بعد انقطاع دام لـ6 سنوات، عاد بقوة مهرجان الخيول العربية الأصيلة بمحافظة الدقهلية، ليرسم ملامح جديدة، ويستعرض مهارات الفرسان، وحكايات عن أدب وجمال الخيول.

مهرجان الخيول العربية الأصيلة الجمال في عيون المزارعين

استقر مهرجان الخيول العربية الأصيلة على أرض «نبروه»، ليبدأ أول عروضه لاستعراض جمال الخيول، فيقول حمادة أبوالعز، أحد المشاركين في المهرجان، لـ«الوطن»، إن الخطوات الأولى للمهرجان بدأت بجمال الخيول، فيدخل الفارس ممسكاً بلجام الخيل الخاص به، ويعدو معه في رمال الساحة المخصصة للمهرجان، ويستعرض حركات قدميه، ويتابع الحكام حركة ولعاب الخيول، للتأكد من خلوها من أي أمراض، واكتمال شكلها الجمالي.

جوائز معنوية للفائزين في جمال الخيول 

ينال الفائز جوائز معنوية، فضلاً عن بعض الجوائز المادية، من قِبل عدد من المزارعين والراعين للخيول المشاركة في المهرجان، نتيجة إعجاب المزارعين بجمال الفرس، حيث يشارك نحو 100 خيل في المهرجان، ويأتي في اليوم الثاني للمهرجان فعاليات أدب الخيول، والتي يكون البطل فيها الفارس مع فرسه.

أدب الخيول تراث قديم

ويروى محمد السيد، منسق مهرجان الخيول في الدقهلية، لـ«الوطن»، أن أدب الخيول جاء منذ سنوات كثيرة، ونال إعجاب كثير من أصحاب الخيول العربية الأصيلة، والذي يشارك به عدد من الخيول يصل إلى 50 خيلاً، كلها عربية أصيلة: «الفعالية عبارة عن حركات رقص وتحية أثناء وجود الفارس على الخيل الخاص به، إذ يدخل الحلبة المخصصة للرقص، ويبدأ مع فرسه في التناغم مع الطبل والمزمار، محدثاً حركات معينة، ويُجوّد الخيل في حركاته، وفقاً لتعليمات الفارس».

وتختلف الحركات في أدب الخيول ما بين حركات استعراضية أشبه بالرقص في الأفراح الصعيدية، وبين الدخول في مسارات، وفقاً لـ«السيد»، ويقوم الخيل بتنفيذ الحركات المطلوبة منه: «مسار ودائرة ومربع وكلها خطوات يرسمها الفارس مع حصانه بشكل دقيق، ويؤدي السلام الخاص بالخيول».

 

مهرجان الخيول في نسخته الرابعة بالدقهلية 

وعن اختلاف مهرجان الخيول لهذا العام عن الأعوام السابقة، يقول «السيد» إن مهرجان الخيول بدأ منذ عام 2016، واستمر لمدة 3 أعوام متتالية، وتوقف لمدة تصل إلى 6 سنوات، ليعود حالياً باختلاف كبير فى مستوى الخيول المشاركة فى المهرجان: «فيه خيول مستواها تحسن عن المشاركات فى المهرجانات السابقة، وكل واحد بيعرف مستوى الخيل الخاص به، وإيه التحديثات الجديدة، وهى الفائدة الكبرى من كل مهرجان يشارك به الخيول».

وللمشاركة فى أدب الخيول، يرتدى الفارس الزى الرسمى، وهو الجلباب، بحسب «السيد»: «من شروط المشاركة فى أدب الخيول أن يرتدى الفارس جلباباً أشبه بالصعيدى، ويشارك فئات متنوعة من الخيول، على عكس الجمال، والذى يتطلب فئات عمرية معينة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الخيول أدب الخيول جمال الخيول مهرجان الخيول العربية الأصيلة مهرجان الخیول العربیة الأصیلة أدب الخیول

إقرأ أيضاً:

قال عثمان ميرغني “هذا خيال علمي من عندي” ولم يصدقه أحد (2-2)

عبد الله علي إبراهيم

ملخص
"لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا "بَابِلَ" لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ"، التكوين 9.

اختبرت كلمة لعثمان في الأسبوع الماضي المياه في قول الأعاجم، لنرى منها، وإن لم يقصد إلى هذا، إن كان بوسعنا الاتكال على الإرادة المدنية الوطنية التي نزكيها كمناط الرجاء في إنهاء الحرب في السودان. فكتب كلمة على لسان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، دعا فيها القوى السودانية كافة إلى مؤتمر يعقد في منتجع "أركويت" بولاية البحر الأحمر. وهي كلمة من صنع خياله وقلمه. ولكن أطراف الخصومة في السودان صدقوا أنها صادرة من البرهان بالفعل. ونهشوها كل بمظلمة واحتجاج.
تفنيد مبادرة البرهان المختلقة

أما أكثر من جاء إلى البيان الزائف بمظالم معارضة البرهان وذاكرتها، فهو محرر "رأي الغلابة" الإذاعي على النت. وقدم لحديثه بقوله إن "ما سُمي مبادرة البرهان" مما أراد منه لا الطعن في مصداقيتها، بل تبخيساً لها. فاستغرب لصدورها على نحو فطير في قوله ليسأل إن كان للبرهان مستشارون يرتبون له أمره، أو أنه يصحو بها حلماً في الصباح. وقال "حلمه أو حلم أبيه". وهذه مطاعنة لأنه ذاع عن البرهان أن والده حلم يوماً بأنه سيصير حاكماً على السودان. وعبّر المحرر عن ترحابه بأي جهد يبذل لإحلال السلام ليدخل من بعد هذا مناقشاً نص البرهان المختلق، باباً باباً، كأنه بالفعل صدر عنه. فقال إنه ليقبل بأن يدعو البرهان إلى مؤتمره كل الطوائف السياسية بلا استثناء. ولكنه يسأل أن من أين له أن يضمن أن تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية "تقدم" و"المؤتمر الوطني" سيتواضعان على الجلوس معاً فيه؟. فكيف اقتنع البرهان، في قوله، بإمكان هذا الاجتماع بينما لا يعترف أي منهما بالآخر من حيث المبدأ؟.
وعرج المحرر على ما ورد في المبادرة المصنوعة على إسقاط البلاغات الأخيرة التي فتحها النائب العام ضد رموز "تقدم". وسأل إذا لم تكُن هي "جزرة" لإغراء "تقدم" بالقبول بالمبادرة ثم لينقلب ويوقعهم تحت طائلتها في وقته المناسب. وسأل "وهل هذه بتلك؟"، ويريد من هذا إن كان طلب إسقاط التهم عن "تقدم" مما أراد به تسويغ إسقاط التهم عن "المؤتمر الوطني" أيضاً، وسمى هذا "لعباً بالسياسيين". فالعفو العام مطلب حسن، ولكن ليس بطريقة "هذه بتلك"، وأخذ على البرهان المجيء بحلول للأزمة لم يستشِر فيها أحداً، وعرض لما ورد في المبادرة الكذوب عن قيام مجلس تشريعي ليقوم بمهمات التشريع في البلاد. وسأل إن كان هذا الحل مما سيتفق معه عليه السياسيون المدعوون إلى مؤتمره، فجاء اقتراح هذا المجلس من طرف واحد، هو البرهان، من دون الاستئناس برأي من دعاهم إلى المؤتمر، وسماه "عقد إذعان" لأنه مما سيفرض من علٍ على المؤتمر. واشتم الرجل أن من وراء فكرة تمثيل القطاعات التي مر ذكرها في المجلس عودة للاتحاد الاشتراكي لنظام الرئيس السابق جعفر نميري (1969-1985). وتساءل المحرر عن توقيت المبادرة في يومنا هذا، وإن كان البغية أن تقبل بها "تقدم" لتكون جزءاً من هذه العملية السياسية "الإذعانية"، وسأل المحرر عن منزلة المؤتمر الوطني الذي ينفي البرهان أي صلة به، في هذا الترتيب. وسأل "هل يريد البرهان بمبادرته المتوهمة أن يسترد للسودان عضويته في الاتحاد الأفريقي؟ هل يريد بها تفادي قرارات تلوح في المحكمة الجنائية الدولية ضده ومحمد حمدان دقلو في وقت واحد؟ وهل ثمة اتفاقات سرية تعقد بين الجيش و’الدعم السريع‘ يريدون من القوى المدنية استكمالها في المؤتمر الذي دعا إليه البرهان؟"، ووصف كل المراوغات التي أخذها على البيان بـ"الثعلبية".
تقسيم السودان
وكان بيان البرهان "المفبرك" سانحة لاستعادة "تقدم" موقفها من المؤتمر الوطني المستثنى عندها من أي عودة للميدان السياسي، وهي العودة التي طلبها أخيراً بالحرب في عقيدة "تقدم". وكان هذا ما انشغل به تسجيل صوتي مار بمجموعات الـ"واتس"، فتجاوز صاحبه البرهان، لا لأن الدعوة لم تصدر عنه بالفعل، بل لأن البرهان ليس بشيء لأنه مجرد "بيدق من بيادق الحركة الإسلامية". فالدعوة إلى "مؤتمر أركويت" التي لم تقع كما رأينا، هي في الحقيقة دعوة من المؤتمر الوطني بعد فشله الذريع في هزيمة "الدعم السريع"، ومن قَبِل أن يشترك فيه يكون قد كافأ المؤتمر الوطني. وأشار صاحب التسجيل إلى محادثات خفية استبعدت الجيش، تجري بين الكيزان و"الدعم السريع" قد تفضي إلى تقسيم السودان.
ولكنه عاد ليقول إن المبادرة مما أراد بها البرهان التغطية على الهزائم العسكرية التي مُني بها، فصح عنده أن خطاب الإسلاميين الذين أشعلوا الحرب، "الديني التضليلي" باء بالفشل، واستنفدوا كل طاقتهم وسوف لن تلبث دولته، أي البرهان، أن تنهار على البلاد والعباد. ورأى صاحب التسجيل في "دعوة أركويت" مسعىً لتقسيم السودان بين "الدعم السريع" و"المؤتمر الوطني" يرمي بالشمال النيلي والوسط تحت نير الإسلاميين مرة أخرى. والمبادرة، في قوله، "جرثومة خبيثة" لإعادة المؤتمر الوطني للميدان السياسي، وشدد على ألا نفتح هذا الباب لهم، إلا إذا قبلوا بعرض مَن ثبت فساده منهم للمحاكمة، وحلوا تنظيمهم القديم في "المؤتمر الوطني" والحركة الإسلامية، واعتذروا إلى الشعب عن عقود حكمهم الكأداء وما بعدها، وأن يقولوا "تبنا". فلم يقُم السودانيون بثورة ضدهم ضحى لها شهداء عبثاً. فما معنى الثورة التي قامت ضدهم لو عاد المؤتمر الوطني من حيث أتى؟، بدلاً من ذلك فالمؤتمر الوطني مما يضرب بـ"حذاء من فولاذ" حتى تسيل الدماء من جسده، أو يعتذر من يد ويتوب. فإذا ما قامت انتخابات وصوّت الشعب له فلا تثريب. فهذه الحرب قد تقضي على السودان الذي نعرفه، ولكن كله يهون دون عودة الحركة الإسلامية بغير محاكمة عادلة لها.
وبقدر أقل، لم يسلم طرف الإسلاميين من هذه الوعكة في التواصل، فنشر محمد المسلمي الكباشي كلمة بعنوان "ليست هناك تسوية ولا مؤتمر حوار شكراً القائد البرهان"، واختلف في واحدة جوهرية عن أنصار "تقدم" في أنه عرف أن "مؤتمر أركويت" متوهم، وحمل من بعد ذلك على عثمان الذي عنده كمثل جحا الذي صدّق كذبته عن الوليمة في حيهم التي قالها لأطفال ليصرفهم عنه، ثم عاد ليصدقها حين رأى حماستهم للوصول إليها وسابقهم إليها. فقال إن الدعوة أمان وأحلام، ولكن صدّقها من كتبها واعتبرها واقعاً. وكان من وراء كتابتها، في قوله، غرض واضح هو إصابة المواطن الذي يرفض أي وجود للعملاء من أحزاب "تقدم" بإحباط. واستنكر عبارات للدبلوماسي الأميركي السابق كاميرون هدسون الذي زار السودان أخيراً، عن أن هناك تسوية بين الجيش والتمرد تنتهي بها الحرب لا منتصراً أو مهزوماً. وربط صاحب التسجيل بين "الخواجة" وعثمان بلا ضرورة ملجئة بقوله إن غرضهما واحد وهو تبخيس انتصار الجيش والتفاف المواطن حوله، في محاولة لبث الروح في جثمان التمرد، وشكر القائد البرهان الذي كذب ما نسبه إليه عثمان صريحاً، ودعا بالقطع لألسن الكذب.
اختبرت مقالة عثمان عن غير قصد مسبق بؤس التوقع في نهوض القوى المدنية السودانية بإرادة وطنية لإنهاء الحرب. فإذا اشتكى المجتمع العالمي من انقطاع التفاهم بين الأطراف المتحاربة في حومة الوغى، فلن يسعد بالمجتمع المدني الذي ينعم بحال ما بعد بابلية في قول هيدت، وهي حال التعذر المطلق في التفاهم المتبادلة بين الأطراف. فرأينا تجليات قصوى للفحولة في خطاب انعقد حول أكذوبة عثمان البريئة. وبدا منها أن المعول في هذا الخطاب ليس النص الذي انعقد حوله، بل فحيح تاريخ موغر من سوء الظن والمظالم والثارات. ولم يسلم طرف من الأطراف من تبلبل العبارة:
"لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا "بَابِلَ" لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ"، التكوين 9.

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • طرح البرومو الرسمي لفيلم «البحث عن منقذ لخروج السيد رامبو»
  • «مياه الدقهلية» تناشد المواطنين بسرعة تحديث البيانات
  • السوداني: أبناء الإيزيديين هم من المكونات الأصيلة في بلدنا
  • قال عثمان ميرغني “هذا خيال علمي من عندي” ولم يصدقه أحد (2-2)
  • تحت رعاية الملك.. العرض الدولي السابع لجمال الخيل العربية الأصيلة ينطلق في الـ11 من ديسمبر
  • الرياض تستضيف العرض الدولي السابع لجمال الخيل العربية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. العرض الدولي السابع لجمال الخيل العربية الأصيلة ينطلق في الـ 11 من ديسمبر
  • الهيئة العربية للمسرح تعلن العروض المتأهلة للدورة 15 من مهرجان المسرح العربي
  • طريقة الخيول.. "ماسك" يثير الجدل بتصريحاته حول تعزيز سياسات الإنجاب
  • قال عثمان ميرغني “هذا خيال علمي من عندي” ولم يصدقه أحد (1-2)