مستشار السوداني: مشروع طريق التنمية سيعزز اقتصاد البلاد
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء، حسين علاوي، الأحد، أن العراق يمارس دبلوماسية فعالة لإيقاف الاعتداء الصهيوني في لبنان وغزة، فيما أشار إلى أن التعاون الإقليمي بين العراق ودول المنطقة يشهد ازدهارًا كبيراً، أكد ان مشروع طريق التنمية سيعزز العائدات غير النفطية.
وقال مستشار رئيس الوزراء، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الحكومة العراقية قد حققت إنجازات كبيرة على مدى العامين الماضيين، حيث تم العمل على بناء رؤية جديدة للأمن الإقليمي تعتمد على التنمية والحوار".
وأوضح، أن "التوترات الحالية بسبب العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، تشكل تحدياً كبيراً للأمن الإقليمي"، مبدياً تفاؤله بـ"وجود فرص للسلام يقودها العراق ودول المنطقة العربية والخليجية والإسلامية، مع دعوات لعقد مؤتمرات إقليمية تركز على الدبلوماسية والحوار الاقتصادي".
وأضاف علاوي، أن "العراق يستعد لاستضافة القمة العربية القادمة في بغداد، وأنه كان يعمل قبل أزمة غزة على تنظيم مؤتمر إقليمي يواصل جهود مؤتمر بغداد الثاني الذي قاده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بهدف تحقيق التنمية والاستقرار بعد عقود من الصراعات".
وأشار إلى، أن "العراق أطلق مبادرات في مجالات عدة، منها طريق التنمية وتطوير ميناء الفاو وتعزيز أمن الطاقة والتجارة والكهرباء والإنترنت"، مؤكداً أن "التعاون الإقليمي بين العراق ودول المنطقة في أوج ازدهاره".
وبين، أن "هنالك تقدماً كبيراً في زيادة حجم التبادل التجاري وتوطين الصناعة الوطنية من خلال مبادرات سيادية التي قادها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والشركات العربية والإقليمية والدولية".
وأضاف، أن "العراق يشهد تقدماً في مجالات العمل المصرفي وقطاع الإسكان والمبادرات الصناعية والزراعية، مما جذب رؤوس أموال عربية وإقليمية وإسلامية إلى البلاد، من أجل العمل والنهوض بالاقتصاد العراقي"، مبيناً أن "العراق يسعى حاليًا إلى تحريك مشروع طريق التنمية الكبير، وهو حلم عراقي يمتد لأكثر من 100 عام، ومن المقرر أن يكتمل عبر استراتيجيات مهمة ستنعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، وسيعزز العائدات غير النفطية، مما يسهم في إحياء القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية، بالإضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات".
وذكر مستشار رئيس الوزراء، أن "الاقتصاد العراقي يتجه نحو الاندماج مع الاقتصاد الدولي، كما أثبتت تقارير صندوق النقد الدولي، التي أظهرت تقدم الاقتصاد الوطني بين الاقتصاديات النامية، يأتي ذلك في ظل إنهاء مهام التحالف الدولي، بقرار من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ونقل العلاقات نحو نمط ثنائي طبيعي، والعودة بالعلاقات إلى ما كانت عليه قبل أحداث الموصل".
وتابع، أن "هذا التحول يمثل نقطة تحول كبيرة لدعم التنمية في العراق، ويعزز التعاون الإقليمي والدولي، وبالتالي، يصبح العراق لاعبًا رئيسيًا في مجالات التجارة والنقل الدولي والطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة"، منوهاً أن "العراق يمتلك ثروة بشرية هائلة، حيث يشكل الشباب 60% من المجتمع، وهو ما يعزز قدرة البلاد على الاستثمار في المستقبل".
و أعرب مستشار رئيس الوزراء، عن "مخاوف الحكومة العراقية من تطورات أزمة غزة، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء في خطابه أهمية هذه القضية على الصعيد الوطني والعربي والإقليمي والدولي، وقد أشار إلى رؤية استراتيجية تبرز خطر امتداد الحرب إلى دول أخرى، مما قد يؤدي إلى دخول المنطقة في صراع مفتوح".
وأكمل بالقول: إن "العراق يمارس دبلوماسية فعالة، مستثمرًا علاقاته مع الدول دائمة العضوية، بما في ذلك الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و فرنسا و الصين وروسيا، في جهود لوقف إطلاق النار واستعادة الحقوق التاريخية للفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة إيقاف الأعمال العدوانية للكيان الصهيوني في لبنان".
وأشار إلى، أن "هناك أصواتاً دبلوماسية مهمة تتصدرها العراق و المملكة العربية السعودية و الأردن و مصر و دول الخليج وإيران وتركيا وغيرها من الدول، لوقف الصراع ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية".
وأضاف المستشار، أن "الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، تحتفل خلال الشهر الجاري بمرور عامين على توليها الحكم، حيث تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة والحفاظ على استقرار العراق في ظل الضغوط الخارجية".
وتابع، "بفضل حكمة القيادة السياسية وتوجيهات المرجعية العليا، استطاعت الحكومة مواجهة هذه الأزمة المفتوحة، مع التركيز على استخدام خطاب دبلوماسي يعكس موقف العراق الإيجابي في الساحة الدولية".
وأكد مستشار رئيس الوزراء، أن "العراق يبدي التزامًا قويًا في تقديم الدعم الإنساني خلال الأزمات التي تمر بها المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في فلسطين ولبنان، حيث أن خطاب الدبلوماسية العراقية ظل واضحًا وجليًا، حيث يسعى العراق لمد يد العون للأخوة السودانيين وكل الشعوب التي تعاني من الأزمات".
وأشار إلى، أن " السياسة الخارجية العراقية تتماشى مع التوجيهات المرجعية العليا في النجف الأشرف، والتي تستند إلى تاريخ العراق الذي يمتد لأكثر من 7000 سنة من الحضارة والعمق الإنساني"، مشدداً على "أهمية ترسيخ هذه القيم الاستراتيجية في السياسة الخارجية، حيث يلعب العراق دورًا مهمًا على الصعيدين الدبلوماسي والإنساني".
وأضاف، أن "العراق يتفاعل بشكل إيجابي مع دول المنطقة ويعبر عن موقفه في المحافل الدولية، مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يمثل القضايا العربية والإسلامية"، مستدركاً بالقول: إن "الاتصالات الأخيرة بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وكذلك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد جاء ذلك في إطار الاستعدادات للقمة العربية والإسلامية، حيث تم التباحث حول جهود الضغط لإيقاف إطلاق النار".
ولفت إلى، أن "هنالك ترحيباً بمبادرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي دعا الدبلوماسية العربية والإسلامية إلى الوقوف ضد العدوان الصهيوني الهمجي على الشعبين الفلسطيني واللبناني"، مؤكداً على "أهمية إيقاف آلة الحرب"، مشددًا على أن "آثار هذه الحروب تؤدي إلى تدمير الأواصر الاجتماعية والأمن الإنساني، وتستهدف المواطنين الأبرياء العزل في الأراضي الفلسطينية ولبنان".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الوزراء محمد شیاع السودانی مستشار رئیس الوزراء رئیس مجلس الوزراء طریق التنمیة
إقرأ أيضاً:
السوداني ورشيد يبحثان أهم الاستعدادات لانطلاق عملية التعداد السكاني
الاقتصاد نيوز - بغداد
بحث رئيسا الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد والوزراء محمد شياع السوداني، الخميس، أهم الاستعدادات الجارية لانطلاق عملية التعداد السكاني في العراق.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "السوداني التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط، ووزير العدل، ووزير البيئة، ورئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، ووزير التخطيط في حكومة إقليم كردستان العراق، ورئيس ديوان رئاسة مجلس وزراء إقليم كردستان العراق، وسكرتير مجلس وزراء الإقليم، ورئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، ووكيل وزير التخطيط، رئيس هيئة الإحصاء في إقليم كردستان العراق، والمستشار الوطني لصندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، ومدير عام دائرة الشؤون الفنية في هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، ورئيس دائرة التنسيق في رئاسة الوزراء، وممثل حكومة إقليم كردستان العراق في بغداد".
وأضاف البيان، أن "اللقاء استعرض تطورات الأوضاع على الساحة المحلية، وملف العلاقة بين الحكومة الاتحادية، وحكومة إقليم كردستان العراق، حيث جرى التأكيد على أهمية مواصلة الجهود للوصول إلى حلول للمسائل العالقة وفقاً للدستور والقانون".
واشار إلى أنه "تم بحث الاستعدادات الجارية لانطلاق عملية التعداد السكاني، لما تمثله من أهمية كبرى تسهم بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى مناقشة جملة من الملاحظات المتعلقة بهذه العملية من أجل الوصول إلى تفاهمات حقيقية ورصينة وصحيحة تتجاوز أية عقبات أو مسائل قد تعيق هذه العملية ونتائجها".
وتابع: أن "المجتمعين شددوا على ضرورة إجراء التعداد في موعده المقرر، ودعم وزارة التخطيط وتهيئة السبل كافة لها التي تضمن نجاح عملية التعداد، وأهمية اعتماد أقصى معايير المهنية والشفافية، إضافة إلى تكثيف البرامج والورش التوعوية لتشجيع المواطنين على تقديم البيانات الصحيحة لتوفير قاعدة بيانات متكاملة في السكن والتعليم والصحة والعمل وكل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية".