حلف قبائل حضرموت يعلن الحكم الذاتي كامل الصلاحيات لتحقيق مطالب أبناء المحافظة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أعلنت رئاسة حلف قبائل حضرموت، مساء اليوم الأحد، الحكم الذاتي كامل الصلاحيات بما يضمن استقلالية المحافظة وحقوقها التي يطالب بها الحلف القبلي الذي يقود الإحتجاجات المحلية في المحافظة الغنية بالنفط.
جاء ذلك خلال بيان صادر عن اجتماع استثنائي لرئاسة حلف قبائل حضرموت في منطقة العليب بمديرية غيل بن يمين بهضبة حضرموت.
وأكد البيان، على التمسك بحقوق ومطالب حضرموت المعلن عنها في بيان مؤتمر حضرموت الجامع في الـ 13/7/2024م وحلف قبائل حضرموت نهاية يونيو الماضي.
وقال البيان، إن حلف قبائل حضرموت يعلن "استجابة لصوت الشعب الذي تنادي به الجماهير في تحقيق الحكم الذاتي كامل الصلاحيات الذي يحفظ لحضرموت الاستقلالية في ظل وضع الوطن العام المتدهور ويعد تحقيقه حاجة ملحة وإنقاذا للمجتمع الحضرمي من الوضع المتردي والمنهار".
وتعهد البيان، بمواصلة الحلف القبلي بـ "المدافعة عن تلك المبادئ حتى تحقيقها واقعا ملموسا".
وجدد البيان، التأكيد على استمرار الضغط والتصعيد المجتمعي حتى تحقيق الحقوق والمطالب الواردة في البيانات المختلفة للحلف القبلي.
ورحب الحلف، بقرار محافظ حضرموت الأخير، والخاص بتغطية السوق المحلي بمادة الديزل المنتج من بترومسيلة بسعر 800 ريال للتر الواحد معتبرا إياه "خطوة في الاتجاه الصحيح وتصب في مصلحة المواطن"، مشددا على ضرورة الاستفادة من فارق السعر بما يخدم المصلحة العامة للمجتمع "ووضع آلية دقيقة لضبط ذلك والقائمين عليه".
وطالب البيان، بتغطية السوق المحلي من مادة البترول عالي الجودة بحيث يتساوى في القيمة مع سعر الديزل المدعوم للسوق المحلي، على أن يتم تغطية الفارق من ديزل بترومسيلة لخلق التوازن في السوق المحلية.
ودعا البيان، لتسخير قيمة كامل المخزون من مادة الديزل المتوفر في خزانات بترومسيلة منذ موقف الحلف بتاريخ: 13/7/2024م لصالح إنشاء مستشفى عام بالهضبة بمنطقة العليب في مديرية غيل بن يمين يضم جميع الأقسام المجهزة بالأنظمة الحديثة والمتطورة بما يليق بمكانة حضرموت، مطالبا الجهات المختصة اعتماد ذلك وفتح حساب خاص بهذا الشأن.
وطالب الحلف، الحكومة بدفع قيمة كميات الديزل التي يتم صرفها على الكهرباء في حضرموت بالسعر التجاري وانتظام ذلك نهاية كل شهر، مبررا ذلك بالحاجة الماسة لحضرموت لتلك المبالغ لسد الكثير من المتطلبات وبسبب الظروف التي تمر بها البلاد وبكون الكهرباء من التزامات الحكومة الشرعية.
وأشار إلى أن الكميات المتبقية المنتجة محليا من موارد بترومسيلة يتم التصرف بها تحت نظر قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وتسخيرها لما يخدم الصالح العام، بالإضافة لتقييد الجهات الرسمية ومرافق الدولة في المحافظة بالعمل بمبدأ الشفافية والعمل بشكل مؤسسي والاحتكام للوائح والأنظمة.
وطالب البيان، بإلزام شركة بترومسيلة لتوسعة مصفاتها بما يعادل إنتاج الحقول وتطويرها لتغطية السوق المحلي بجميع المشتقات النفطية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت المكلا اليمن حلف قبائل حضرموت الحرب في اليمن حلف قبائل حضرموت السوق المحلی
إقرأ أيضاً:
انكشاف الغطاء عن الداعم الرسمي لمؤتمر حضرموت الجامع !
الجديد برس|
كان مؤتمر حضرموت الجامع قد حصل على قاعدة جماهيرية في حضرموت وفي غيرها من المحافظات اليمنية، نتيجة موقفه المطالب بحقوق سياسية وخدمية وحصة أبناء المحافظة من ثرواتها، مقابل النهب الذي يحدث على يد قيادات الشرعية ومجلسها الرئاسي، لكن لا يبدو أن الحال سيظل على ما كان بعد استدعائه خلال الأسبوع الماضي إلى السعودية، وحديثه المتزلف عن لقائه مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، إذ يعتبر ذلك انكشافاً لغطاء الداعم الرسمي للمؤتمر، وأنه ليس سوى كيان أنئ في سياق التنافس السعودي الإماراتي على النفوذ في المناطق اليمنية الغنية بالثروات.
تقرير: إبراهيم القانص|
لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، وقياداته، يؤشر على احتمال حدوث انقسام داخلي بين قبائل المحافظة، في إطار الصراع السعودي الإماراتي على بسط النفوذ والسيطرة في المحافظة الغنية بالنفط والثروات المعدنية.
وفي منشور على صفحة المؤتمر في منصة فيسبوك، مرفق بصورة للشيخ عمرو بن حبريش مع الأمير خالد بن سلمان، ذكر بن حبريش أن الاجتماع ناقش الأوضاع على مستوى اليمن عامة، موضحاً أن حضرموت كانت حاضرة بكل استحقاقاتها السياسية منها والأمنية والاحتياجات الخدمية الهامة، حسب تعبيره.
وقال بن حبريش متزلفاً للنظام السعودي: “لمسنا الصدق والجدية وكل ما يبشر بالخير الواعد، وإن شاء الله تشهد هذه الملفات متغيرات إيجابية في المستقبل القريب”.
اللقاء كشف ما كان غامضاً بشأن الجهات الداعمة للمؤتمر الحضرمي الجامع، في مطالبه وتحركاته وتظاهراته خلال الفترة السابقة، الأمر الذي يعتبر انكشافاً لإحدى عمليات الاستقطاب التي تداب عليها الإمارات والسعودية لمكونات وقبائل حضرموت مثل غيرها من المحافظات في نطاق سيطرة الشرعية.
ومن مؤشرات الانقسام ما ذكرته صحيفة “عدن الغد” من احتدام الخلافات بين المكونين القبليين الأكبر في حضرموت، وهما حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، بعد اللقاء الذي تم بين حبريش ووزير الدفاع السعودي، حيث قال الصحيفة إن عدداً من المنشقين الحلف والمؤتمر عقدوا، اجتماعاً في منطقة العيون بوادي حضرموت، بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات.
المجتمعون رفعوا رايات تمثل حلف قبائل حضرموت، الأمر الذي يؤشر على محاولة إضفاء الشرعية على هذا التحرك، ويعكس الانقسام المتزايد داخل الحلف، بفعل تباين أجندة المصالح الإماراتية والسعودية في حضرموت، ومن ناحية أخرى تؤكد محاولة سحب البساط من بن حبريش الذي اتضحت موالاته للرياض، وهو ما دفع بأبو ظبي لمحاولة تحريك أعضاء الحلف عبر المجلس الانتقالي الموالي لها، وبالتالي فرض واقع سياسي وقبلي جديد في المحافظة.