الأسبوع:
2025-03-18@05:43:21 GMT

"إبهار".. المتحف الكبير

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

'إبهار'.. المتحف الكبير

المسافة بين منزلى والمتحف المصري الكبيرلا تزيد على واحد كيلو متر تقريبا. وفى طريق ذهابي وعودتي أمرّ عليه يوميا. وعلى مدى أكثر من عشر سنوات ومنذ بدأ العمل به أتابع بشغف كل مراحل الإنشاء خطوة بخطوة، كما أتابع كل الأخبار المنشورة عن هذا الصرح الكبير، وأترجمها الى مشاهدة يومية على أرض الواقع. لم تتح لى زيارة المتحف خلال كل تلك السنوات التى شهدت مراحل الإنشاء، ولاحتى أثناء الحفلات والفعاليات التى أقيمت مؤخرا، غير أنه وبمجرد الإعلان عن الافتتاح التجريبي للمتحف وبعد ثلاثة أيام فقط قمت بزيارته، بعد أن تولت ابنتي مهمة حجز التذاكر "أونلاين".

التصميم والشكل الخارجي للمتحف المصري الكبيرأثناء المرور أمامه، يعكس تفاصيل كثيرة وجهدا كبيرا للخروج بهذا الشكل المتميز الذى صممته شركة أيرلندية، على شكل مثلثات كل منها ينقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرامات، وذلك طبقا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث.

عند الوقوف أمام المتحف المصري الكبير من الفناء الخارجي يمكنك رؤية الأهرامات بكل سهولة فهو لا يحجب الرؤية، والمبني مصمم بحيث إذا تم النظر إليه من الأعلى ومن الطائرة ستراه كأنه "الهرم الرابع"، وأول ضلع على استقامته سيصل للهرم الأكبر، ومنتصف المبنى على استقامته يصل للهرم الأوسط، أما الضلع الآخر فيصل للهرم الأصغرو تبلغ مساحته الاجمالية أكثر من 300 ألف متر.

بعد العبور من الفناء الخارجي وبوابات الدخول المميكنة، التى تغنيك عن الوقوف على شباك التذاكر إذا ماقمت بالحجز عبر الموقع على الإنترنت، فإنك تدلف الى ساحة خارجية شاسعة المساحة تتوسطها المسلة، أما إذا اقتربت من الجدار الخارجي للمبني فإنك تجد الجدار الزجاجي يغلف قطعا من الرخام متنوعة الأشكال فى كل المثلثات التى تشكل كامل الجدار الخارجي.

أعداد كبيرة من السياح والوفود وكذلك الزوار من العائلات المصرية، تجمعت عند بوابة الدخول الرئيسية التى تدخل منها مباشرة وبكل يسر الى ساحة البهو الرئيسي التى يتوسطها تمثال رمسيس. على الجانب الأيمن اصطف عدد من المحال التجارية لبيع التذكارات الى جانب بعض المطاعم التى تقدم أكلات مصرية، وفى هذا البهو تجمع الزوار أمام شاشة مخصصة لالتقاط صور تذكارية، والتى يتم ارسالها على البريد الاليكتروني الشخصي للزائر عقب انتهاء الجولة.

قالت المرشدة السياحية عبر السماعات التى يتم استئجارها لسماع الشرح: إن البهو الرئيسي قام أساتذة من كليات الهندسة بتصميم فتحات الاضاة فيه، بحيث تتعامد أشعة الشمس على رأس تمثال الملك رمسيس الثاني الذى يقع فى المنتصف، وعلى يسار البهو تجد الدرج العظيم، الذى صمم ليحكى لك خلال صعودك للقاعات تاريخ الحضارة المصرية القديمة من خلال عدد من القطع الأثرية الثقيلة الكبيرة التي اختيرت بدقة شديدة. ومايثير الدهشة هو تلك القطع الاثرية التى تجاوز وزنها الاطنان وكيفية نقلها وعرضها بهذا الشكل البديع.

الدرج العظيم يتضمن عرضا للقطع الأثرية وتاريخ الأسرات وإذا صعدت عبره أو عبر السلم الكهربائي تصل الى قاعات العرض الرئيسية الـ12، والتى تحتوي على قطع أثرية تبلغ 24 ألف قطعة، كلها وضعت بعناية وبأسلوب عرض متحفي مبهر. وأكثر ما شد انتباهي هو مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو باني الهرم الأكبر، فهي تضم السرير ذا الاعمدة والكرسي الخاص بها وصناديق ستائر السريروكلها من الخشب المطلى بالذهب، وهو مايذكرنا بأثاث البيوت المصرية.

كانت جولة رائعة داخل صرح يستحق الإشادة والفخر..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. عرض تجربة الخبز المصري القديم بـ المتحف المصري بالتحرير

لأول مرة يقدم المتحف المصري بالتحرير تجربة فريدة من نوعها ،عبر عرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع  مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.


أوضحت إدارة المتحف المصرى بالتحرير ، أن المعرض مقام بقاعة 43 بالدور العلوي بالمتحف ولمدة ثلاثة أشهر، متاح للزيارة خلال مواعيد العمل الرسمية للمتحف دون أي رسوم إضافية. 


يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري بالتحرير في القرن الـ 19 والذى شهد افتتاحة حضور الخديوي عباس حلمي الثاني فى 15 نوفمبر 1902، ويصنف بانه أقدم متحف آثري في الشرق الأوسط ،ويقتني بداخل طرقته الممتدة على قطع آثرية فريدة تعود لعدة عصور.

معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحريرعظيمة يا بلدي.. داليا البحيري تنشر صورا جديدة من المتحف المصريخبير: افتتاح المتحف المصري الكبير دفعة قوية لقطاع السياحةاقتربت اللحظة المنتظرة | موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. تفاصيلالمتحف المصرى بالتحرير  

وصمم المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورغون الشكل الهندسي لـ المتحف المصري بالتحرير والمتميز بشكل العمارة اليونانية الرومانية ، وذلك عقب مسابقة عالمية تمت عام 1895 ميلاديا ، ليكون أيقونة المتاحف حول العالم ومزارا سياحيا يقصد سائحي العالم.

ويضم المتحف المصري بالتحرير أشهر القطع الاثرية عبر تاريخة كان ابرزها قناع الملك توت عنخ آمون الذى انتقل الى المتحف المصري الكبير ، بالاضافة الي قطع آثرية للمجموعة الجنائزية ليويا وتويا ولوحة نارمر بالااضفة الي تماثيل خاصة بملوك وملكات مصر في العصر القديم.

مقالات مشابهة

  • خالد جلال: مد "هل هلالك" حتى ٢٦ رمضان جاء في ظل الإقبال الجماهيري الكبير
  • 8 سنوات على رحيل السيد ياسين.. أستاذ الباحثين
  • حدث عالمي.. 10 تصريحات تكشف استعداد الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير
  • رئيس الوزراء: افتتاح المتحف المصري الكبير 3 يوليو بحضور عالمي رفيع المستوى
  • مدبولي يترأس اجتماع لجنة تنظيم احتفالات افتتاح المتحف المصرى الكبير
  • لأول مرة.. عرض تجربة الخبز المصري القديم بـ المتحف المصري بالتحرير
  • الشعب الجمهوري: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي واستعدادات مصر استثنائية
  • بيت العائلة المصرية بالغربية يوزع« كرتونة المحبة» احتفاءً برمضان والصوم الكبير
  • مصر القومي: افتتاح المتحف المصري الكبير يوفر واجهة سياحية فريدة لمصر