873 دولارا للأونصة مسجلاً أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 2930 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
شهد الذهب خلال الأسبوع الماضي بشكل عام تداول تحت مستوى المقاومة 2930 دولارا للأونصة ليغلق السعر تداولات الأسبوع تحت هذا المستوى، الأمر الذي يدل على عدم تجميع الزخم الصاعد الكافي لاختراق هذا المستوى واستهداف القمة التاريخية الأخيرة عند 2956 دولارا للأونصة.
أظهر تقرير الوظائف الحكومي، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 151 ألف وظيفة في فبراير مقارنة بارتفاع قدره 160 ألف وظيفة كانت توقعها الأسواق في حين بلغ معدل البطالة 4.1% مقارنة بتوقعات 4%.
ساعد الرقم الأضعف من المتوقع للوظائف الأمريكية على دعم الذهب بالإضافة على هبوط مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر ليسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر 2022.
أيضا استمرار عدم اليقين المتعلق بقرارات الرئيس الأمريكي المتعلقة بالتعريفات الجمركية زادت الطلب على الذهب بشكل عام كملاذ آمن وتحوط ضد التضخم الذي قد ينشأ عن هذه السياسيات التجارية.
وقد صرح رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أن البنك يمكنه الانتظار لرؤية تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.
وأوضح “بأول”، أن الإدارة الأميركية تعمل على تنفيذ تغييرات كبيرة في مجالات التجارة والهجرة والسياسة المالية والتنظيم، مشيرا إلى أن الأثر الصافي لهذه التغييرات هو ما سيحدد مسار الاقتصاد والسياسة النقدية، وأن عدم اليقين بشأن هذه التغييرات والنتائج المحتملة لا يزال مرتفعًا.
وأكد أن الاحتياطي الفدرالي يركز على التمييز بين الإشارات الحقيقية والضجيج مع تطور التوقعات، وأنه ليس هناك حاجة للتسرع، حيث يمكنهم الانتظار حتى تتضح الصورة، وهذه التصريحات تتعارض إلى حد ما مع التوقعات المتزايدة في الأسواق بخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وعند الانتقال إلى الطلب على الذهب المادي نجد أن الصين قد رفعت احتياطي الذهب لديها إلى 73.61 مليون أونصة ذهب خلال شهر فبراير الماضي مقارنة مع 73.45 مليون أونصة في يناير ليستمر البنك المركزي الصيني في شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي.
فقد أظهرت بيانات البنك المركزي الصيني يوم الجمعة أن احتياطيات الصين من الذهب بلغت 208.64 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، ارتفاعًا من 206.53 مليار دولار في نهاية يناير.
أما عن صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب المادي فقد أظهرت ارتفاع في التدفقات النقدية الداخلة خلال الأسبوع المنتهي في 28 فبراير بمقدار 26.6 طن ذهب وهو ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي في التدفقات إلى هذه الصناديق.