الأفلاج المدرجة في "التراث العالمي" تؤكد الموروث الحضاري لهندسة الري العماينة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تعد الأفلاج نظاما مائيا فريدا يشكل موروثًا حضاريًا أبدعه العمانيون كأقدم هندسة ري بالمنطقة، وهي مقسمة إلى ثلاثة أنواع: الأفلاج الداوؤدية وهي عبارة عن قنوات طويلة جزء منها داخل الأرض ويمتد أفقيا ويصل طوله لآلاف الأمتار حتى يصل للمخزون الجوفي، والأفلاج العينية ومصدرها العيون التي تخرج من سفوح الجبال وتنساب بفعل الجاذبية الأرضية في قنوات مفتوحة تصل إلى مناطق الاستهلاك، أما النوع الأخير فهو الأفلاج الغيلية التي تستمد مياهها من المياه السطحية الجارية في أعالي الأودية و على أعماق ضحلة ويكون مصدرها من مياه الأمطار لذلك تعد من أكثر الأفلاج التي تتأثر بالجفاف مقارنة بالأفلاج الأخرى.
وجاء إقرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في شهر يوليو من عام 2006 إدراج 5 أفلاج عمانية ضمن لائحة التراث العالمي تعبيرًا من المنظمة عن المكانة الدولية لهذه الأفلاج وعلى قيمتها العالمية الاستثنائية كتراث عالمي والأفلاج الخمسة هي: فلجي دارس والخطمين في ولاية نزوى والملكي بولاية ازكي بمحافظة الداخلية وفلج الميسر بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة وفلج الجيلة في نيابة طيوي بولاية صور في محافظة جنوب الشرقية. وتعمل دائرة الأفلاج بالمديرية العامة لإدارة موارد المياه في الوزارة على صيانة وتأهيل وتحسين الأفلاج في محافظات سلطنة عمان بشكل مستمر للمحافظة على هذا الإرث الحضاري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الري يبحث تعزيز التعاون المصرى الإيطالى بمجال المياه مع مدير الوكالة الإيطالية
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، اجتماعاً مع مارتينو ميلى مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى ، و بياجو تيرليزى نائب مدير معهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط ، لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة ومعهد بارى والوكالة الإيطالية .
وتم خلال اللقاء استعراض موقف تنفيذ مشروع "برنامج تدريب المياه المصرى الإيطالى - المعرفة المائية" والذى يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى ومعهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى ، بهدف تعزيز وبناء قدرات العاملين فى مجال المياه فى مصر .
و أعرب الدكتور سويلم عن تقديره للدعم المقدم من الجانب الإيطالى لمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى والمركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PACWA ، مشيدا بما تحقق خلال المرحلة الأولى من البرنامج وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريباً ، و من المتوقع الانتهاء من مذكرة التفاهم بين الجانبين المصرى والإيطالى قريباً بما يعكس النجاح الذى تحقق في المرحلة الأولى من المشروع وأولويات وزارة الموارد المائية والري في المرحلة الثانية .
وأكد الدكتور سويلم، أن المشروع يُعد أحد مجالات التعاون البارزة مع الجانب الإيطالى في مجال المياه بهدف العمل على بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه وتبادل الخبرات والمعارف للوصول لنهج متكامل لإدارة المياه ، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة التدريب بمركز التدريب الإقليمى ليصبح جهة تدريبية رائدة فى مصر وأفريقيا .
وأشار الدكتور سويلم لأهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كافة المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، وتقديم موضوعات تدريبية تؤهل المهندسين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية ، مشيراً إلى أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للقارة الأفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية من خلال المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PACWA .
مشروع برنامج المعرفة المائيةيذكر ان مشروع برنامج المعرفة المائية يشتمل على تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب وملحقاته (القاعات – أجهزة الحاسب الآلى - معامل اللغة - أجهزة الترجمة الفورية - أنظمة الصوتيات - المساعدات التقنية للعملية التدريبية - أجهزة وشاشات العرض الفنى بالقاعات) .
بالإضافة لإعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين بما يتماشى مع المعايير الدولية ، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية فى مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية .
ورفع كفاءة إستخدام المياه وتحسين نوعيتها ، وكيفية استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة فى الإستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائى ، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية .