حزب الاستقلال يطلق استشارات موضوعاتية تفاعلا مع نقاش تعديل مدونة الأسرة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
أطلق حزب الاستقلال استشارات على موقعه الرسمي لاستقاء آراء وتمثلات واقتراحات مناضلي الحزب والمتعاطفين معه، من خلال الإجابة على أسئلة 4 استبيانات موضوعاتية تهم الأسرة والمرأة والأطفال والمسنين.
وتأتي هذه الخطوة حسب حزب نزار بركة، تفاعلا مع ما يعتمل داخل المجتمع من نقاش عمومي، سياسي وحقوقي حول تعديل مدونة الأسرة في ظل ما تعرفه الأسرة المغربية بمختلف عناصرها من تحولات وتطورات تتطلب تحيين الرؤى والمواقف وتجديد المقاربات لرصد آفاق الارتقاء بمؤسسة الأسرة وضمان حقوق كل مكوناتها، باعتبارها تكتسي أهمية خاصة في بنية المجتمع المغربي، بحكم ما تضطلع به من أدوار تربوية واجتماعيةوثقافية وسوسيو- اقتصادية.
وأشار الحزب ذاته لما تشهده الأسرة المغربية، من تحولات بنيوية تمس مكوناتها ككل (أم- أب- طفل/ة- جد/ة) من حيث الوظائف والعلاقات التي تربط فيما بينها. وتؤثر تلك التحولات إيجابا أو سلبا على حقوق ومصالح الأفراد والفئات المكونة للأسرة فضلا عن تداعياتها على منسوب التماسك داخل المجتمع.
وحسب الفاعل السياسي المشارك في الحكومة، فإن الهدف الأساسي من إطلاق الاستشارات الموضوعاتية، هو حشد وتحفيز الذكاء الجماعي من خلال المشاركة في استشارات مواطنة رقمية تستهدف عرضه السياسي الموجه للنهوض بالأسرة المغربية، انطلاقا من قيمه ومبادئه ومواقفه النابعة من المرجعية التعادلية، وتفاعلا مع الحاجيات والانتظارات المستجدة للمواطنات والمواطنين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خرجة أمين عام الإستقلال تثير الجدل.. متتبعون: خطاب معارض يسائل صلابة التحالف الحكومي
زنقة 20 | علي التومي
في خطوة أثارت جدلا واسعا ولم تمر مرور الكرام، أطلق نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء تصريحات قوية خلال مشاركته في فعالية إطلاق برنامج 2025 سنة التطوع التي نُظمت يوم أمس السبت بجماعة أولاد فرج في إقليم الجديدة.
وركزت تصريحات بركة على إنتقاد الوضع الإقتصادي مطالبا بخفض الأسعار وتوفير فرص الشغل، وهي رسائل وصفها مراقبون بأنها تتجاوز الخطاب الحكومي الموحد، بل تحمل في طياتها نبرة معارضة قد تعكس تحولا في موقف حزب الاستقلال داخل التحالف الحكومي.
ويرى سياسيون، أن تصريحات بركة الأخيرة حملت دلالات أعمق خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات حيث يسعى الحزب الوردي اللعب على الحبلين ، فمن جهة التميز عن باقي مكونات الأغلبية الحكومية عبر خطاب أقرب إلى هموم المواطنين، ومن جهة اخرى خلق مناورة سياسية تهدف إلى الضغط على الحكومة للحصول على مزيد من الامتيازات.
ويرجح مراقبون ،أن الحزب قد يكون بصدد إختبار ردة فعل الشارع قبل إتخاذ قرار حاسم بشأن إستمراره في الحكومة الحالية، خاصة أن مثل هذه التصريحات عادة ما تستخدم كورقة ضغط أو تمهيدا للإنسحاب من التحالف الحكومي او تمهيدا لمخطط لم تنكشف معالمه بعد.
هذا، وفي ظل تصاعد الإنتقادات من داخل الأغلبية يطرح السؤال حول مدى تماسك التحالف الحكومي، وما إذا كان حزب الإستقلال يفكر جديا في فك إرتباطه بالحكومة الحالية، كما أن البعض، يرى بأن الحزب قد يختار التصعيد مع الإقتراب من الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة سعيا لكسب قاعدة جماهيرية أوسع فيما يرجح آخرون أن هذه الخطوة مجرد محاولة للتموقع داخل الأغلبية دون القطيعة النهائية معها.