بعد الهجوم الاسرائيلي على ايران.. أسئلة حول كفاءة الدفاعات الجوية العراقية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
27 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: لا يزال الغموض يكتنف مدى قدرة العراق على حماية أجوائه، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، وخاصة بعد الضربة الإسرائيلية لإيران عبر الأجواء العراقية.
وأثارت هذه المخاوف استفسارات حول جاهزية العراق في التصدي لأي تهديدات خارجية رغم سعيه لتعزيز دفاعاته الجوية عبر صفقات تسليح جديدة.
يرى بعض المحللين الأمنيين أن هذه المنظومة، رغم أهميتها، تظل غير كافية لمواجهة التقنيات العسكرية المتطورة مثل الطائرات الأمريكية F-35، التي يصعب على الأنظمة التقليدية تتبعها أو إسقاطها. ويشير أحد المصادر في وزارة الدفاع العراقية إلى أن ضعف أنظمة الدفاع الجوي في العراق قد يجعله عرضةً لاستغلال أجوائه كمسار لضربات محتملة بين قوى إقليمية كبرى.
وفي ظل هذه التحليلات، يجد العراق نفسه محاصراً بعقبات سياسية أمام استيراد بعض الأنظمة المتطورة بسبب مواقف دولية مثل الولايات المتحدة، التي تفرض قيوداً صارمة على تصدير معدات دفاعية معينة للعراق. ورغم ذلك، تسعى الحكومة العراقية لتعزيز قدراتها الدفاعية عبر استيراد رادارات متقدمة من فرنسا والولايات المتحدة، والتي من شأنها تحسين قدرة الرصد، ولكنها لا تزال بحاجة إلى بطاريات دفاع فعالة لردع أي هجوم محتمل.
ويبقى العراق في سباق مع الزمن لتعزيز منظومته الدفاعية، مدفوعاً بهاجس الدفاع عن سيادته الجوية في ظل واقع إقليمي مليء بالتحديات والتهديدات، ويظل موقفه الأمني مرتبطاً بالقرارات السياسية للدول التي يعتمد عليها لتوريد الأسلحة المتقدمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم مفاجئ.. استنفار أكبر قاعدة تركية على الأراضي العراقية
بغداد اليوم – نينوى
أكد مصدر أمني مطلع، اليوم الأربعاء (12 آذار 2025)، استنفار أكبر قاعدة تركية على الأراضي العراقية بعد عملية استهداف مفاجئة.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الجزء الغربي من قاعدة "زيليكان" في محيط بعشيقة بشمال نينوى تعرض قبل ساعات لعملية استهداف من خلال طائرة مسيرة مجهولة المصدر، حيث تم إسقاط الطائرة قبل أن تصل إلى داخل القاعدة".
وأضاف المصدر أنه "بعد العملية تم ملاحظة حالة استنفار كبيرة مع ساعات الفجر الأولى، تمثلت في تحليق أكثر من مروحية إضافة إلى طائرات مسيرة، مع انتشار كثيف للجنود الأتراك على الأبراج، خاصة الشرقية والغربية والشمالية".
وأشار إلى أنه "حتى الآن لا تُعرف أسباب العملية أو الجهة التي تقف وراءها، كما لم يصدر أي بيان رسمي من قبل القوات التركية للإفصاح عن ما إذا كانت الطائرة المسيرة تم إسقاطها أو استهدفت مكانًا معينًا"، مؤكداً أنه "لم تُسجل أي خسائر جراء العملية".
وأوضح أن "الاستنفار الذي شهدته القوات التركية يعكس توجسها من أن تكون هذه العملية بداية لعمليات أخرى، خاصة وأن القاعدة كبيرة وتضم معدات ثقيلة بما في ذلك محطات لطائرات الهليكوبتر".
يذكر أن القوات التركية متوغلة في 12 محورا ضمن محافظات إقليم كردستان وخاصة دهوك حيث وصل في بعض ثكناته العسكرية التي يقدر عددها بـ 80 الى توغل داخل العمق العراقي يصل الى 140 كم".
وفي السياق ذاته، دعت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، يوم السبت (1 آذار 2025)، الحكومة العراقية الى التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية عليها التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق، خاصة بعد وقف اطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني، الذي كان تتحجج به انقرة بهذا التوغل المرفوض داخل الأراضي العراقية".
وبين البنداوي ان "تركيا ليس لديها أي حجج واعذار بعد الان من اجل وجودها غير قانوني وغير شرعي في شمال العراق، ولهذا يجب انهاء هذا الوجود بشكل عاجل، كونه ينتهك سيادة العراق ويعرض امنه القومي للمخاطر".