هيئة الدواء المصرية توقع بروتوكول "التتبع الدوائي".. الغمراوي: ينعكس بالإيجاب على حماية صحة المواطنين.. الصيادلة: الباركود سيحل أزمة اختفاء الدواء
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لسنوات كان حلم المجتمع الصيدلي أن يتم تطبيق نظام "تتبع الأدوية" في مصر، لتجنب أزمات نواقص الأدوية خاصة للأمراض المزمنة، وهو ما حققته اليوم هيئة الدواء المصرية بتوقيع بروتوكول تعاون بين شركتي داف وGS1 Egypt بخصوص مشروع تتبع الدواء وأهميته في ضمان سلامة وفاعلية الأدوية في مصر.
ويضمن نظام "تتبع الأدوية" إحكام الرقابة على سوق الدواء ومواجهة التحديات التي تواجه قطاع الصحة، بما في ذلك مكافحة الأدوية المزيفة وغير المطابقة للمواصفات، والحد من التداول غير المشروع للأدوية من خلال تطبيق نظام تتبع للدواء، والتأكد من أن الأدوية المتاحة في الأسواق ذات جودة عالية ومعتمدة، بما يضمن التداول السليم وتحديد الاحتياجات الدوائية ضمن منظومة متكاملة.
ما المقصود بالتتبع الدوائي؟يشيرالدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، إلى الحضور أن التتبع الدوائي يعني تتبع كافة عبوات المستحضرات الصيدلية من لحظة إنتاجها وحتى وصولها للمريض، الأمر الذي يعزز من شفافية وأمان منظومة الدواء المصري، وأن نظام التتبع الدوائي سوف يعتمد على أرقام تسلسلية فريدة لكل عبوة "باركود"، وهو ما يسمح بمتابعتها بدقة من لحظة الإنتاج، مرورًا بعمليات الشحن والتوزيع، وحتى استرجاعها إذا لزم الأمر.
وتابع "الغمراوي" في كلمته اليوم قائلًا: يعتمد نظام التتبع في البروتوكول على برامج متوافقة مع المعايير العالمية، لتتمكن هيئة الدواء المصرية من تطبيق قواعد مراقبة غير مسبوقة، حيث أن نظام التتبع الدوائي سوف يمكننا من تحديد مكان أي مستحضر في أصغر القرى وأبعد المحافظات، كذلك إتاحة متابعة دورة حياة المستحضر بداية من المواد الخام وحتى المنتج النهائي، وهو ما يعزز من قدرتنا على مراقبة السوق بشكل دقيق.
شريكي البروتوكولوتعد شركة " GS1 System" الممثل الوحيد للمنظمة العالمية للترقيم في مصروالجهة المسئولة بشكل منفرد عن إصدارأرقام الباركود العالمي للسلع والخدمات بنظام .
كما تعد شركة داف هي شركة تقدم حلولا رقمية وتكنولوجية متطورة لقطاعي الأدوية والرعاية الصحية.
كيف ينعكس هذا على المريض؟كا أشرنا سابقًا إذا تم المضي قدما في تطبيق برنامج التتبع الدوائي سنحمي حق المواطن في الدواء وتواجده دون اختفاءه او وجود أزمات نواقص للأدوية كما حد على مدار السنوات الماضية.
وهو ما شرحه أيضا رئيس هيئة الدواء المصرية، مشيرًا إلى أن المشروع ينعكس بالإيجاب على حماية صحة المواطنين وضمان مأمونية المستحضرات الدوائية من خلال منع التلاعب في سلسلة الإمداد الدوائي، وسوف يساعد في مكافحة الاحتكار والتهريب، وإدارة المخزون الدوائي بشكل استراتيجي مع ضمان توافر الأدوية بشكل مستمر، ويسهم في المساعدة لرصد انتشار الأمراض واتخاذ التدابير السريعة والفعالة.
وتابع:" المشروع سوف يساهم في تحسين مناخ الاستثمار، من خلال الحد من الغش التجاري، وتعزيز قدرتنا على جمع بيانات دقيقة عن حركة المستحضرات، الأمر الذي سوف يدعم برامج التخطيط الاستراتيجي لتوزيع الأدوية بفاعلية أكبر، وهو ما يعود بالنفع على سمعة الأدوية المصرية عالميًا، ويعزز من مكانتها التنافسية".
فوائد التتبع الدوائي للسوقوأكد دكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، أن التتبع الدوائى بدءًا من دخول المواد الخام للدواء حتى تصنيعه وتوزيعه يوفر علينا أزمة اختفاء الأدوية ومعرفة من له المصلحة في هذا، مضيفًا كما أني كدولة استطيع حساب أيضًا الكميات التي يحتاجها السوق من كل صنف دواء من خلال منظومة التتبع، حتى لا يكون لدينا مشكلة الأدوية منتهية الصلاحية بكميات داخل الصيدليات.
وأشار الشيخ، في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، إلى ضرورة وجود معايير لارتفاع الأسعار دون وجود هامش ربح مرتفع، خاصة أن تلك الأصناف تحقق مبيعات عالية جدا.
الاستفسار عن توافر المستحضرات الدوائيةتتيح الهيئة الدواء المصرية خدمة لكل المواطنين الاستفسار عن مدى توافر المستحضرات الدوائية فى السوق الدوائية المصرية، من خلال نموذج على موقعها به اسم المستحضر بالعربية والإنجليزية واسم المواطن والمحافظة محل الشكوى وهى بيانات تتم بسرية، ومن ثم تقوم الإدارة المعنية بهيئة الدواء المصرية بالتواصل مع مقدم الاستفسار للإجابة عن الاستفسار المقدم، وكذلك يمكنكم التواصل مع الهيئة مباشرة على الخط الساخن 15301.
نواقص الأدويةفي أغسطس الماضي أشار دكتور علي الغمراوي، في مداخلة تليفزيونية، إلى أن الدولة تشهد نقصًا في 81 صنفا من 17 ألف صنف، وفق أبحاث ومعلومات دقيقة تتخطى الـ 90%.
وأرجع رئيس هيئة الدواء نقص الدواء لأسباب عدة أبرزها، عدم توافر العملة الصعبة لجلب المادة الخام من الهند والصين، زيادة على تأخير الشحن من تأثر حركة الملاحة.
وفي ذات الشهر عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لاستعراض الجهود التي تبذلها الحكومة ومختلف الجهات المعنية بالدولة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة، والتعامل مع مشكلة النواقص في سوق الدواء.
وتم التنويه لحزمة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان بالتنسيق مع وزارة المالية وكل من الهيئة المصرية للشراء الموحد، وهيئة الدواء المصرية ومختلف الجهات المعنية لضمان توافر مختلف أنواع الأدوية المستحضرات الطبية في السوق المصرية، ولاسيما الآليات التي اتبعتها وزارة المالية خلال العام المالي 2024 – 2025 لضمان توافر سيولة مالية لجهات الاختصاص؛ لتوفير الخامات والأدوية اللازمة، بالإضافة إلى عمليات التوسع في إنتاج وضخ المستحضرات الدوائية المهمة.
وأضاف المتحدث الرسميّ أنه تم، خلال الاجتماع، تأكيد أنه سيتم توفير 7 مليارات جنيه؛ للعمل على سرعة توافر الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة بالمستشفيات والصيدليات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التتبع الدوائي أزمة نواقص الأدوية هيئة الدواء المصرية المستحضرات الدوائیة هیئة الدواء المصریة التتبع الدوائی من خلال وهو ما
إقرأ أيضاً:
خلال الدورة 156 للمجلس التنفيذي.. ماذا قال مدير "الصحة العالمية" عن هيئة الدواء المصرية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المنظمة قدمت خلال العام الماضي الدعم لـ 28 دولة لتطوير حزم من الخدمات ضمن التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك ثماني دول تواجه أزمات إنسانية.
وأضاف غيبريسوس خلال الدورة 156 للمجلس التنفيذي للمنظمة، أن المنظمة تساند البلدان في توسيع نطاق الخدمات الصحية للاجئين والمهاجرين، مستشهدًا بتجارب أيرلندا وبنما اللتين دمجتا صحة اللاجئين والمهاجرين في خطط الرعاية الصحية الوطنية، بينما قدمت أوغندا حزمة صحية شاملة لنحو 1.6 مليون لاجئ، كما أصدرت كولومبيا بطاقات تأمين صحي لنحو 1.5 مليون مهاجر.
وأشار "غيبريسوس" إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تركز فقط على توسيع فرص الحصول على الخدمات الصحية، بل تعمل أيضًا على تحسين فرص الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية وتعزيز السلطات التنظيمية في مختلف أنحاء العالم.
اعتماد الهيئات التنظيمية للدواء في مصروأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن كلا من مصر والهند ورواندا والسنغال وزيمبابوي استطاعت الوصول أو الحفاظ على مستوى النضج الثالث للإشراف التنظيمي على الأدوية واللقاحات.
وقامت منظمة الصحة العالمية بالاعتراف بذلك وقامت بتعيين 33 هيئة تنظيمية باعتبارها هيئات مدرجة في قائمة منظمة الصحة العالمية، مما يجعلها "هيئات تنظيمية مرجعية" تلبي المعايير والممارسات المعترف بها دوليا، مشيرًا إلى أن المنظمة قامت الآن بإدراج 36 هيئة تنظيمية منذ أن إطلاق البرنامج قبل ثلاث سنوات.
وأوضح أن الصحة العالمية في عام 2024، قامت بتأهيل 87 دواءً ومنتجات أخرى، وأجرينا أكثر من 150 عملية تفتيش لمواقع التصنيع.
وأضاف قائلاً: "لقد أطلقنا منصة جديدة تحتوي على معلومات حول 2000 نوع من الأجهزة الطبية التي تستخدمها البلدان لاختيار الأجهزة للتدخلات الصحية أو الشراء أو قوائم المراجع الوطنية، وأصدرنا خمسة تنبيهات بشأن الأدوية غير المطابقة للمواصفات والمزورة؛ وقمنا باختيار 481 اسمًا غير مسجل الملكية للمكونات الصيدلانية الفعالة".
الأسماء الموحدة للمكونات الصيدلانيةوأشار إلى أن برنامج الأسماء الدولية غير المسجلة الملكية هو أحد تلك الأشياء التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية والتي لا يستطيع أحد آخر القيام بها، والتي يعرف عنها عدد قليل جدًا من الناس، ولكنها ذات صلة بجميع البلدان.
إن الأسماء الموحدة للمكونات الصيدلانية ضرورية للغاية لسلامة المرضى والتجارة العالمية وتتبع الأدوية وتعقبها ومكافحة المنتجات المقلدة وزيادة إمكانية الوصول إليها والبحث وأكثر من ذلك.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في حديثه خلال المجلس التنفيذي للدورة 156: "إنه ليس أمرًا براقًا، ولكن يجب على شخص ما أن يفعله، وهذا الشخص هو من ويساعد ذلك على زيادة فرص الحصول على الأدوات المنقذة للحياة، بما في ذلك اللقاحات".
مقاومة الميكروبات وترشيد استعمال المضادات الحيويةوفيما يتعلق بمقاومة مضادات الميكروبات، أسفر اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات عن التزامات وأهداف قوية، حيث تضاعف عدد البلدان التي قدمت بيانات عن استخدام مضادات الميكروبات إلى منظمة الصحة العالمية ثلاث مرات من 36 في عام 2021 إلى 98 في عام 2024.
وتتبنى البلدان توصياتنا الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن المضادات الحيوية: على سبيل المثال، حظرت نيبال استخدام تركيبات المضادات الحيوية التي تصنفها منظمة الصحة العالمية على أنها غير موصى بها، مؤكدًا تقديم الدعم للتنفيذ الكامل لمراقبة السيلان المقاوم للمضادات الحيوية في 13 دولة.
وأعطى مثالا في كمبوديا، حيث أدى تنفيذ إرشادات منظمة الصحة العالمية إلى خفض معدل فشل علاج السيلان من 11% إلى الصفر، وتطوير أول إرشادات بشأن إدارة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة اللازمة لتصنيع المضادات الحيوية، وتدريب المفتشين في 52 دولة عضو، وقام تحالف صناعة مقاومة مضادات الميكروبات بتحديث معاييره لتتوافق مع إرشادات منظمة الصحة العالمية.