غارات اسرائيلية تدمر المنازل بقرى الجنوب اللبناني
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
بيروت"أ ف ب": أعلن حزب الله اليوم قصف جنود إسرائيليين ومواقع عسكرية ومناطق في شمال إسرائيل، فيما تواصل القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت.
يأتي ذلك غداة نشر حزب الله تحذيرا إلى سكان 25 بلدة ومدينة في شمال إسرائيل، طالبا من سكانها "الإخلاء فورا" لأنها "تحولت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان".
وقال الحزب في بيان اليوم إنه قصف اليوم قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة".
كما أعلن في بيان آخر قصف مدينة نهاريا في شمال إسرائيل بالصواريخ "دفاعا عن لبنان وشعبه، وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعدد" من بلدات شمال إسرائيل.
وتبنّى الحزب في بيانات أخرى قصف تجمعات جنود في شمال إسرائيل، بالإضافة إلى شنّ "هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على منطقة بارليف الصناعية شرق عكا".
في الأثناء، تواصلت الغارات الإسرائيلية على قرى وبلدات في جنوب لبنان وشرقه اليوم.
واستشهد ثمانية أشخاص على الأقلّ وأصيب 25 بجروح جراء غارة إسرائيلية قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وفي مدينة النبطية في الجنوب، تحدّثت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن "تدمير منزل تدميرا كاملا، وإلحاق أضرار فادحة بالمباني السكنية والمحال التجارية وعشرات السيارات" في أحد أحياء المدينة بعد قصف إسرائيلي.كما أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة قرى في جنوب لبنان محذّرا من أنه سيضرب أهدافا لحزب الله فيها.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس أمر الإخلاء الموجه لسكان 14 قرية في جنوب لبنان قائلا "عليكم إخلاء منازلكم فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير".
يأتي ذلك غداة غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وتفجير الجيش الإسرائيلي السبت منازل سكنية في بلدتين حدوديتين في جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية، فيما قالت إسرائيل إنها استخدمت 400 طن من المتفجرات لتدمير نفق لحزب الله بعد شهر ونيّف على اندلاع الحرب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی شمال إسرائیل فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الجنوب اللبناني لم يعد صالحا للحياة بعد العدوان الإسرائيلي
قال الدكتور ميشال الشماعي، الكاتب والباحث السياسي، إن الوضع اللبناني صعب للغاية، وأنه نزف الكثير من دماء اللبنانيين، فما يقوم به نتنياهو المجرم بحق لبنان لن يقوم به أي عدو مسلح عبر التاريخ كله.
وأضاف الشماعي، خلال مداخلة عبر زووم من بيروت، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن خطاب نعيم قاسم كان له ردود أفعال وانقسمت وفقًا للانقسام اللبناني العمودي في المجتمع اللبناني، فمنهم من رأي أن ما قاله قاسم يندرج في إطار التمنيات، ومنهم من رأي أن هناك اعلان قبول للتفاوض بعدما كان المسار يتجه اتجاه الحرب حتى النهاية أو الانتصار، فهو اعلن اليوم أنه مستعد للتفاوض لكن بشروط حزب الله، وهذا ما يريد الجزء الآخر من الشعب اللبناني.
وأوضح انه يجب ان نقف جميعًا مع بعضنا البعض وهذا ما يفعله المجتمع اللبناني اليوم، باستنثاء بعض الاستشكالات التي تم تداولها في الاعلام، لكن لحسن الحظ القوة الامنية والجيش اللبناني كانا اكثر حكمة وضبط تلك الاستشكالات سواء كانت في الحمرا او المدرسة المهنية، فما نعيشه في لبنان اليوم هو نوع من المأساة التي تندرج في سياقين .. الاول هو مأساة اجتماعية نتيجة النزوح الكبير، فهناك مسألة مؤلمة يعيشها الشعب اللبناني.
واسترسل: المشاهد التي نشاهدها على الحقيقة يكاد العقل البشري لا يستوعبها، فأي انتصار يحدثنا عنه نعيم قاسم، ومن أين يأتي الحزب بأموال بعدما تم ضرب المؤسسة الاقتصادية التي يمتلكها حزب الله، فللاسف البقعة الموجودة في الجنوب اللبناني لم تعد صالحة للحياة، فاستطاع العدو الاسرائيلي أن يدمرها بالكامل.
واختتم الشماعي، ان الشعب اللبناني لا يريد الحرب، بل يريد ان يعيش بسلام في وطنه.