وزيرة التنمية المحلية: إقامة المنتدى الحضري بالقاهرة فرصة لإبراز تراثنا
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قالت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن أسبوع القاهرة الحضري يُمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار حول التحضر المستدام ويأتي في إطار استعدادات مصر لاستضافة أحداث عالمية متتالية على رأسها يوم المدن العالمي بمدينة الإسكندرية نهاية الأسبوع الجاري والمنتدى الحضري العالمي بمدينة القاهرة.
وقالت وزيرة التنمية المحلية إن فعالية «الاستدامة في الفن من الحضارة المصرية القديمة إلى عصرنا الحديث» التي يجرى تنظيمها في إطار أسبوع القاهرة الحضري تسلط الضوء على إرث مصر العريق في الفن والثقافة ويربطه برؤيتنا نحو مدن ومجتمعات مستدامة.
وأضافت دكتورة منال عوض أن الفن هو انعكاس لقيم المجتمع وثقافته حيث لعب الفن دورًا محوريًا في تشكيل هويتنا من الحضارة المصرية القديمة إلى العصر الحديث، وتجلى ذلك في استخدام المواد المحلية والتقنيات المستدامة وهو ما يبرز وعينا البيئي في زمن بعيد، فلم ينتج المصري القديم فقط جماليات فنية، بل أيضًا نماذج للحياة المستدامة التي لا تزال ملهمة لنا اليوم، وخير دلالة على ذلك هو بقاء الحضارة المصرية لتتحدث عن هذا التفرد حتى اليوم.
استضافة مدينة القاهرة للمنتدى الحضريوأوضحت وزيرة التنمية المحلية، أن استضافة مدينة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي كثاني مدينة إفريقية تحمل مدلولات عدة تعكس أهمية القاهرة ويعزز من مكانتها كوجهة عالمية للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية من ناحية، فضلاً عن كون القاهرة واحدة من أقدم وأجمل المدن في العالم التي تجمع بين العراقة والحداثة وتتفرد بكونها منبر للتاريخ العريق والثقافة الغنية والمعمار الرائع.
ولفتت إلى أن استضافة المنتدى الحضري العالمي في القاهرة تُعد فرصة تاريخية لإبراز تراثنا الثقافي والمعماري، وكيف يمكن للمدن أن تجمع بين الحداثة وهويتنا الثقافية.
وأشارت دكتورة منال عوض إلى أن موضوع المنتدى "الكل يبدأ محلياً - من أجل مدن ومجتمعات مستدامة" يتماشى تمامًا مع توجهات الحكومة المصرية، وجهودنا في القاهرة لتعزيز التنمية المستدامة وجعل الفن محور أساسي للتنمية، فنحن نلتزم بجعل مفاهيم المرونة والاستدامة بوصلة جميع الجهود التنموية.
التعاون بين جميع الأطرافوإيماناً منا بأن الشراكات والتعاون بين جميع الأطراف المعنية هما أساس دفع الحلول المحلية وتعزيز التنمية الشاملة فنحن نسعى إلى تبني نماذج محلية تلهم مدنًا أخرى في مصر وخارجها بالتعاون مع شركائنا الدوليين والمحليين.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تركز على تقديم حلول مبتكرة تتناول التحديات الحضرية الراهنة وتنفيذ استراتيجيات تعزز من الاستدامة البيئية وجودة الحياة وتمكين المجتمعات المحلية إيماناً بأن العمل على المستوى المحلي ليس مجرد خطوة نحو التنمية بل هو أساس بناء مجتمعات مرنة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأطراف المعنية التنمية الشاملة التنمية المحلية التنمية المستدامة الجهود التنموية الحضارة المصرية القديمة الحكومة المصرية العصر الحديث قيم المجتمع وزیرة التنمیة المحلیة
إقرأ أيضاً:
استعدادًا للمنتدى الحضري العالمي: رئيس جهاز شئون البيئة يشارك فى مؤتمر التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن تنامي العمل البيئي في مصر وتعدد الشركاء يتطلب معه تحقيق دمج حقيقي للبعد البيئي في استراتيجيات وخطط التنمية الوطنية، وتنامي دور وزارة البيئة في تنفيذ السياسات الوطنية ورؤية مصر 2030 من خلال العمل على تغيير لغة الحوار مع الشركاء حتى تستطيع مصر أن تبني مفهومها للاقتصاد الأخضر وترجمته لآليات فعلية، بالإضافة إلى التوجه نحو الاستثمار البيئي وإشراك القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعاون مع الوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدني والاستفادة من التجارب المختلفة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الجلسة الوزارية تحت عنوان "صناع التغيير المناخي من الشباب: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية"، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الذي نظمته وزارة التنمية المحلية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، احتفالًا باليوم العالمي للمدن، بمكتبة الإسكندرية، في إطار الاستعدادات للمنتدى الحضري العالمي، الذى تنظمه مصر الأسبوع المقبل، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وأدار الجلسة الإعلامي أسامة كمال.
وأوضحت البيئة في بيان لها اليوم ان أبو سنة، اكد أن دمج البعد البيئي عامل أساسي في تحقيق خطة التنمية المستدامة، والتكامل بين الوزارات والعمل كفريق واحد في ظل توجه الحكومة الحالية بما يحقق صالح المواطن، مشيرا إلى أن مفهوم التنمية المستدامة والذى بدأ في التسعينات تزامنا مع وضع قانون البيئة اهتم بصون الموارد الطبيعية إلى جانب خفض معدلات التلوث، حيث أن الأساس في العمل البيئي الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها الاستخدام الأمثل.
وخلال مداخلته حول الاستراتيجيات المتبعة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال البيئة ومواجهة التأثيرات المناخية على المستوى المحلي ، شدد أبو سنة على أن رؤية مصر 2030 لم تكتفي بالوضع الوطني للتحديات البيئية بل تم وضع التزامات مصر الدولية في الاعتبار وكيفية تنفيذ تلك الالتزامات في ظل التحديات الوطنية، مؤكدا أن قضية تغير المناخ هى تحدى عالمى فما يشهده العالم خلال السنوات الأخيرة من آثار دامية والتى لم تفرق بين دول نامية ودول متقدمة، يؤكد ذلك على أن الجميع مستهدف ويتأثر بتغير المناخ، لذلك فالمسئولية جماعية لكافة أصحاب المصلحة وأطياف المجتمع المختلفة، مؤكدة على انه للتغلب على تلك الآثار نحتاج أن نكون سباقين بالعلم والابتكارات وقوة بشرية قادرة وواعية لمواجهة هذا التحدى.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 استعرضت من خلال أهدافها الخمسة تحقيق نمو اقتصادي مستدام، بناء المرونة والقدرة على التكيف مع مخاطر تغير المناخ، تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي،
وأضاف أبو سنة، أن الاستراتيجية الوطنية تضمنت أهدافا فرعية لتعزيز ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال البيئة ومواجهة التغيرات المناخية على المستوى الوطني، ومنها الترويج للأعمال المصرفية الخضراء المحلية، وخطوط الائتمان الخضراء
الترويج لآليات التمويل المبتكرة التي تعطي الأولوية لإجراءات التكيف، مشاركة القطاع الخاص في تمويل الأنشطة المناخية والترويج للوظائف الخضراء، توفير الدعم التقني مع المالي خاصة للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وتابع في مجال التغيرات المناخية على سبيل المثال، لن نستطيع تحقيق الخطط الوطنية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية دون المضي قدما في مسار التنمية المستدامة، لافتا إلى أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة أن تحقيق عدد من المفاهيم مثل كفاءة استخدام الموارد والاقتصاد الدوار والالتزام بالمعايير الدولية سيساعد القطاع الخاص على تحقيق التنافسية وزيادة فرص التصدير،
ولفت إلى الدور الفاعل للشباب في تحقيق النمو الأخضر حيث تعمل الوزارة حاليا على الاستفادة من طاقات الشباب والتعاون مع الجامعات المصرية لحشد طاقات الطلاب وتحفيزهم على العمل في مجال البيئة وتدريبهم على المجالات البيئية المختلفة من خلال خطة واضحة لبناء القدرات الوطنية.
وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة خلال استعراضه استعدادات الدولة المصرية لمؤتمر المناخ COP29 بدولة أذربيجان إلى مشاركة وزيرة البيئة من خلال الاجتماعات الثنائية والإقليمية فى تعزيز دور الثنائيات الوزارية المشتركة المعنية بإدارة موضوعات المناخ مثل الهدف الجمعى الجديد لتمويل المناخ. مع بذل كافة الجهود خلال قيادتها فى مؤتمر المناخ القادم COP29 لتسهيل التفاوض حول تمويل المناخ.
شهد المؤتمر تسليم الجائزة العالمية للتنمية المستدامة في المدن (جائزة شنغهاي)، بتكريم الخمس مدن الفائزة بالجائزة للدورة الثانية وهم مدينة أغادير بالمغرب، ومدينة ثيروفانانثابورام الهندية، والدوحة القطرية، وملبورن الاسترالية، كما تسلم الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية تكريم مدينة الاسكندرية بشهادة شرفية خاصة تقديراً لمدينة الاسكندرية العريقة.