شدد الدكتور خالد حنفي، امين عام اتحاد الغرف العربية، خلال مشاركته في أعمال الملتقى العربي النمساوي الرابع عشر، الذي عقد في فيينا تزامنا مع ذكرى مرور ٣٥ عاما على تاسيس الغرفة العربية النمساوية واجتماعات الجمعية العمومية للغرفة، وذلك تحت رعاية الرئيس النمساوي الدكتور الكسندر فاندر بلين الذي ألقى كلمة مسجلة في افتتاح أعمال الملتقى، ومشاركة وزير العمل والاقتصاد في الحكومة الفدرالية الدكتور مارتن كوشر، ورئيس الغرفة العربية النمساوية وارنر فاسلبند، ورؤساء غرفة قطر ، وغرفة البحرين واتحاد الغرف الليبية، ورئيس صندوق opec للتنمية الدولية، امين عام الغرفة العربية النمساوية ، وامين عام منظمة opec، ومجلس السفراء العرب في النمسا، على أنه نحن في وقت يتغير فيه العالم بسرعة، حيث تلعب التطورات التكنولوجية والدفع نحو الاستدامة دورًا مهمًا في تشكيل كيفية المضي قدماً نحو مستقبل افضل، ولهذا السبب يأتي منتدى اليوم في الوقت المناسب.

 

ولفت الدكتور خالد حنفي إلى أن المناقشات التي سنجريها حول الطاقة سواء أكان الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة المتجددة أو طرق استخدام الطاقة بكفاءة أكبر - هي مفتاح كيفية بناء المستقبل، ليس فقط في العالم العربي أو النمسا، بل على الصعيد العالمي.

واشار إلى أن تركيز النمسا على الصناعات المستدامة والابتكار يجعلها شريكاً طبيعياً للعالم العربي بموارده وإمكاناته، حيث هناك العديد من الفرص للشركات النمساوية في العالم العربي. ونحن نشهد بالفعل فوائد العمل معًا، وهناك الكثير مما يمكننا القيام به لتعميق هذه الشراكات، خاصة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية.

ولفت إلى أن الهدف ليس زيادة حجم التجارة البينية، بل المطلوب العمل على جعل العلاقة ترقى إلى مستوى التحالف والشراكة الاستراتيجية، حيث أن المشهد العالمي يتغير، وفي بيئة التغيير السريع هذه، فإن قدرتنا الجماعية أصبحت قدرتنا الجماعية على التغيير والابتكار والتكيف والقيادة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وقال ان النمسا والعالم العربي يتميزان بموقع فريد، وبالتالي فإن مواقعنا الاستراتيجية، ومواردنا الغنية، واقتصاداتنا النابضة بالحياة تشكل حلقة وصل تربط بين القارات والثقافات والتجارة.

ونوه إلى أنه اليوم، ينبغي أن نستكشف كيف يمكننا الاستفادة من نقاط القوة هذه لخلق سبل جديدة من للنمو والشراكة وكيفية البناء على الأسس المتينة التي أرساها العقد الماضي، وكيفية تسخير قوة التكنولوجيات الجديدة، وكيفية تحويل اقتصاداتنا لتكون أكثر مرونةً واستدامةً واستشرافًا للمستقبل.

واعتبر امين عام الاتحاد انه في عالم تتزايد فيه الخطوط الفاصلة بين المادي والرقمي، المحلي والعالمي فإن المناقشات لا تتعلق فقط بما يمكننا تحقيقه الآن، بل تتعلق بكيفية تمهيد الطريق للمرحلة القادمة من تطورنا الاقتصادي. يجب أن نتعمق في الفرص الناشئة في مجالات الطاقة الخضراء والتكنولوجيا المالية والخدمات اللوجستية، والنظر في كيفية تعزيز الابتكار الذي لا يدفع عجلة النمو الاقتصادي فحسب، بل يحسّن جودة الحياة أيضًا في جميع أنحاء مناطقنا.

ورأى أن القطاع الخاص في كلا الجانبين يستطيع ان يلعب دورا بارزًا واستثنائيا على صعيد التعاون الذي لا بديل عنه بالنسبة لنا، حيث لن يُقاس نجاح النمسا والعالم العربي بالمقاييس الاقتصادية فحسب، بل بقدرتنا على خلق قيمة مشتركة، وبناء شراكات تتخطى الحدود، والمساهمة بشكل هادف في تحقيق الازدهار العالمي.

ورأى الأمين العام أن "مؤتمرنا اليوم هو أكثر من مجرد إقامة صفقات تجارية واستثمارات. إنه يتعلق بمشاركة المعرفة، والتعلم من بعضنا البعض، وإيجاد طرق لجعل اقتصاداتنا أقوى وأكثر وأكثر مرونة. 

ويعد التحول في مجال الطاقة، على وجه الخصوص، أحد أكبر التحديات التي نواجهها جميعاً. فالتحول نحو مصادر طاقة أنظف ليس أمرًا ضروريًا فحسب، بل هو أمرٌ نتحمل جميعًا مسؤوليته. وسيتطلب الأمر منا جميعا التعاون من اجل انجاحه.

وقال ان اتحاد الغرف العربية ملتزم التزاماً كاملاً بدعم التعاون الاقتصادي الوثيق بين النمسا والعالم العربي. وسنواصل تشجيع الاستثمار وتعزيز التجارة, وخلق المزيد من الفرص للشركات من كلا الجانبين. وأنا واثق من أن المحادثات التي لدينا اليوم ستؤدي إلى نتائج عملية وفرص جديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصادر الطاقة المتجدد امين عام اتحاد الغرف الطاقة المتجددة الدكتور خالد حنفي الغرف العربية اتحاد الغرف العربية الصن الطاقة الخضراء الرئيس النمساوي التطورات التكنولوجية إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء: الاعتماد على الطاقة المتجددة وزيادتها إلى 60% من مزيج الطاقة بحلول 2040

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، إن استراتيجية الطاقة التي تم اعتمادها مؤخراً ويجري العمل في إطارها حالياً لزيادة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة لتصل في عام 2030 إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة، وصولاً إلى 60% عام 2040 طاقات جديدة ومتجددة، وكذلك خفض الاعتماد على الطاقة التقليدية وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري، وذلك في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة واستراتيجية عمل قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.

جاء ذلك في تصريح اليوم الأربعاء خلال اجتماع الوزير مع سامي سو رئيس شركة شاينا إينرجي لمنطقة شمال إفريقيا ومصر، والتي تقود التحالف القائم على تنفيذ الخط الهوائي بمشروع الربط الكهربائي المصري السعودي.

يأتي ذلك في إطار اجتماعاته المكثفة بكافة الأطراف القائمة على تنفيذ المشروع، وكذلك التنسيق المستمر مع ممثلي الجهات المعنية بإصدار الموافقات والتراخيص والتصاريح فيما يتعلق بالارتفاعات والكوابل البحرية وأنابيب البترول وغيرها من الاشتراطات الخاصة بتسريع وتيرة العمل وزيادة الورادي والعمل على التوازي في الاتجاهات المختلفة للتصدي للمعوقات المرتبطة بطبيعة المناطق النائية التي يمر من خلالها خط الربط، للتأكد من إنهاء الأعمال في إطار الخطة الزمنية المحددة.

وكذلك في إطار توجيه القيادة السياسية ومتابعة مجلس الوزراء وخطة عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لمتابعة أعمال تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، والتأكيد على الالتزام بالجداول الزمنية للانتهاء من المشروع وربطه على الشبكة الموحدة للكهرباء في مصر والسعودية مطلع الصيف المقبل.

وتم خلال الاجتماع استعراض خطة العمل الحالية ومراجعة تنفيذ ما تم التوجيه به خلال الاجتماع الذي تم مؤخراً برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مع الشركات القائمة على تنفيذ المشروع، وموقف وصول المعدات وفتح الاعتمادات وحجم تنفيذ الأعمال والتأكيد على الالتزام بالمخطط الزمني، وكذلك التعاون والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لدعم العمل وزيادة عدد الورادي والانتهاء من الأعمال الفنية.

وأكد عصمت، أن هناك متابعة شبه يومية من القيادة السياسية لمستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، والذي يعد بمثابة جسر من الطاقة يعبر عن مدى عمق العلاقات ومتانتها والشراكة بين الدولتين، وأن هناك تعاونا وتنسيقا واتفاقا على ضرورة دخول خط الربط الكهربائي الخدمة وربطه على الشبكة الموحدة في الدولتين مطلع الصيف المقبل.

وأشار إلى المتابعة المستمرة من قبل الوزارة لمعدلات تنفيذ الأعمال والمخطط الزمني ومواعيد تسليم المراحل المختلفة، موجهاً بتذليل كافة العقبات والمعوقات المالية والإدارية والفنية وغيرها، والالتزام بإنهاء المشروع وبدء التشغيل وفقاً للخطة الزمنية المحددة كأحد أهم المحاور في استراتيجية عمل الوزارة لضمان استقرار الشبكة وخفض استهلاك الوقود، موضحاً أن المشروع يهدف إلى تبادل 3000 ميجاوات.

وأكد الوزير مواصلة العمل لتحسين جودة التغذية الكهربائية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والحفاظ على استقرار الشبكة القومية الموحدة وإضافة قدرات جديدة من الطاقات النظيفة لخفض الاعتماد على الوقود التقليدي.

وزير الكهرباء: متابعة مستمرة لإنجاز مشروع الربط الكهربائي مع قبرص

30 مليار جنيه فاتورة الكهرباء المسروقة وإتلاف المعدات.. والقابضة تسترد 5.8 مليار

مقالات مشابهة

  • استعد لتأخير الساعة.. الموعد الرسمي لتطبيق التوقيت الشتوي في مصر وطرق ضبط الوقت بدقة
  • رئيس الوزراء: مصر تواصل جهودها للتحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة
  • مدبولي: مصر تواصل جهودها للتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية
  • إطلاق معرضي مصر للطاقة وفايركس في نوفمبر المقبل
  • انخفاض قياسي في استهلاك الطاقة في ألمانيا
  • نحو الحياد الصفري.. منظمة GO15 العالمية تبحث تسريع دمج مصادر الطاقة المتجددة
  • مشروع البحث العلمي يناقش "آفاق الطاقة المتجددة" و"التوجه إلى المدن الذكية"
  • رئيس الوزراء: قطاع الطاقة المتجددة له فرص كبيرة في مصر
  • وزير الكهرباء: الاعتماد على الطاقة المتجددة وزيادتها إلى 60% من مزيج الطاقة بحلول 2040
  • المفوضية الأوروبية تمنح مشروعات الطاقة المتجددة 5.2 مليار دولار