خبير عسكري: حزب الله أرسى نمطا جديدا للمواجهة والاحتلال فشل بمنع مسيّراته
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن #حزب_الله اعتمد نمطا جديدا في مواجهة #جيش_الاحتلال_الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأخير غير قادر على كبح قدرات الحزب الجوية والميدانية.
وأضاف حنا، في تحليل للمشهد العسكري جنوبي #لبنان، إن جيش الاحتلال بدأ عمليته العسكرية على أساس أنها محدودة جغرافيا وبأهداف معينة، لكنه اضطر لحشد 5 فرق عسكرية، إلى جانب القوات الخاصة، مشيرا إلى أن هذا الحشد الكبير يعكس عدم قدرة الاحتلال على التوغل بفعالية.
وأكد حنا أن الأولوية في المعركة تبقى لصاحب الأرض الذي يعرف طبيعتها، مشيرا إلى أن حزب الله يقاتل بأسلوب “المدافع المرن”، ويعتمد على قوات الرضوان المتخصصة في الهجوم السريع.
مقالات ذات صلة إصابة 88 عسكريا إسرائيليا بمعارك لبنان خلال الـ48 ساعة الماضية 2024/10/27وأوضح أن طبيعة المواقع التي يتمركز فيها حزب الله تجعل دخول القوات الإسرائيلية إلى هذه المناطق مكلفا وصعبا، معاودا التأكيد على الحزب استعاد توازنه بعد تعرضه لخسائر سابقة.
ويرى الخبير العسكري أن الحزب يظهر نمطا جديدا من الاستهدافات الدقيقة التي تمتد من الحدود، وصولا إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، وهو ما يشكل تحديا لجيش الاحتلال في ترجمة هذه المعركة إلى مكاسب سياسية.
وأضاف حنا أن حزب الله، رغم استهداف قياداته العسكرية والسياسية، استطاع تعزيز سيطرته على جنوب نهر الليطاني، مبينا أن القصف المستمر إلى عمق إسرائيل يشير إلى عجز الاحتلال عن فرض سياساته عبر الردع العسكري فقط.
وأشار إلى أن حزب الله لا يكتفي باستهداف المناطق الحدودية، بل يتوجه نحو أهداف إستراتيجية في العمق الإسرائيلي، مثل استهداف مصانع الإلكترونيات بين حيفا وعكا، مؤكدا أن هذه المواقع تعتبر مراكز حيوية لصناعة الأسلحة الإسرائيلية.
وتطرق حنا إلى معضلة الطائرات المسيّرة التي تواجهها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الطائرات أصبحت هاجسا يؤرق جيش الاحتلال، نظرا لعدم قدرة أنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود على اكتشافها بسهولة.
وأوضح أن هذه الطائرات تعمل بطرق ومسارات تجعل رصدها أمرا معقدا، لافتا إلى أن إسرائيل لم تجد بعد حلا فعالا لمواجهتها، لذا لجأت لشراء مدافع رشاشة قديمة من الولايات المتحدة، لكنها لا تقدم حتى الآن حلا فاعلا لمشكلة المسيّرات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حزب الله جيش الاحتلال الإسرائيلي لبنان حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت
واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري ضد لبنان، حيث نفّذت سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق في شمال الليطاني، لا سيما محيط مدينة النبطية، وسط تحليق مكثّف للطائرات المسيّرة فوق العاصمة بيروت.
وشهدت المناطق الحدودية في جنوب لبنان عمليات قصف مكثّفة أدت إلى تدمير مبانٍ سكنية، فيما أفادت مصادر محلية باعتقال عدد من اللبنانيين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها جراء القصف.
أزمة مالية تعرقل التعويضاتفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة القرض الحسن، الذراع المالية لـحزب الله، تعليق دفع التعويضات المخصصة لترميم المنازل المتضررة وإيواء النازحين حتى العاشر من فبراير المقبل، مشيرةً إلى "أسباب تقنية" وراء القرار.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الحزب يواجه أزمة مالية خانقة بعد نفاد السيولة المخصصة للتعويضات، وسط تقديرات تشير إلى أن إيران قدّمت نحو مليار دولار للحزب في بداية الأزمة، إلا أن المبلغ جرى صرفه بالكامل.
صعوبات في التمويلويرى خبراء ماليون أن العقوبات الغربية والمراقبة المشددة على التحويلات المالية القادمة من إيران عبر سوريا أثّرت بشكل كبير على قدرة حزب الله على تأمين الأموال، لا سيما بعد تشديد الرقابة على الطائرات الإيرانية التي تنقل الأموال إلى لبنان.
يأتي هذا التصعيد العسكري وسط توتر متزايد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ما يثير المخاوف من احتمالات اندلاع مواجهة أوسع بين الطرفين.