آية قرآنية كتبها يحيى السنوار بخط يديه قبل اغتياله.. إليك تفسيرها
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أيام ليست ببعيدة منذ اغتيال يحيى السنوار، على يد الاحتلال الإسرائيلي، الذي حقق هدفه في اغتيال منفذ هجوم 7 أكتوبر 2023، عقب أكثر من عام طال البحث عنه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وابل من ضربات المدفعية.
مشهد اغتيال يحيى السنوار، لا يزال يتصدرعناوين الصحف العربية والعالمية، خاصة أنه حمل الكثير في تفاصيله، من محاولاته مواجهة الاحتلال حتى النفس الأخير، فضلًا عن الحديث عن السلاح الذي وُجد بجانبه وغيرها الكثير من التفاصيل.
ولا يزال السنوار بعد وفاته يترك مؤشرات لمن يخلفه، حول واحدة من أكبر عمليات احتجاز الإسرائيليين، وكيفية التعامل معهما، وهو ما يعكس معاملة المقاومة مع المحتجزين الإسرائيليين، على عكس المصير المجهول الذي يلقاه الأسرى الفلسطينيون على يد الاحتلال.
ونشرت صحيفة «القدس» الفلسطينية، اليوم، رسائل مكتوبة بخط اليد، أكدت أنها الوصية الأخيرة لـ يحيى السنوار قبل اغتياله، التي كشفت عن تفاصيل مثيرة عن المحتجزين في قطاع غزة.
ترك السنوار توجيهاته لأفراد المقاومة بضرورة تأمين المحتجزين الإسرائيليين، وأسماء 11 محتجزا، وكيفية التعامل معهما.
آية قرآنية تركها السنوار بخط يديه قبل اغتيالهوجاءت الوثيقة الأولى، وهي أولى وصايا السنوار، باستناده إلى آية قرآنية تركها بخط يديه قبل اغتياله، وهي الآية رقم 4 من سورة محمد، لقوله تعالى، عز وجل(فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً)
ما تفسير الآية القرآنية؟ووفقًا للتفسير، فإن تفسير الآية القرآنية الكريمة، التي تركها السنوار، تعني، إنه حال أسرتموهم بعد الإثخان، فإما أن تمنّوا عليهم بعد ذلك بإطلاقكم إياهم من الأسر، وتحرروهم بغير عوض ولا فدية، وإما أن يفادوكم فداءً بأن يُعطوكم من أنفسهم عوضاً حتى تطلقوهم، وتخلوا لهم السبيل أي إنه حرص على ضرورة الحفاظ على حياة المحتجزين العدو وتأمينهم، لأنهم ورقة ضاغطة بأيادي المقاومة.
كيف فسرت الإفتاء الآية الكريمة؟وتفسير الآية الكريمة، التي تدل على سماحة الدين الإسلامي، تعني لا يمكن أن يقوم إلا بحفظ المسلمين من شرور الكافرين، والآية لا تبيح الاعتداء على الآخرين وإن كانوا مخالفين في العقيدة فهذه حروب وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم تجدها بمجملها حروبا دفاعية يحافظ بها على أرواح وممتلكات المسلمين وحتى الغزوات التي حصلت فى حياته فإنها كانت لدفع بعض المؤامرات وكعمليات استباقية أجراها النبي صلى الله عليه وسلم قبل وصول الخطر إلى ديار الاسلام.
والآية الكريمة تبين أن على المسلم في حالة إعلان الحرب ووقوعها أن يقتل الكافر، كما أن (فَضَرْبَ الرِّقَابِ) لا تدل على الذبح بل على شدة القتل.
التفسير الميسرالقول في تأويل قوله تعالى: ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم ( 4 )
يقول - تعالى ذكره - لفريق الإيمان به وبرسوله: ( فإذا لقيتم الذين كفروا ) بالله ورسوله من أهل الحرب ، فاضربوا رقابهم.
وقوله (حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق) يقول: حتى إذا غلبتموهم وقهرتم من لم تضربوا رقبته منهم، فصاروا في أيديكم أسرى ( فشدوا الوثاق ) يقول: فشدوهم في الوثاق كيلا يقتلوكم، فيهربوا منكم. [ ص: 154 ]
وقوله (فإما منا بعد وإما فداء) يقول: فإذا أسرتموهم بعد الإثخان، فإما أن تمنوا عليهم بعد ذلك بإطلاقكم إياهم من الأسر، وتحرروهم بغير عوض ولا فدية، وإما أن يفادوكم فداء بأن يعطوكم من أنفسهم عوضا حتى تطلقوهم، وتخلوا لهم السبيل، وقال آخرون: لا يجوز قتل الأسير، وإنما يجوز المن عليه والفداء
تفسير ابن كثيرأما تفسير ابن كثير، ففي قوله تعالى {فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب} أي إذا واجهتموهم فاحصدوهم حصداً بالسيوف {حتى إذا أثخنتموهم} أي أهلكتموهم قتلاً {فشدوا الوثاق} الأسارى الذين تأسرونهم ثم أنتم بعد انقضاء الحرب وانفصال المعركة مخيرون في أمرهم إن شئتم مننتم عليهم فأطلقتم أساراهم مجاناً وإن شئتم فاديتموهم بمال تأخذونه منهم وتشارطونهم عليه والظاهر أن هذه الاَية نزلت بعد وقعة بدر.
أسماء الأسرى المحتجزينأما الوثيقة الثانية والثالثة، فكانت إحصاءات لعدد المحتجزين الإسرائيليين، وأعمارهم، بل وأسماء الأسيرات ووظائفهم التي جاءت على النحو التالي:
5 رجال فوق الستين، و10 رجال تحت الستين.
3 نساء تحت الأربعين، و4 نساء فوق الأربعين.
2 رجال فوق الستين والسبعين.
7 جنود ومجندات
3 جنود احتياط.
4 صغار في السن.
- نيلي إلياهو مارجليت، أنثى، 41، ممرضة.
- تامار شالوم متيزجر، أنثى، 78.
- ريمون ناحوم كيرشت، أنثى، 36، مريضة.
- إيلينا يوليان توربانوف، أنثى، 50، روسية.
- نورالين بابديلا، أنثى، 60، فلبينية/ إسرائيلية.
– آيرينا تاتيم، أنثى 73، روسية.
– بيتين لتيين يهودا، أنثى، 49، أمريكية.
- ميراف بن يامين تال، أنثى، 53.
– عداة مردخاي سجيئ أنثى، 75.
– أوفيليا روثمان، أنثى، 77.
– دتيزا هيمان، أنثى، 84.
اغتيال يحيى السنوارواستشهد يحيى السنوار، يوم الأربعاء 16 أكتوبر، عن عمر ناهز 61 عاما، عقب اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحي السنوار السنوار يحيى السنوار اغتيال يحيى السنوار فلسطين المحتجزین الإسرائیلیین یحیى السنوار حتى إذا
إقرأ أيضاً:
من رفعت الجمال إلى رأفت الهجان .. صباح الخير يا مصر يحيى ذكرى وفاته
في برنامج صباح الخير يا مصر، تم استعراض ذكرى مرور 43 عامًا على وفاة الجاسوس المصري الشهير، رأفت الهجان، الذي رحل عن عالمنا في 1982 بعد صراع طويل مع مرض السرطان في منزله بألمانيا.
هذه الذكرى تأتي لتعيد إلى الأذهان أبرز فصول حياته المثيرة والغامضة، والتي كانت مليئة بالأسرار والأحداث التي أثرت بشكل كبير على تاريخ مصر والعلاقات المصرية الإسرائيلية.
البداية والسرية في حياة رأفت الهجانالاسم الحقيقي لرأفت الهجان كان رفعت علي سليمان الجمال، وكان شخصًا عاديًا لم يعرفه أحد، حتى وإن كان له بعض المشاركات السينمائية المحدودة في بداية حياته.
شارك في ثلاثة أفلام، ومنها فيلم "أحبك إنت"، إلا أن أشهر أدواره لم تكن في الأفلام التي يعتقد البعض أنه شارك فيها مثل "إشاعة حب". وبالرغم من ظهور تلك الأدوار السينمائية الصغيرة، إلا أن هذه المشاركة كانت البداية فقط لشخصية ستتحول في المستقبل إلى أسطورة.
التحول إلى الجاسوسية من رفعت الجمال إلى رأفت الهجانبعد سنوات من العيش في ظل شخصيته العادية، تغيرت حياة رفعت الجمال تمامًا عندما اختارته المخابرات المصرية ليكون أحد أعظم الجواسيس في تاريخ مصر. بدأ رحلته إلى إسرائيل متخفياً تحت اسم مستعار، وأصبح هناك شخصية تثير دهشة العالم العربي بعد أن اكتشفت المخابرات الإسرائيلية في السبعينيات قدراته الاستثنائية على تجميع المعلومات الهامة، وظل يعمل هناك لسنوات.
التحقيق في "أسرار" العمليات الجاسوسيةورأفت الهجان لم يكن مجرد شخص عادي، بل كان مصدرًا لحرب استخباراتية قوية بين مصر وإسرائيل. فقد زُرع في إسرائيل ليصبح أحد أكبر جواسيس المخابرات المصرية في الفترة التي سبقت حرب أكتوبر 1973. ومن خلاله، تمكنت مصر من الحصول على معلومات حيوية تساهم في تغيير مجريات الحرب، خاصة في العمليات الاستخباراتية التي كان من بينها نقل بيانات حساسة جدًا تخص القدرات العسكرية الإسرائيلية.
الأسطورة التي نشأت بعد وفاتهفي عام 1988، بعد مرور 6 سنوات على وفاته، تحولت سيرته إلى أسطورة في العالم العربي بعد أن عرضت دراما رمضانية تروي تفاصيل حياة رأفت الهجان كأحد أعظم الجواسيس المصريين. وتناول المسلسل قصته المليئة بالمغامرات والمخاطر التي كانت حافلة بالسرية والتحديات.
حياة رأفت الهجان في مصررأفت الهجان وُلِد في 1 يوليو 1927 في مدينة دمياط، وكان والده تاجر فحم ووالدته ربة منزل. نشأ في أسرة متعلمة، حيث كانت والدته تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية. ولكن منذ صغره، كان يميل إلى اللهو والسينما على حساب الدراسة. وهو ما جعل شقيقه يُلحقه بمدرسة التجارة التي تخرج منها عام 1946. بعدها، بدأ العمل في شركة بترول في رأس غارب، لكن سرعان ما تم فصله بسبب عدم انضباطه، ليبدأ بعدها رحلة جديدة في مدينة الإسكندرية، حيث اختلط بالعديد من الأجانب مثل اليونانيين واليهود.
الهروب إلى أوروبا بداية الفراركانت أولى خطواته للخروج من مصر عندما غادر البلاد إلى نابولي ومارسيليا في فرنسا، حيث استخدم جوازات سفر مزورة للهرب من ملاحقة السلطات المصرية بعد تورطه في قضايا مقامرة فاشلة. لكن تم اكتشاف أمره، وأُعيد إلى مصر حيث مُنع من دخول بعض الموانئ.