"الذكورية" ترفع حظوظ ترامب.. و"التمييز الجنسي" يطارد هاريس
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أكثر ما يميز الانتخابات الأمريكية عام 2024 عن مثيلاتها هو جنس مرشّحيها، فالأول جمهوري سبق له أن دخل البيت الأبيض، وينافس حالياً سيدة تترشح لثاني مرة عن الحزب الديمقراطي، بعد هيلاري كلينتنون، لكسب مقعد الرئاسة، والفوز بلقب "الرئيسة" لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
وبينما يتمتع الجمهوري ترامب بتقدم كبير بين أنصاره الرجال، تتطلع النساء في الولايات المتحدة إلى فوز كامالا هاريس، بتأكيد من استطلاعات الرأي ونتائجها، التي تعكس هامشاً كبيراً بين الندين، يظهر مدى عمق الفجوة السياسية بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة، ويكشف حقيقة الاضطرابات الاجتماعية في بلد ديمقراطي، ما قد يؤثر كثيراً في تحديد مصير الانتخابات والفائز فيها.
وتقول مراسلة "بي بي سي" للشأن الأمريكي "كاتي كي" في تحليل، اليوم الأحد، إنه بالنسبة لأول امرأة ملونة تحصل على ترشيح رئاسي، وثاني امرأة فقط تقترب من هذا الحد، تبذل كامالا هاريس قصارى جهدها لعدم الحديث عن هويتها.
Katty Kay: What’s really behind America’s men vs. women election https://t.co/FFgTxapgtI
— Randy Kemp (@randylewiskemp) October 27, 2024 تمييز عرقي وجنسيوسبق لهاريس، أن قالت في مقابلة سابقة مع شبكة "سي إن إن" الشهر الماضي، "أنا أترشح لأنني أعتقد أنني أفضل شخص للقيام بهذه الوظيفة في هذه اللحظة لجميع الأمريكيين، بغض النظر عن العرق والجنس". ومع ذلك، وعلى الرغم من كل جهودها لتحييد موضوع الجنس من النقاش الانتخابي، لكنه يظل محوره، والقضية المُحددة ليوم الحسم، الموافق 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ولقب "سيدتي الرئيسة" سيؤسس لعهد جديد في أمريكا إن فازت هاريس، وبافتراض وجود كثيرين من الناخبين الذين يحبون اللقب ويفضلونه، يجده آخرون مزعج بعض الشيء.
وتؤكد المراسلة، أن هاريس تتلافى الحديث عن وجود تمييز جنسي ضدها من قبل خصمها ترامب، لكن حملتها ترفض التصريح علانية بالأمر. وتنقل كاتي عن مسؤول مطلع على شؤون حملة المرشحة الديمقراطية قوله، هناك حالة من الإقرار بوجود "تمييز جنسي خفي" ضد هاريس، من شأنه أن يردع كثيراً من الناخبين عن التصويت لها.
وتضيف المراسلة، ورغم الحداثة، والعيش في عام 2024، إلا أن كثيرين لا يريدون أن يكونوا الأحمق التالي الذي يخبر مستطلعي الرأي بصراحة تامة عن عدم تفضيلهم لتولي امرأة منصب رئيس الولايات المتحدة.
نبذويرى خبير استراتيجي، أن الناخبين الأمريكيين عندما يقولون لمستطلعي الرأي أن هاريس ليست مستعدة، أو لا تملك الشخصية المناسبة للمنصب، فإن ما يقصدونه حقاً، هو أن العلة في كونها امرأة لا أكثر.
من جهتها، تقول حملة ترامب، إن الجنس لا علاقة له بالأمر. وأكدت هذا الأسبوع، أن "كامالا ضعيفة وغير شريفة وليبرالية بشكل خطير، ولهذا السبب سيرفضها الشعب الأمريكي في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل".
ذكورية صريحةوعلى الرغم من إنكار حملة ترامب وجود تمييز جنسي في السباق الرئاسي، إلا أن برايان لانزا، أحد كبار مستشاري حملة المرشح الجمهوري، أرسل لمراسلة بي بي سي رسالة نصية يقول فيها، إنه "واثق من فوز ترامب لأن الفجوة بين الجنسين تمنحنا (نحن الذكور) الأفضلية".
وفي المرة الأخيرة التي ترشحت فيها امرأة لرئاسة الولايات المتحدة، كانت المواقف تجاه جنسها سلبية أيضاً، فقبل 8 سنوات، روجت هيلاري كلينتون لكونها أول مرشحة أنثى من حزب كبير، وكان شعار حملتها "أنا معها"، ومع ذلك خسرت، أمام ترامب.
وتتذكر عضو الكونغرس عن ولاية بنسلفانيا مادلين دين مناقشة ترشيح كلينتون مع الناخبين، وتقول لبي بي سي، إنه في عام 2016 كان الناس يقولون لي، "هناك شيء ما عنها".
وتضيف مادلين، إنها (هيلاري) سرعان ما أدركت أن "الأمر يتعلق بجنسها".
وبينما تعتقد دين أن هذا التمييز أقل انتشاراً اليوم، إلا أنها تعترف بأنه حتى الآن، "هناك أشخاص معينون يفكرون بضعف المرأة".
ترامب ساخراً من هاريس: الرئيس الصيني سيتعامل معها "كطفلة"https://t.co/l1EqpoXbo3
— 24.ae (@20fourMedia) October 25, 2024ومنذ عام 2016، تغير الكثير بالنسبة للنساء بفضل حركة "مي توو" التي زادت الوعي بالتمييز الخفي، وغير الخفي، الذي تواجهه النساء في العمل. وبفضل جهود الحملة، تغيرت الطريقة التي باتت تتحدث بها النساء عن أنفسهن كمحترفات، وربما سهلت الحركة على مرشحة مثل هاريس الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي بعد انسحاب جو بايدن في يوليو (تموز) الماضي.
وفسر البعض تلك الخطوات الكبيرة إلى الأمام بشأن قضايا التنوع والمساواة والإدماج على أنها خطوة إلى الوراء، وخاصة بالنسبة للشباب الذين شعروا أنهم تخلفوا عن الركب، أو كانت التغييرات ببساطة خطوة أبعد مما ينبغي بالنسبة للأمريكيين المحافظين الذين يفضلون الأدوار الجنسانية التقليدية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تجهز قائمة بـ 43 دولة ستخضع لحظر دخول الولايات المتحدة
تدرس إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استهداف مواطني ما يصل إلى 43 دولة كجزء من حظر جديد على السفر إلى الولايات المتحدة والذي سيكون أوسع من القيود المفروضة خلال فترة ولاية الرئيس ترامب الأولى، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤولين مطلعين على الأمر.
وتشير مسودة التوصيات التي طورها مسؤولو الدبلوماسيين والأمن إلى قائمة "حمراء" تضم 11 دولة من دولة سيتم منع مواطنيها بشكل قاطع من دخول الولايات المتحدة. وقال المسؤولون إنها؛ أفغانستان، وبوتان، وكوبا، وإيران، وليبيا، وكوريا الشمالية، والصومال، والسودان، وسوريا، وفنزويلا، واليمن.
تضمن مسودة الاقتراح أيضًا قائمة "برتقالية" تضم 10 دول يتم فيها تقييد السفر. في هذه الحالات، قد يُسمح للمسافرين من رجال الأعمال بالدخول، ولكن ليس الأشخاص الذين يسافرون على تأشيرات هجرة، أو سياحية.
سيخضع المواطنون في تلك القائمة أيضًا للمقابلات الشخصية الإلزامية من أجل الحصول على تأشيرة. وتشمل؛ بيلاروسيا وإريتريا وهايتي ولاوس وميانمار وباكستان وروسيا وسيراليون وجنوب السودان وتركمانستان.
ويتضمن الاقتراح أيضًا مسودة قائمة "صفراء" تضم 22 دولة ستُمنح 60 يومًا لتوضيح أوجه القصور، مع تهديد نقلها إلى إحدى القوائم الأخرى إذا لم تمتثل.
وقال المسؤولون إن هذه القائمة شملت أنغولا وأنتيغوا وبربودا وبنين وبوركينا فاسو وكمبوديا وكاميرون وكيب فيردي وتشاد وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية ودومينيكا وتويزو، غينيا، غامبيا، ليبيريا، ملاوي، مالي، ماليتانيا، وزيمبابواي.
وبعيد بدء ولايته الثانية في كانون الثاني/يناير، أمر ترامب الحكومة بتحديد الدول التي يجب منع مواطنيها من الدخول لأسباب أمنية، وهي خطوة شبيهة بما عرف بـ "حظر المسلمين" الذي فرضه في ولايته الأولى.
وأثار ذاك الحظر الذي استهدف عام 2017 مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، تنديدا دوليا، وصدرت ضده سلسلة أحكام قضائية في الولايات المتحدة.
وحذف العراق والسودان من القائمة، لكن المحكمة العليا الأميركية صادقت في 2018 على نسخة لاحقة منه للدول الأخرى، أضيفت إليها كوريا الشمالية وفنزويلا.