دراسة تحذيرية: مضاد حيوي يُسبب ظهور بكتيريا خطيرة غير قابلة للعلاج
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
الجديد برس|
أظهرت دراسة حديثة أن مضاد حيوي يُستخدم عادة لعلاج مرضى الكبد، يُعرف باسم “ريفاكسيمين”، قد يزيد من خطر الإصابة ببكتيريا خطيرة غير قابلة للعلاج.
وقام فريق دولي من الباحثين في جامعة ملبورن، تحديدًا من معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة، بتحليل التأثيرات السلبية لاستخدام “ريفاكسيمين”.
ووجدت الدراسة أن هذا المضاد الحيوي يمكن أن يؤدي إلى ظهور سلالة مقاومة للمضادات الحيوية تُعرف بـ “Enterococcus faecium” المقاومة للفانكومايسين (VRE)، والتي غالبًا ما تتسبب في التهابات حادة تتطلب دخول المستشفى.
وأكدت الدراسة أن “ريفاكسيمين” يساهم أيضًا في مقاومة “دابتوميسين”، وهو أحد آخر المضادات الحيوية الفعالة ضد عدوى VRE.
استندت الدراسة، التي استمرت لمدة 8 سنوات، إلى مجالات متعددة منها علم الأحياء الدقيقة وعلم المعلومات الحيوية. وباستخدام تقنيات دراسة الجينوم، تمكن الباحثون من تحديد التغيرات في الحمض النووي للبكتيريا المقاومة لـ “دابتوميسين”، والتي لم تكن موجودة في السلالات الحساسة.
وأوضح الدكتور غلين كارتر، الباحث الرئيس في الدراسة، أن “ريفاكسيمين” يساهم في زيادة مقاومة البكتيريا لـ “دابتوميسين” بطرق غير مسبوقة، مشيرًا إلى القلق من إمكانية انتقال هذه البكتيريا المقاومة إلى مرضى آخرين في المستشفى.
بدورها، أكدت الدكتورة أدريانا تورنر، المعدة الرئيسية للدراسة، أن “ريفاكسيمين” يحفز تغييرات في إنزيم “بوليميراز الحمض النووي الريبي” داخل البكتيريا، مما يؤدي إلى زيادة تنظيم مجموعة جينات جديدة تؤثر على غشاء الخلية وتساهم في مقاومة “دابتوميسين”.
وأبرز الأستاذ المساعد جيسون كوونغ، طبيب الأمراض المعدية، أنه ينبغي على الأطباء الحذر عند علاج عدوى VRE لدى المرضى الذين يتناولون “ريفاكسيمين”، لأن فعالية “دابتوميسين” قد تتأثر.
في الختام، أكد البروفيسور بنجامين هاودن، مدير مختبر الصحة العامة، أن هذه الدراسة ستساهم في ضمان استمرار فعالية “دابتوميسين” كعلاج لالتهابات VRE في المستشفيات، وخاصة لدى المرضى الأكثر عرضة للخطر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتشف الأمراض عبر شبكية العين
أصبح الذكاء الإصطناعي يحيط بشكل كبير في الآونة الاخيرة، وقد أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد "والتر وإليزا هول" للأبحاث الطبية في أستراليا، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف مجموعة متنوعة من الأمراض من خلال تحليل صور شبكية العين.
دور الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأمراض من خلال تحليل شبكية العينوكشف الباحثون المشرفون على الدراسة، أنهم قاموا باستخدام تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، والذكاء الاصطناعي لإنشاء خرائط تفصيلية لشبكية العين لأكثر من 50,000 مشارك في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
أفادت نتائج الدراسة، أنه من خلال هذه الخرائط، تمكنوا من تحديد عوامل وراثية جديدة تؤثر على التغيرات في شبكية العين، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
تشير نتائج الدراسة، إلى أن التصوير الروتيني للشبكية قد يصبح أداة قوية وغير جراحية للكشف المبكر عن الأمراض، مما يعزز مجال "علم العيون" الذي يستخدم صحة العين للتنبؤ وتشخيص حالات مرضية مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، طوّر فريق من الباحثين في الجامعة الصينية في هونغ كونغ نموذج ذكاء اصطناعي يُدعى VisionFM، يتميز بقدرته على تشخيص أمراض العيون بدقة تضاهي أداء الأطباء المتخصصين.
أظهرت الدراسة، أن هذا النموذج يتفوق على العديد من الأطباء متوسطي المستوى في تشخيص 12 مرضًا من أمراض العيون، كما أثبت قدرته على التنبؤ بتطور مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء)، متجاوزًا أداء النماذج السابقة المستخدمة في هذا المجال.
وهذه التطورات تشير، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في التشخيص المبكر ومراقبة تطور الأمراض من خلال فحوصات العين، مما يتيح فرصًا جديدة في مجال الرعاية الصحية.